يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 01-مايو-2013
شبكة أخبار الجنوب - نجاة المهندسة - نجاة النهاري - شبكة اخبار الجنوب -
أكثر من 50 ألف مهاجر يهودي وصلوا من اليمن الى اسرائيل خلال الفترة من 1947 وحتى 1954 بحسب الاحصائيات الرسمية. وكانوا يبيعون أراضيهم وأملاكهم في اليمن ويحملون أموالهم إلى "أرض الميعاد" التي حدثهم عنها المبشرون كما لو انها الجنة.

وفي اسرائيل كانت الصدمة الكبرى بانتظارهم، فقد استقبلهم يهود الاشكناز المتطرفين بنهب أموالهم وكل ماحملوه معهم، ثم اختطاف أطفالهم وبيعهم في الخارج والداخل بخمسة آلاف دولار للواحد.. وأيضاً معاملتهم باحتقار شديد لدرجة أنهم كانوا يصفون اليهود اليمنيين بـ"اصحاب الحلبة"!!
كان الجميع مندهش، لماذا يهود اليمن بالذات هم الذين يتعرضون للاضطهاد والانتهاكات!!؟ لكن بمرور الوقت بدأت الحقيقة تنكشف، وتبين أن الاشكناز المتطرفين يؤمنون بأن اليمن هي أصل العرب وأن هؤلاء المهاجرين لن ينسلخوا من هويتهم العربية بسهولة، لذلك جردوهم من اموالهم ليعيشوا فقراء فلايكون لهم شأن في المجتمع، وخطفوا اطفالهم كي لاتتعاظم طاقاتهم البشرية الشبابية فيبقون مجتمع كهل وعاجز.
المنظمات اليهودية المتطرفة حاولت بشتى الطرق لسنوات طويلة لاستقطاب اليهود اليمنيين او مسخ ثقافتهم لكنها عجزت عن ذلك، حيث ظل اليمنيين يعتزون بانتمائهم العربي وحتى بلهجتهم، ولايكلون من الحديث عن الذكريات الجميلة في اليمن.
ورغم مضي عشرات السنوات على هجرتهم الى اسرائيل لكن حتى جيل الشباب ظلوا متمسكين بـ"الحلبة" و"الملوج"، وبكل تقاليدهم اليمنية بما فيها ازيائهم الشعبية.. كما أنهم يبغضون أي حديث عن اليمن بما يسيء لها او لشعبها، ويتناقلون القصص من الجدات عن الحياة التي عاشوها مع المسلمين اليمنيين دون ان يحملوا مشاعر كره لأحد..
نعم بقينا شعب "الحلبه والملوج" لان الثقافة والدين قابلان للتغيير لكن الانتماء للوطن ليس مجرد بطاقة وجواز سفر وانما انتماء لتاريخ واعراف وتقاليد وذكريات ولايمكن للمرء ان يعيش منفصلا عن تاريخه كمن يولد من ابوين مجهولين!!

* - كاتبة يمنية يهودية مهاجرة إلى إسرائيل
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)