شبكة اخبار الجنوب - عدن -
“وحدتنا وحدة سلام.. لا انفصال.. لا انقسام .. بالدم بالروح نفديك يايمن.. هكذا هتفت الحناجر وباحت الأصوات.. تتقدمهم صوت الفتاة العدنية لجموع المشاركين الذين اكتظت بهم ساحة ومدرجات قاعة فلسطين بساحل المعاشيق بمديرية صيرة، في حفل تدشين الحملة الانتخابية الرئاسية المبكرة للمرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي.
الجميع هتف مردداً الشعارات الوطنية دون استثناء، وفي موقف لن يتكرر رأينا ذلك المشهد الوطني الرائع، الكل يقف جنباً إلى جنب، ممثلين للحزب الحاكم، وممثلين لأحزاب المعارضة، للشباب، لمنظمات المجتمع المدني، وبصوت واحد يرددون: “وحدتي وحدتي يانشيداً رائعاً يملأ نفسي.. أنت عهد عالق في كل ذمة”.
فماذا قال أبناء عدن الوحدة وعدن المحبة والسلام؟
نقطة تحول
الدكتور مهدي عبد السلام عضو مجلس النواب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن قال: تجمعنا مناسبة عظيمة وجديدة، نعلق عليها آمالاً عريضة، كنقطة تحول ببدء مرحلة جديدة في تاريخ اليمن الحديث ألا وهي يوم الـ 21 من فبراير الجاري الذي سيتم فيه انتخاب المشير عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، ونقضي من خلالها على مرحلة عصيبة عشناها معاً طوال شهور مضت من أزمة عاصفة هزت أرجاء الوطن وكادت تقلع أعاصيرها خيرات الوطن، وتمزق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، لولا إرادة الله أولاً، وعزيمة الخيرين من أبناء هذا الوطن ثانياً التي حالت دون ذلك، وحافظت قدر الإمكان على تماسك الوطن ووحدته واستقراره، جراء تلك العاصفة التي ألمت بالوطن وللأسف الشديد تداعياتها في أكثر من موقع ومكان، ولعل أهمها قطع الطرقات وإثارة الفوضى وقطع الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الخدمات والاحتياجات الماسة للمواطن التي كان من المأمول أن نصل اليوم إلى خيار اللحظة الفاصلة من تاريخ اليمن الـ 21 من فبراير ونحن قد تجاوزنا مجمل إن لم نقل كل تلك المنغصات لمصلحة الأمن والأمان ولمصلحة الاستقرار المنشود والوئام والسلم الاجتماعي الذي ننشده.. من جانبه أكد الأخ عبد الناصر باحبيب رئيس اللقاء المشترك الأهمية الوطنية ليوم الـ 21 من فبراير وقال: إننا أمام استحقاق سياسي هام المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع أجرؤها الثلاثاء القادم لانتخاب المناضل المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي.
مؤكداً الالتزام بالعمل الجاد والمخلص لإنجاز ذلك الاستحقاق الانتخابي بقناعاتنا التامة، لأن هذه الانتخابات محطة هامة ومفصلية في تاريخ اليمن، وبداية رئيسية للتغيير السلمي لبناء السلطة والدولة الجديدة، ولبناء اليمن الجديد، والدخول لمرحلة جديدة في حل القضايا المفصلية التي مثلت أسس المشاكل اليمنية وفي مقدمتها وأولوياتها القضية الجنوبية العادلة باعتبارها قضية سياسية وطنية بامتياز, وكذلك حل القضايا التي يعاني منها الوطن في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية، وإن الانتخابات الرئاسية هي بمثابة الخطوة الكبيرة على طريق الأهداف التي ناضل من أجلها الشباب بثورتهم العظيمة والتي ناضل من أجلها أحرار اليمن في الجنوب.
تفاعل المجتمع المدني
منظمات المجتمع المدني أعطت رأيها مؤكدةً المشاركة في الفعالية الانتخابية، الأخت تقية عبد الواحد التي استهلت حديثها: إذا الشعب يوماً أراد الحياة, فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
وخاطبت كل الشباب والشابات والشيوخ والنساء والرجال والإناث بأن الوطن اليمني، أمانة في اعناقهم جميعاً.
مؤكدة أن القطاع النسائي ومنظمات المجتمع المدني مع يوم الانتخابات وسيرشحون المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي.
عنوان الديمقراطية
من جانبه أكد الأخ عبد الكريم شايف القائم بأعمال محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي وأشار إلى بعض النقاط المهمة حول التحضيرات للانتخابات وقال: إن ما يجري من تحضيرات اليوم للانتخابات هو درس من دروس الديمقراطية التي نتعلمها تماشياً مع خصائص وواقع المجتمع اليمني والعملية السياسية برمتها في بلادنا.
ثانياً اعتبار أننا بلد ليس ديمقراطياً بمعنى الكلمة وإنما نحن نسير بطريق الديمقراطية وهذه الانتخابات على هذه الطريقة التوافقية هي لبنة في بناء مدماك العملية الديمقراطية الطويلة.