يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 10-يونيو-2011
شبكة أخبار الجنوب - احمدغيلان احمدغيلان - شبكة اخبار الجنوب -
لا أعتقد أن صحفياً أو إعلاميا انتقد أداء أجهزة الأمن و الشرطة ومعالي وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري كما انتقدته في كتابات و تصريحات و برامج تلفزيونية و فعاليات جماهيرية عديدة و في مناسبات  غير سارة عديدة .. و رغم كثرة تناولاتي لأجهزة الأمن و وزارة الداخلية و شخص الوزير المصري ، إلاَّ أني لم أشعر ذات يوم أني محاط بخطر من ذلك الذي يدعيه كل من هب و دب أو كتب سطرا أو مقالاً مرتعشاً أو شائعة التقطها من هنا أو هناك ، و ما إن  تخرج من حنجرة قلمه تلك التغريبة حتى تنهال عليه و حوله و منه بيانات التنديد بــ لعنات المقص و رقابة المخبرين و ملاحقات العسس و اعتداءات المعتدين الظاهرين و المستترين و المتنكرين بأزياء و هيئات مختلفة .. ( و الحديث  السابق عن أزمنة ما قبل وصفة  اكتشاف الأمن المركزي و الحرس الجمهوري  بزي مدني ) ...
و أذكر أن أحد قيادات المعارضة أخذ بيدي ذات يوم إلى جانب من ساحة الديمقراطية - أمام مجلس الوزراء - و همس في أذني – على طريقة المناضلين المخضرمين – قائلاً : ( لا تتطرَّف ) ..  و كان ذلك عقب كلمة شاركت  بها في فعالية  تضامنية أقيمت لصالح أحد المتضررين من الحوادث الأمنية ، في فترة شهدت البلاد فيه انفلات أمني مخيف .. و كان ذلك الحدث في إطار التظاهرات السلمية التي كنا نقيمها كل ثلاثاء بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء .. (و الحديث هنا لا يزال عن أزمنة ما قبل اعتصامات المبندقين .. و براءة اختراع الفوضى .. و.الزحف السلمي و الاحتلال السلمي و الحرب الشاملة السلمية السلمية ) ..
 و ما أكثر الاتصالات و النصائح التي كنت أتلقاها من أصدقاء و زملاء و معرف في السلطة و المعارضة و ما بينهما عقب كل مادة أو تناولة حادة  أتطرق فيها -  بالنقد الحاد - لوزير أو مسئول كبير أو قائد عسكري أو محافظ أو متنفذ أذكره بالاسم و الصفة  و الوثائق و الصور و كثير من التفاصيل ( و هو ما لم يكن يفعله إلاَّ القلة القليلة من صحفيي المعارضة و حتى قياداتها التاريخية ) التي تناولت كثيرا من قشور المخالفات و الأخطاء و الممارسات العبثية في أجهزة و مؤسسات الدولة ، و قليلاً ما غاصت في العمق أو نشرت وثيقة أو تطرقت لمسئول بالاسم و الصفة .. و غالبا ما كانت تناولات و انتقادات المعارضين تنسب كل جريرة تقع عليها أو تتصيدها أو حتى تختلقها لــ ( النظام الفاسد ) و هي تسمية  تلقي بالمادة الصحفية إلى نهاية تشبه النهاية  التقليدية المقيتة لملامح الجريمة التي ينتهي التحري حولها باللازمة المايعة ( قيدت ضد مجهول ) ..  طبعا لا يزال  الحديث رجعياً إلى ما قبل تعميم مسمى ( بلاطجة النظام ) ..
لست مضطراً و لا محتاجاً  لتبرير جلافة  اللغة التي كنت  - ولا أزال و سأظل بإذن الله - أسوق بها كل قصور أو اختلال في أداء مسئول ، أو اعوجاج في سلوك متنفذ قد  يضر – أو يسهم أو يتسبب في الإضرار - بمصلحة الوطن  و المواطن ، على أني أكن كل التقدير لشخوص من انتقدتهم ، او  يمكن أن أنتقدهم اليوم أو غدا ً إن كان في العمر غد .. ولست هنا أدون اعتذاراً لأحد ممن طالتهم كتاباتي الحادة ، و أحدهم معالي وزير الداخلية اللواء مطهر المصري ، لكني بصدد تدوين شهادة للتاريخ و للرجل المسئول و اللواء الشجاع الذي ظل يطمئنني وجوده داخل مبنى وزارة الداخلية طوال معظم – إن لم يكن كل -  تلك الأيام التي شهدت مواجهات الحصبة بين أجهزة الأمن و عصابات أولاد الأحمر ، بما في ذلك  الأيام التي كان يعلن فيها طابور شائعات السوء سقوط وزارة الداخلية ..
نعم كانت هنالك صعوبات في التواصل مع كل من يتواجد في الحصبة أو محيطها ، و أصعب من ذلك التواصل مع بشر على قيد الحياة في وزارة الداخلية التي قصفها أولاد الأحمر و عصاباتهم بكل أنواع الأسلحة ليس مرة و لا مرتين و لا عشرين ، بل مئات المرات ، و كل يوم من أيام الدمار كانت مباني الداخلية و منشآتها تنال النصيب الأكبر ، و قد نالت أكبر نصيب من الدمار في مبانيها العلوية و منشآتها السطحية ، لكن الأصعب من ذلك  كله كان البقاء داخل الوزارة و صد محاولات السيطرة عليها ، لكن ذلك لم يكن مستحيلاً على رجال الأمن الأبطال الذين صمدوا و قاتلوا تصدوا لكل المحاولات المستميتة ، و جعلوا من دخول عصابات أولاد الأحمر وزارة الداخلية أبعد من كل مستحيل رغم الظن الخائب أنه من أمكن الممكنات ، بل إنهم أعلنوا أكثر من مرة أنهم سيطروا عليها و اقتحموها ، و كان كثيرون ممن يتابعون الموقف عن قرب أو عن بعد يصدقون ما تعلنه وسائل  الإعلام المضللة و شائعات إخوان الشياطين ، و تداولات المرتعشين .. لكن رجال الله و الوطن كانوا يبعثون كل يوم و كل ليلة و كل ساعة رسالة تطمين و تأكيد على الصمود و التحدي و التصدي ..
 أذكر أني ذات ليلة  أردت أن أطمئن على من بالداخل أثناء مكالمة قصيرة مع أحدهم ، سألته إن كان لديهم ما يكفي للصمود من الرجال و العتاد ، فأجابني بأن كل شيء موجود و اللواء موجود ... وهو بالتأكيد لا يقصد لواء من ألوية الجيش ، بل يقصد اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية ، الذي شارك أبطال الأمن استبسالهم و استمات معهم لتحصين الداخلية من وباء الغطرسة و الغرور و السطو و الاستباحة ، و ظل يطلب الاستشهاد خياراً يسبق خيار اقتحام المجرمين وزارة الداخلية ..
لقد كان المصري أكثر من لواء بكامل عتادها يشد أزر الرجال الأبطال الصامدين و يسطر معهم بطولة التصدي لأمطار من الرصاص و القذائف التي تنهال من عدة جهات بوحشية و قسوة و همجية ،  و من تحت القصف و الحصار كان اللواء المصري يقود العمل الأمني في عموم المحافظات من غرفة عمليات داخل مبنى وزارة الداخلية ، و لم يغادرها إلاَّ و هي آمنة محمية ممنوعة من السطو ، و تلك واحدة من خبايا المواجهة التي ستظل كثير من أسرارها طي المخابئ حتى حين  ..
نعم إنها المواقف التي تكشف معادن الرجال .. و إنها الفتن التي تهلك المنافقين .. و تسقط أقنعة الزائفين .. و لا عزاء لمن ارتعشت أقدامهم و قلوبهم من قذائف و رصاصات الهمج و شائعات الطابور الخامس و أكاذيب مشعوذي سهيل و أمهاتها من قنوات العرب و العجم ..
 
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)