خطف الفزع من الإنتقام نائب رئيس مجلس النواب "حمير عبد الله بن حسين الأحمر" وأحال دون حضوره جلسة اليوم السبت، رغم تلبية الضمانات التي طلبها من قيادة المؤتمر والتي تكفل عدم تعرضه للانتقام من قبل اتباع النائب الشيخ صغير بن عزيز.

وأكد مصدر سياسي   أن "حمير الأحمر" رفض في وقت سابق حضور الجلسة المقررة لهذا اليوم، وابدى مخاوفه من تعرضه لفعل انتقامي من قبل أتباع الشيخ صغير بن عزيز على خلفية عمليات القصف الوحشية التي نفذتها المليشيات القبلية لأولاد الأحمر لمنزله، وقتل افراد من أسرته.

وأشار المصدر إلى أن "حمير الأحمر" اشترط لحضوره تقديم ضمانات "أمان" من قيادات المؤتمر، وقد قدمت قيادات عليا في المؤتمر تعهدات بضمان سلامته بحضور لجنة وساطة قبلية، ووعد بالحضور غير أن الفزع خطفه مجدداً ومنعه من حضور جلسة البرلمان التي من المقرر أن تقدم الحكومة خلالها برنامج عملها.

وتؤكد المصادر أن النائب صغير بن عزيز شوهد اليوم في قاعة مجلس النواب، الأمر الذي من المرجح أن يكون قد بلغ العلم به مسامع "حمير الأحمر" فاحتوته الرهبة وفضل التغيب.

جدير بالذكر أن أبناء عبد الله الأحمر الذين كانوا لا يتنقلون إلاّ بمواكب مسلحة جرارة، تواروا عن الأنظار منذ شهور طويلة، وسط معلومات تؤكد انهم ملازمين الخنادق التي حفروها تحت الأرض، ولا يخرجون منها إلاّ في جنح الظلام وبسيارات شاص أو تاكسي للتمويه على حركتهم.. حيث يتربص بهم خطر الانتقام على خلفية الجرائم التي ارتكبوها بحق مئات المواطنين الذين أما فقدوا ذويهم أو بيوتهم أو تعرضوا للعدوان بسبب رفضهم المشاركة بالانقلاب المسلح.

نبأ نبوز