يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 28-سبتمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - صادق ناشر صادق ناشر -

قبل 48 عاماً كان اليمنيون على موعد مع التغيير الذي جلبته ثورة 26 سبتمبر، فقد كانت سبتمبر ثورة لا انقلاباً، كانت حقيقة ولم تكن حلماً، كانت حياة ولم تكن موتاً، كانت حصيلة كفاح ولم تكن ثورة ناعمة كما حدث في بلاد عديدة، كانت ثورة جياع ولم تكن ثورة طبقات مترفة.
ربما لأن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر أرادت أن تكتب الحياة لليمنيين فكتب لها ولرجالاتها النجاح، لكن الثورة لم تحصل على الراحة وصناعها لم يجدوا الوقت لكي يطوّروا أدواتها ويصلوا بها إلى الهدف المنشود لها، بعد أن دخلوا في حروب مع أعدائها وفي حروب مع بعضهم البعض ؛ فطوال السنوات الثماني والأربعين التي انقضى من عُمرها لا زالت تعاني ثورة سبتمبر من آثار المؤامرات عليها، بعضها للأسف من بين أبنائها، فرأس الثورة مطلوب منذ قيامها وحتى اليوم، وهو تقييم أورده الراحل الكبير يحيى المتوكل في إطار حوار الذكريات الذي أجراه معه كاتب هذه السطور قبل عشر سنوات تقريباً .
الأسئلة التي تثار اليوم بعد اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي ما إذا كانت الثورة نجحت في الحفاظ على المبادئ التي قامت من أجلها أم أن الزمن جرف هذه المبادئ أو على الأقل انحرف بها إلى أماكن غير أماكنها الصحيحة، وهل يمكن القول إن الثورة انتهت بإعلان دولة الوحدة قبل 22 عاماً أم أن جذوتها لا تزال باقية حتى اليوم وتحتاج إلى إعادة قراءة من جديد؟
لا يحتاج المرء إلى تأكيد حيوية الثورة في نفوس أبنائها فعلى الأقل ولد الكثير منا في أحضان الثورة وتربى على مبادئها وتعلم بخيرها وخير ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي كانت فتحاً جديداً في جنوب البلاد، صحيح أن كثيراً منا لم يعد يتذكر أهداف الثورة ومبادئها وبعضنا يمر عليها مرور الكرام، إلا أننا نشعر بأننا بحاجة إلى نسخة ثانية من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وإلى نسخة ثانية من ثورة الرابع عشر من أكتوبر حتى نقوّم الاعوجاج الذي ينتاب حياتنا اليوم ، نسخة معدلة ومطورة من الثورتين حتى نتجاوز السلبيات التي وقعت فيهما الثورتان المجيدتان بعد قيامهما.
هناك أطنان من السلبيات المتراكمة على الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وعلى الجميع، سواء من صناعها أو من الحكام اليوم، أن يزيلوا هذه الأطنان منها، وإزالة هذه التراكمات تحتاج إلى ثورة أخرى مكملة لها ، تكون قادرة على انتشال البلاد من أزماتها الراهنة ، خاصة وأن الجميع يدرك مكامن هذه الأزمات .
إن أكبر تكريم للثورة بعد سنواتها الثماني والأربعين هو أن نعيد قراءة أهدافها ومضامينها، فروح ثورة سبتمبر لا تزال تسري في عروق الملايين منا، والأهم هو أن لا ندفن هذه الروح بالاحتفالات الشكلية التي نقيمها كل عام، فهذه الاحتفالات غير المقرونة باستعادة روح وألق الثورة هي في حقيقة الأمر دفن للثورة وللمبادئ التي قامت من أجلها.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
جاد شاجرة- بريطانيا (ضيف)
28-09-2010
مقالة جرئية من قلم جميل استاذ ناشر وقد اعجبتني هذه الكلمات واعتقد ان تساؤلاتك في مقالتك اجابتها وجدتها في هذا المقطع ( نشعر بأننا بحاجة إلى نسخة ثانية من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وإلى نسخة ثانية من ثورة الرابع عشر من أكتوبر حتى نقوّم الاعوجاج الذي ينتاب حياتنا اليوم ، نسخة معدلة ومطورة من الثورتين حتى نتجاوز السلبيات التي وقعت فيهما الثورتان المجيدتان بعد قيامهما.) استاذي لقد اختزلت الثورتين في بعض الاشخاص وبقت حسناتها لهم اما الشعب فلم يعد يعرف معاني الثورتين بسبب ان لا فرق بينهم فأيامنا فيها الجوع والخوف وقبل الثورة فيها الخوف والجوع ,, اتمنى اعادة التصحيح ومعرفة اهداف الثورة ومبادئها حتى نسير على الطريق الصحيح ,, تحياتي لك ولقلمك استاذي



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)