اقتحمت  مليشيات مسلحة تابعة لتجمع الإصلاح(الاخوان المسلمين في اليمن) وقوات  الفرقة المنشقة عن الجيش مقراً لفرع المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة  وقامت بنهب محتوياته, والاصلاحيين يخططون لمهاجمة مسيرة الحياة " المعارضة " بهدف أستثمار دماء الضحاية سياسياً وأعلامياً ...

وقد قامت مليشيات تجمع الإخوان وقوات من الفرقة المنشقة صباح اليوم مقر فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 12 الكائن بشارع الستين بالعاصمة صنعاء ، وقامت باقتلاع لافتات المقر ونهب محتوياته وتحويله الى ثكنة عسكرية وتهديد سكان المنطقة باقتحام منازلهم والاستيلاء عليها بقوة السلاح.
ويأتي الاعتداء على مقر فرع المؤتمر ضمن سلسلة اعتداءات وأعمال استفزازية تسعى من ورائها قوى عسكرية وقبلية متطرفة داخل احزاب المشترك لإفشال وعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية.
ويأتي خرق مليشيات الاصلاح والفرقة المنشقة الجديد للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن رقم 2014 في وقت حث مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره في ختام جلسته التي عقدت أمس وكرست لمناقشة الوضع في اليمن، جميع الأطراف اليمنية على نبذ العنف والامتناع عن أي استفزازات والتطبيق الكامل لاتفاقية نقل السلطة.
وكان المجلس أستمع خلال الجلسة إلى إيجاز قدمه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر الذي أكد فيه ان تنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية يسير في الطريق الصحيح. مؤكدا ضرورة قيام الأسرة الدولية بمساعدة اليمن في تطبيق اتفاقية المصالحة الوطنية وانجاز مهام المرحلة الانتقالية.

 
كما حذر  مصدر في قيادة احزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار من أساليب المغامرات  التي يتبناها حزب الاصلاح وبعض الاطراف الاخرى في المشترك في استغلال طموح  الشباب للوصول الى اهداف سياسية على حساب الامن والسلم الاجتماعي والدفع  بعناصرهم في المحافظات للوصول الى العاصمة صنعاء لتنفيذ أعمال عنف قد تعيق  أي تسويات سياسية.
وقال المصدر الذي فضل التحفظ على هويته  ان اقدام حزب الاصلاح على جمع  عناصر المشترك من المحافظات لإيصالهم الى صنعاء يعد سابقة خطيرة لا تخدم  الامن والسلم الاجتماعي ولا تخدم الوفاق السياسي  الذي توصلت اليه الاطراف  اليمنية بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
 وحمل المصدر حزب الاصلاح مسؤولية اية اعمال عنف واشتباكات قد تحدث اثناء  تحرك المسيرة بالاتجاه الى العاصمة صنعاء.وحذر المصدر من مخطط تنوي قيادات  اصلاحية تنفيذه لقنص عدد من الشباب واستغلال دمائهم لاستعطاف الرأي المحلي  والعالمي.
 وكشف المصدر ان قيادة الاصلاح بذمار كلفت عناصر متشددة من القبائل لاستباق  المسيرة والسيطرة على عدد من الجبال المحيطة بخط سير المسيرة خصوصا في  الجبال المحيطة بنقيل يسلح وفي مدينة معبر ووزعت عليها ملابس تابعة لأحد  المؤسسات العسكرية وصور للرئيس لتنفيذ اعتداءات على المشاركين في المسيرة  فيما كلفت عدد من الفرق الاعلامية للقيام بتغطية الاحداث ونسب ذلك لمؤيدي  الشرعية الدستورية.
 ودعا المصدر اللجنة العسكرية الى القيام بدورها ومنع دخول الاسلحة الى  العاصمة صنعاء، مشيرة الى تخطيط  قيادات في الاصلاح  لإدخال صفقة من  الاسلحة الى العاصمة صنعاء مرافقه للمسيرة من بينها اسلحة قنص.
هذا وكان شهود عيان اكدوا ان المسيرة الرجلة  التابعة لأحزاب اللقاء  المشترك وصلت الى مدينة ذمار وهي مدججة بمختلف انواع الاسلحة حيث اطلق  المسلحين البالغ عددهم اكثر من الف ومئتين مسلح نيران اسلحتهم في الهواء  مما اثار الخوف والهلع اوساط المواطنين في مدينة ذمار.
وكانت قيادات فروع احزاب اللقاء المشترك تتقدم المشاركين في المسيرة التي  ادخلت الى ساحة الاعتصام بذمار وخلفها مئات السيارات المحملة بالأسلحة  والذخائر بحسب مصادر في ساحة الاعتصام بذمار.
وأكدت مصادر مطلعة ان المسلحين اللذين كانوا يتوزعون على شوارع مدينة تعز  يشكلون معظم المشاركين في المسيرة التي تحضى بدعم كبير من قيادات احزاب  اللقاء المشترك وفي مقدمتهم قيادات الاصلاح.
وكشف المصدر ان المسيرة المسلحة التي يطلق عليها مسيرة الحياة تهدف الى  اعادة تأجيج الصراعات وان عصابات اولاد الاحمر والمنشق على محسن وقيادات في  حزب الاصلاح الاخوان المسلمين ارسلت مجاميع مسلحة للمشاركة في المسيرة في  الوقت التي كلفت فرق من القناصة للاعتداء على المسيرة وتحميل المسؤولية  بالحرس الجمهورية والمؤيدين للشرعية الدستورية.
هذا وكان عدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء بمدينة ذمار قد استنكروا  اقدام المشاركين في المسيرة على اطلاق النار وترويع الآمنين واستعراض  قواتهم مما يعكس مستوى الطيش والتهور الذي وصل اليه القائمين على المسيرة.
ولفتت الى ان قيادات احزاب اللقاء المشترك بذمار لوحظت وهي تتقدم المسيرة  وتقوم بتحريض المشاركين بالتوجه الى العاصمة صنعاء وإسقاط المؤسسات واحتلال  القصر الجمهوري.
واستنكرت الشخصيات الاجتماعية بذمار قيام المسيرة المسلحة بإرهاب المواطنين  خصوصا الأطفال الذين كانوا في مدارسهم لحظات وصول المسيرة المسلحة الى  مدينة ذمار حيث شعر الأطفال  بالخوف والهلع بسبب اطلاق النار الكثيف الذي  رافق المسيرة.
الى ذلك قالت مصادر ان مجاميع قدمت من صنعاء من المتخصصين في عملية التمثيل  امام القنوات الفضائية ترافقهم سيارات اسعاف يتوقع حسب المصادر انها تخفي  جثث.