يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 22-سبتمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - صادق ناشر صادق ناشر -
لا أدري إن كان قد كتب علينا  الشقاء طوال حياتنا ، أكنا مشطرين أم موحدين ، فالأنباء القادمة من محافظة شبوة ، حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وبعض أعضاء تنظيم «القاعدة» تشير إلى نزوح الآلاف من سكان منطقة الحوطة بالمحافظة، والذين يعانون من ظروف صعبة جراء الاقتتال ولجوئهم إلى محافظات ومناطق مجاورة بعيدة عن مرمى نيران المتحاربين.
ولحق أهالي الحوطة بالآلاف من إخوتهم في منطقة لودر بمحافظة أبين الشهر الماضي، الذين نزحوا فراراً من القتال في المنطقة مع نفس العدو ، أي «القاعدة»، وقبل عام كان عشرات الآلاف من سكان صعدة وعمران والجوف يعيشون مرحلة نزوح من منازلهم وقراهم عندما كانت الحرب على أشدها بين الجيش والمتمردين الحوثيين، كما كان هناك نزوح لسكان منطقة الجعاشن، ونخشى نجد أنفسنا ذات يوم مرميين على حدود البلدان المجاورة، كما هو حال الأشقاء في الصومال الذين ملأوا سواحلنا ومدننا منذ الحرب في بلادهم وحتى اليوم.
يا أهل الحل والعقد ، يا سلطة ، يا معارضة ، يا قبائل، يا مشائخ ، يا «متأسلمين» يكفينا نزوحاً ، يكفينا دماراً وخراباً ، لقد وصل الخراب إلى بيوتنا وقرانا ، بعد أن كنا نعتقد أننا بعد الوحدة قد ودعنا الانقسام، لقد وصل الخراب إلى علاقاتنا بدول الجوار التي بدأت تشكو من تدفق النازحين والفارين إليها من مواطنينا، حتى أن بعض أهالي هذه البلدان بدأ يقارن العمالة اليمنية بالعمالة البنجالية، المعروفة بسمعتها السيئة في بلدان الخليج.
ارفعوا كرامتنا التي أذلتها لقمة العيش وهي تبحث عنها في كل بقاع الأرض، حافظوا على سمعتنا التي كانت عطرة قبل أن تجرفها هرولته إلى بلدان الجوار، أعطوا للناس أملاً في أن بلادهم ستكون أفضل في المستقبل لا أن تغرقوها في دوامة الأزمات والمشاكل.
صورة ما نشهده اليوم في الحوطة بمحافظة شبوة وقبله في لودر بأبين وقبل ذلك في محافظات صعدة وعمران والجوف  من نزوح لأهاليها خوفاً من حروبنا الداخلية دليل على أننا لم نتعظ بعد من مشاكلنا القديمة بل أضفنا إليها مشاكل جديدة .
يا هؤلاء ابحثوا عن حلول المشاكل بدون استخدام أدوات القتل التي تزيد من الأزمات وتدُخِل البلاد في أنفاق مظلمة ، جنبوا أنفسكم وشعبكم تنفيذ الأجندات الخارجية ، والتي لا يجني منها الشعب سوى الخراب والدمار مقابل الحصول على الفتات من الأموال ، ولينخرط العلماء في حل مشاكل الناس عوضاً عن الدخول في المسارات السياسية ، لأن ذلك لن يزيد البلاد إلا انقساماً على انقسام .
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)