كشفت مصادر مطلعة أن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 من فبراير الجاري رفض بقوة تطبيق توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح بإنزال صوره من الميادين العامة والمكاتب الحكومية ورفع صور هادي.

وأوضحت المصادر أن الساعات الماضية شهدت جدلا واسعا في أوساط القيادات المؤتمرية حول تنفيذ هذا القرار الذي قوبل بامتعاض ورفض شديد من قبل هادي الذي رفض تنفيذه كأعلى سلطة والرئيس القادم للبلاد مبديا تحفظاته على توجيهات صالح.

وفسر السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني أحمد عبدالله الصوفي هذا الموقف من هادي بأنه يعكس طبيعة العلاقة الحساسة والنضالية بين الرجلين الأمر الذي أوجد جدلا كبيرا بين القيادات المؤتمرية حول كيفية التوفيق بين توجيهات رئيس يصر على إنزال صوره ورفع صور نائبه ونائب يرفض إنزال صور الرئيس في مقابل رفع صوره.

وكشف الصوفي عن أن الرئيس صالح كرر توجيهات صارمة بإنزال صوره ورفع صور النائب وقال " إن الانتخابات الرئاسية استحقاق تاريخي لتعلم مبادئ التداول السلمي للسلطة والتي كان الأخ الرئيس هو المعلم الأول والمؤسس الحقيقي لهذا المبدأ وتوجيهاته بإنزال صوره هو جزء من الممارسة الحقيقية للديمقراطية وترسيخ مفاهيم التداول السلمي للسلطة.