يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 14-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - صادق ناشر صادق ناشر - شبكة اخبار الجنوب -
حسناً فعلت القيادة اليمنية بتحديد موقفها من مؤتمر لندن الدولي حول اليمن، والمقرر عقده نهاية الشهر الجاري، خاصة وأن المخاوف بشأن احتمال تواجد أجنبي على الأراضي اليمنية بذريعة مكافحة الإرهاب تتزايد في أوساط السياسيين ورجل الشارع على حد سواء.
إذ إن الولايات المتحدة الأمريكية ـ تحت أية قادة كانت ـ لا تريد أن تعي أن الخطر لا يأتي من «القاعدة» ـ فقط ـ بل إنه يأتي من داخلها، وأقصد بذلك السياسة التي تتبعها واشنطن في قضايا العالم، ومنها القضية الفلسطينية.
موقف القيادة من التدخل الأجنبي بحجة ملاحقة «القاعدة» ومكافحة الإرهاب يجسد موقف الشعب اليمني كله، فليس هناك أي عاقل يقبل بوجود أجنبي على الأراضي اليمنية، لكنه يمكن قبول التعاون مع الأسرة الدولية في هذه القضية الكبيرة.
إذ إن خطر «القاعدة» لا يقتصر ـ فقط ـ على أمن الولايات المتحدة الأمريكية، بل إنه يمثل خطراً ـ أيضاً ـ على اليمنيين أنفسهم.
لا يجب أن ننساق وراء الإغراءات التي يمكن أن تقدمها الدول الغربية في مؤتمر لندن، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بخاصة ما يمكن أن تقدمه هذه الدول لليمن في مجال التنمية، فهذه مساعدة ستكون مغمسة بالشروط، ولا يجب  القبول بها.
القضاء على «القاعدة» لن يأتي بجلب الآخرين إلى ديارنا؛ لأنهم إذا ما جاءوا فإنهم لن يخرجوا، هذه هي سياسة الدول الاستعمارية المعروفة، وقد جربنا بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاستعمارية ورأينا كم من السنوات أضعناها في إطار محاربتها للحصول على استقلالنا وكم من الشهداء سقطوا وغابت التنمية عن ديارنا.
يمكننا القضاء ليس على «القاعدة» ـ فقط ـ بل على الحوثيين وعلى المنادين بالانفصال وعلى الطوابير الطويلة من الأزمات التي تلاحقنا اليوم وستلاحقنا غداً، إذا ما أدرنا أزماتنا الداخلية بحكمة وإذا ما قضينا على الفساد، ونشرنا التعليم ووفرنا الصحة للجميع، وإذا ما توزعت التنمية على كافة مناطق البلاد.
يجب أن تتنبه القيادة السياسية إلى الألغام التي يمكن أن تضعها الدول الغربية في مؤتمر لندن تحت ذريعة مساعدة اليمن.
صحيح أننا نحتاج إلى مساعدات للتنمية ومكافحة الإرهاب، لكن لا يجب أن تكون هذه المساعدات باباً لفرض الوصاية أو التدخل في شؤوننا الداخلية، وعلى السلطة أن تحدث انفراجاً في الشأن السياسي الداخلي، قبل أن يفرضه علينا الآخرون، أو نجد أنفسنا نقدم تنازلات للآخرين عوضاً أن نقدمه لبعضنا البعض.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
جاد شاجره-ليفربول (ضيف)
14-01-2010
اشكرك ,,فما قلته عين الحقيقة استاذي فيجب على الحكومة ان لا تندفع من اجل الحصول على الاموال في مقابل التنازل على الكثير من الامور التي ستدخلنا في معمة جديدة من الاستعمار المبطن يجب على الحكومة التريث وعدم القبول بأي شرط يجعل الغرب الوصايا والمتدخلين في شؤؤنا فنحن ادرى بها وقد اتت ازمات كثيرة وتعديناها بدون تدخل من احد ,,,لذلك استاذي اتمنى من الحكومة اصلاح الوضع الداخلي مثل الفساد الاداري والمالي وتحقيق مطالب الشعب البسيطة بالعيش حياه مستقرة امنه ...تقبل تحياتي



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)