شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
قال نشطاء حقوقيون وقانونيون بأن الاستجلاب العاطفي والشحن النفسي والتعبئة الذي يقوم به إعلام حزبي وسياسي ومن خلفه قوى وجماعات حزبية وسياسية والمتمثل في ايهام الرأي العام المحلي بأن من يقف وراء أعمال الإجرام التي حدثت في السنة الماضية ولعل ابرزها مجزرة الثامن عشر من مارس – جمعة الكرامة – هو- وبما لا يدع مجالا للقضاء - النظام اليمني – بمثابة تمييع وتضييع لدماء وارواح الشهداء والضحايا الذين سقطوا في تلك الاحداث الدامية وإخفاء للتفاصيل والخيوط الحقيقية وهوية المجرمون الحقيقيون الذي صبغوا يوم جمعة الثامن عشر من مارس بلون الدم القاني.
مضيفين بأن من يمارس ذلك الفعل الخطر المتمثل في طمس معالم الجناة لمصلحة أهداف ومسارات حزبية ضيقة دون اعتبار لدماء من سقطوا إنما هو توظيف إجرامي دنيئ للجريمة وحرف العدالة عن مسارها.
مؤكدين بأن على ذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا وكذلك الشارع اليمني أن يلتفوا حول مطلب واحد بعيدا عن الأجندة السياسية الرخيصة التي ترى بعض القوى السياسية انها ومن خلال المجزرة والاتهامات التي تسوقها لاطراف مناوئة ستكسب جولة في العراك السياسي الغير اخلاقي ، ذلك المطلب الذي يجب ان يلتف حوله كافة ابناء الشعب اليمني هو ان يتولى القضية قضاء عادل ونزيه ومتفق على نزاهته بين جميع القوى السياسية في البلاد لتولي ملف القضية وجميع كافة الخيوط والاستدلالات وبما يكفل البت في تفاصيلها والحكم على مرتكبيها ومن يقف وراءهم امام الرأي المحلي والدولي.
مجددين التأكيد بأن الشحن الاعلامي الذي تمارسه ابواق المشترك .. ليس الا استهتارا بالدماء من خلال استغلالها لخدمة مشروعها المعروف وهو تجريم الآخر وإحراقه بعيدا عن وجوه الحقائق ودموع اقارب الضحايا التي لا تتمنى الا معرفة القتلة الحقيقيين بعيدا عن التسييس والتهم.
يأتي حديث الحقوقيون بالتزامن مع معلومات تؤكد تورط جهات وأطراف معارضة بشكل مباشر في ما حدث بجمعة الكرامة مدعما الوثائق والأفلام والصور التي سيتم عرضها قريبا على الراي العام المحلي والعربي والدولي ستكون بادرة أولية في سبيل البحث عن الحقيقة الكاملة لما حدث في جمعة مارس الدامية ، وسيتم من خلال تلك الوثائق الكشف عن الجناة الحقيقين ومن يقف ورائهم ومن استفاد من تلك الحادثة الاليمة .
حشد