يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الشاعر الجنيد

الأحد, 30-مايو-2010
شبكة اخبار الجنوب - شعر - معاذ الجنيد -

طفولـــــــة بالمــــزاد  
شعر: معاذ محمد الجنيد
أضاعــوا صِبا عُمـري ولــون بهائي *** وبِِسمكَ يا ربّي حُرمــــتُ هنائـــــي
وداسوا على حلمي البريء وعالمي  *** الطفوليِّ واتهمــوا بـذاكَ قضائـــي
أأُظلـــمُ يا أمي وأنـتِ عليمــــــــــــةٌ  *** وتســــودُّ أيامي وأنـــتِ ضيائـــــي
وأُتركُ في عمــــــرٍ أرى فيه حاجتي  *** لأمي تضاهـــــي حاجتي لهوائــــي
أيُقطفنَ أزهاري وهُنَّ براعـــــــــم ٌ؟  *** أيبصقني بالـــــــــداء ثغــــرُ دوائي
تضـــاءلَ لونيِ قبـل لــــون ملابسي  *** وباليةً أصبحـــتُ قبـــل حِذائــــــــي
صغـــيرة أهلي كنتُ يا دهرُ ما جرى  *** بأهلي فباعـــــــــوني على الغرباءِ
أنا طفلـــةٌ تحيا بغــــــــير طفولـــــةٍ  *** ضحية تاريخٍ من الأخطــــــــــــــاءِ
حياتي عــذابٌ في عــــذابٍ وقصتي  *** نسيــــجٌ من الأهــــــــوال والأرزاء
تزوجني وحشٌ فويـح صغـــــــــيرةٍ  *** تُصارع مثلي المــــوتَ وهي ترائي
فلا والــــدي يدري بحجـم مصيبتـي  *** ولا سَمعتْ أمـي الحنونُ ندائـــــــي
ولا منْ يُنــادي لا تخــافي وتحــزني  *** وما من سريٍّ غير فيض بكائــــي
أحنُّ لحضـــنٍ دافــــئٍ كــي يضمني  *** فيلتـــــــفُّ حولي إخطبـــوطُ عنائي
كـأنَّ لظى الإسفلــت ذات ظهــــــيرةٍ  *** سريري.. وجدران السجون رِدائي
كأنَّ الليالــي حـين زارت نوافـــــذي  *** بشُبَّاكها صُلِبـــتْ فطــــــالَ مسائي
طموحي بعُكـــــــازٍ وثـوبٍ مُقطَّـــــعٍ  *** تأبط يومَ غَــــدي ونـــــــامَ ورائـي
أُفتشُ عن فجري كفاقــدة ابنهــــــــا  *** وأجري من الظلمـاء للظلمــــــــاء
وأبحثُ عن كُرَّاستي وحقيبتــــــــــي  *** وعن لُعبة الأرقـامِ والأسمـــــــــاءِ
أفتش حتى عــــــن ســـــراب وراءه  *** سأوهِـــــمُ نفســي أن ذلك مائــــي
ودُبِّي الصغير الكانَ يغفـــــو بجانبي  *** وأُصغي لِمـا يحكيـــــه بالإيمـــــاءِ
لِدُبٍّ حقيقيِّ تحــــــــوَّلَ مُرعبـــــــــاً  *** يُطاردني في الصحـو والإغفــــــاءِ
وأصبحَ ثوبــــي المدرسيُّ عبـــــاءةً  *** تلفُّ مآسي الدهر تحـت غِطائــــي
أنا طفلـــــةُ الآلام منزوعة الصبــــا  *** وكفَّـــةُ مــــاءٍ قد أضعــــــتُ إنائـي
تُباشرني الحســـــراتُ كل عشيـــــةٍ  *** فأصحو من الإغمـاء للإغمــــــــاءِ
ويمتصُّني الصمــــتُ المُريعُ تسـاؤلاً  *** كزوبعـــــةٍ تسعــى إلى إلغائـــــــي
كأني بحمل الحــزن أُخفي فضيحـــةً  *** أواريه مثل الطفــــــل فـي أحشائي
فأضحكُ إمَّا صِنعــــــــــةً أو تكلفــــاً  *** وأبكي ودمعــــي شاعــــرٌ تِلقائـــي
كسنبلةٍ بالهـــمِّ مُثقلـــــــــــةٌ أنــــــا  *** فللنــــاس ما أُعطي ولــي إعيائـــي
وفي الحائط الشرقيِّ معروضةٌ أنـــا  *** لكـــــل جبـــانٍ راغــــبٍ بشرائـــي
تحالـــــــفَ قومٌ لاغتيـــــال براءتـي  *** ووُظِّــــف دِينٌ لاغتصــــاب نقائــي
فنفسي على نفسي تمـــوتُ توجعــاً  *** وتحـــــــــزنُ أشيائي على أشيائـي
جميع الأيــــــــادي رتَّبت لانتكاستي  *** وظلمــــــــاً أباحتْ للذئـــاب دمائـي
وألقتْ بسرداب الزمـــــــان قضيتـي  *** وحرَّضتْ الآتي علــى إقصائـــــــي
فهل وقفَ الإسلامُ ضـِدَّ طفولتـــــي؟  *** وماتَ بباب الله صــــــوتُ رجائــي
تزوجني ظلمـــاً أتُمنح طفلــــــــــــةٌ  *** لغــــــــــولٍ يُبعثرهـــــا إلى أشـلاءِ
أما كنتُ أُدعى قُرَّة العين يا أبـــــي؟  *** بذُلِّي تقــرُّ العـــــــــينُ أم بعنائــي؟
أبي.. إن صدراً غير صدرك ضمنـي  *** وكان معــي أأذى من الإيـــــــــذاءِ
يُجرِّبُ في جسمي شجاعتـــهُ ومــــا  *** يقوم بما سَــــــوَّي سِوى الضعفاءِ
كأنْ لمْ يدعْ في الله حقـــاً مُضيَّعـــــاً  *** ورُكناً ومـــــــــــا أدّاهُ خـــــيرَ أداءِ
ولم يبق شيءٌ غير فـــــضّ بكارتـي *** ويكتملُ الإســـــــــــــلام في إنهائـي
أبي..إنَّ فاتحةً بعقـــدي قرأتهَــــــــا  *** أظُنهـــــا لا تُلقى على الأحيــــــــاءِ
فها أنت ذا من بعــــد عرسي تعيدها  *** لروحي وتتلوهــا بيـــــــوم عزائي
وما خِلتُ أني قد أواجـــــه ليلــــــــةً *** بها يشتكي الأبنــــــاءُ بالآبـــــــــاء
تعطَّلت الأيـــــامُ قبــل انقضائهـــــــا  *** وعقد نِكاحي كـان عقد فنائـــــــــي
Moad.algoned@yahoo.com



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)