اختلفت قيادات الحراك الجنوبي في اجتماع عقد بعدن مساء أمس الثلاثاء لمناقشة الموقف الذي يجب اتخاذه من الانتخابات، وتحول اللقاء إلى عراك بالأيدي وشتائم بين الحاضرين الذين يمثلون أبرز قيادات الحراك في تيار (المجلس الأعلى للحراك السلمي الذي يقوده باعوم والبيض)  من مختلف المحافظات الجنوبية. 

وقال مصدر حضر اللقاء، أن صلاح الشنفرة والدكتور صالح يحيى سعيد وهما نواب رئيس المجلس، اختلفا فيمن له الحق أن يدير الاجتماع ووصل الأمر بينهما حد التلفظ بالسباب والشتم والمراشقة بقنينات الماء.

ويضيف المصدر أن أحمد بامعلم اقترح أن يكون علي هيثم الغريب هو من يدير الاجتماع باعتباره –حسب المصدر- الشخص المقرب من حسن باعوم ومن صاغ النظام الأساسي للمجلس، فيما طرح آخرون  أكبر الأعضاء سنا، لكن (الشنفرى وصالح يحيى) رفضا ذلك، فاقترح العميد علي السعدي للفصل بين الاثنين بالقرعة عبر عملة حجرية فئة (عشرة ريال) يمني، فكانت النتيجة لصالح يحيى سعيد، لكن أطرافا اعترضت –أيضا- لكون عملة الاحتلال اليمني –بزعمهم- لا يجوز الاحتكام إليها .

وقيل أن الدكتور صالح يحيى سعيد هدد الحاضرين بنشر بيان للرأي العام يكشف فيه قضايا لن تكون في صالح الحراك، بعدها تحول الاجتماع إلى هرج ومرج وفشل دون مناقشة القضية التي بسببها اجتمعوا وهي انتخابات 21فبراير وكيفية التصدي لها.

مصدر في شباب الحراك فضل عدم الكشف عن اسمه اعتبر ما شهده اجتماع قيادات الحراك من عبث واختلاف ،يعد صورة للعقلية المتخلفة و التي عليها هؤلاء القيادات.

وأضاف: هؤلاء (الديناصورات) سيضلون يتطاحنون ويختلفون لأنهم أصلا لم يتصالحوا أو يتسامحوا مع ذواتهم، والجنوب لو وصل إلى أيديهم فستكون كارثة بكل المقاييس، ولهذا فقد هتفنا ضدهم في مهرجان التصالح وأنزلناهم من المنصة.

وتابع بالقول: خمس سنوات وهؤلاء يتصدرون مشهد الحراك ولهذا نرى كيف تفرقنا إلى كيانات وهيئات متصارعة ولم نجن من ورائهم إلى الخيبات والفشل الذريع.

داعيا شباب الحراك السلمي إلى انتفاضة شاملة لإسقاط هذه القيادات الهرمة ، و(الديناصورات) التي عفا عليها الزمن وتمثل وصمة عار في مسيرة الحراك السلمي الذي ضحى في مسيرته أبناء الجنوب وقدموا الغالي والنفيس، بينما يفشل هؤلاء في إدارة اجتماع ويتقاذفون بدبب الماء، فكيف سيديرون الوطن- حد وصفه.؟.

عدن اونلاين