شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
جدد السفير الأمريكي في اليمن جيرالد فايرستاين التأكيد على دعم الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لعملية الانتقال السلمي للسلطة وجهود التسوية السياسية القائمة والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والعمل مع مختلف الأطراف على إجراءات مشتركة لدعم جهود الحكومة في القيام بواجباتها لضمان إجراء عملية الانتخابات في أجواء هادئة و مناسبة .

وقال السفير الأمريكي في لقاء تلفزيوني بثته قناة (اليمن الفضائية) مساء أمس: إننا راضون عن التقدم الذي أحرز على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومنها الإجراءات التي اتخذت بشأن تشكيل الحكومة وتصويت منح الثقة الناجح من قبل البرلمان وتشكيل اللجنة (العسكرية والأمنية) والتقدم الذي أحرز في تهدئة الأجواء الأمنية في المدن الرئيسية في البلاد لاسيما مدينتي صنعاء وتعز والمصادقة على قانون الحصانة وتدشين الحملة الانتخابية لنائب الرئيس والجهود التي تبذلها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لإنجاح الانتخابات التي ستجري بعد أسبوعين .
مضيفا: انه في الوقت الذي نستمر فيه بمواجهة تحديات كبيرة لاسيما في المجال الاقتصادي واتخاذ إجراءات إضافية لتحسين الظروف الأمنية في البلد .. اعتقد بأننا شهدنا تطورا إيجابيا في تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها منذ توقيعهما في 23 نوفمبر المنصرم .

السفير الأمريكي الذي وصف الأوضاع التي تمر بها اليمن في هذه الفترة بالمعقدة على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ المبادرة الخليجية ، قال إن المسيرات والمظاهرات التي يقوم بها محتجين أمام الوزارات خلال الأسابيع الماضية خلقت نوعا من الاضطراب في الجو العام .. منبها لضرورة التفريق بين الاحتجاجات التي يقودها مدنيون وتلك التي ينظمها عسكريون للمطالبة بإقالة قادتهم .

مضيفا في ذات السياق: إن علينا النظر في هذه الأمور بعناية ، ففيما حق التظاهر والاعتصام السلمي بدون خلق صعوبات في المجتمع من قبل المدنيين هو شيء مكفول .. فإذا أراد البعض الاحتجاج أمام السفارات وأمام وسائل الإعلام "المرئية والمسموعة" دون التدخل في أعمال هذه المنشآت وإعاقة حركة المرور والعامة وقطع الطرقات فهذا من حقه وعلينا احترام ذلك ، وفي نفس الوقت فإن موقفنا حيال بعض المطالب لاسيما حول فصل بعض الأشخاص من أعمالهم أو اتهام البعض الآخر بالتورط في قضايا فساد .. فمن المهم بمكان في الوقت الذي نمضي فيه قدما في محاولة بناء المجتمع المدني (مجتمع النظام والقانون) أن يحترم المحتجون النظام والقوانين النافذة واستخدام هذه القوانين لتحقيق أهدافهم.

وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي ينظمها عسكريون قال السفير الأمريكي: إن الوضع بالنسبة لهؤلاء مختلف نوعا ما فعندما ترتدي (البزة العسكرية) فانك تفقد بعض الحقوق ومن بين هذه الحقوق الحق في التظاهر والمشاركة في مسيرات احتجاجية .. مضيفا: لا يحق لهم التظاهر فالقرارات المتعلقة بالقيادات العسكرية تكمن فقط في يد الحكومة وكبار المسئولين في الدولة ومن غير المقبول أن يطالب العسكريون بفصل قادتهم من مناصبهم ، لذا يجب إيجاد توازن مناسب لهذه الأمور حيث ينبغي معالجة المطالب الشرعية ولكن بطريقة مناسبة من شأنها بناء الحكومة والمجتمع حتى نتمكن من بناء أساس متين ليمن عادل وديمقراطي ومستقر .

وعما يتردد حول تدخلات إيرانية في اليمن قال السفير الأمريكي: سنكون قلقون للغاية تجاه أي تدخل أجنبي في اليمن يهدف إلى خلق مشاكل أمنية أو سياسية مستغلا الانقسامات الحاصلة في البلد لتحقيق نتائج سلبية ، ونحن قلقون للغاية من محاولة الإيرانيين استغلال الأوضاع الحالية لغرض زعزعة الاستقرار في اليمن .