رفض الدبلوماسي التونسي والمفكر المعروف المازري الحداد مصافحة السفير القطري في منظمة اليونسكو بباريس بسبب تآمر دولة قطر وتدميرها للأمة العربية، على حدّ قوله.

وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن السفير التونسي السابق في منظمة اليونسكو، الدكتور المازري حداد، رفض مصافحة السفير القطري علي زينال في نفس المنظمة، ونقلت الصحيفة عن الحداد قوله: رفضت مصافحة السفير القطري بسبب موقف بلاده مما اعتبره تآمراً وتدميراً للأمة العربية. وأكد الدكتور المازري أن السفير القطري اقترب منه وأراد مصافحته لكنه رفض مصافحته، وقال له قاصداً إهانته: لن أصافح يد عملاء الإمبريالية وأعداء الوطن العربي، فقال له السفير القطري متسائلاً: حتى ولو على المستوى الشخصي؟، فرد عليه المازري: أنتم دمرتم تونس ومصر ودمرتم ليبيا وتبثون الشقاق في سورية وتتآمرون على الجزائر..أنتم تمثلون بلداً عدواً للعرب.. لا يشرفني أن

أصافحك!!.

وقال المازري الحداد في تصريحات صحفية: إن قطر تحاول تمزيق العرب ولديّ معلومات أنه سيقع التركيز على الجزائر في المرحلة القادمة. وتقول القوى الحداثية والوطنية بامتعاض: إن دولة قطر شرعت في حشر أنفها في الشأن التونسي الداخلي، مشددة على أن الدولة الخليجية الأقرب لواشنطن تنفذ بالوكالة أجندة واشنطن في المنطقة العربية وفي مقدمتها دعم الحركات الإسلامية سياسياً ومادياً للوصول إلى الحكم.

وتظاهر التونسيون خلال الأشهر الماضية أكثر من مرة ضد تدخل قطر في شؤون بلادهم من خلال دعمها لحركة النهضة التي يرتبط رئيسها راشد الغنوشي بعلاقات قوية مع الدوحة ويحظى بدعم كبير من يوسف القرضاوي.

وتتهم المعارضة التونسية حكومة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة بأنها رهنت البلاد لدولة قطر مقابل دعم مادي في شكل استثمارات، ولا تتردد القوى الديمقراطية والحداثية في رفع شعارات لاذعة للحكومة مثل "استقالة استقالة يا حكومة العمالة"، و"يا جبالي عار عار بعت الثورة بالدولار" و"شعب تونس حر لا أمريكا ولا قطر.