يستعرض مجلس الأمن الدولى اليوم، الأربعاء، في جلسة خاصة بشأن اليمن التقدم في تنفيذ بنود اتفاق التسوية السياسية على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الموقعة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح وأطراف المعارضة اليمنية في 23-11الماضي بالعاصمة السعودية الرياض, وتطبيق قرار المجلس رقم 2014 في هذا الخصوص.
نم
وخلال الجلسة يقدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تقريراً من واقع زيارته الأخيرة لليمن ولقاءاته التي عقدها مع مختلف الأطراف والمكونات اليمنية وخطوات تنفيذ المبادرة الخليجية.

وكان بن عمر قال الأسبوع الماضي: "إن الأمم المتحدة تريد رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للمليشيات والتشكيلات العسكرية".

ومن المرجح أن يشدد تقرير المبعوث الدولي إلى اليمن على التزام كافة الأطراف اليمنية بتنفيذ بنود التسوية والتوقف عن وضع العراقيل في طريق العملية السياسية السلمية وضرورة التقيد الفوري بإخلاء العاصمة والمدن اليمنية من المظاهر المسلحة والعسكرية وانسحاب الميليشيا القبلية وإزالة معيقات العودة إلى الحياة الطبيعي’ كما كان شدد في مؤتمره الصحفي الأخير نهاية الأسبوع الماضي قبل مغادرة صنعاء.

وأكد بن عمر ان الوضع يتطور وتقدم بشكل ايجابي في اليمن, وأوضح أنه يجب التغلب على العقبات بالنسبة للوضع السياسي بعقلانية وتغليب لغة الحوار والتفاهم.

مشيرا إلى التطورات المهمة في الوضع السياسي من خلال "توقيع الآلية لتنفيذ مبادرة الخليج وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وهناك تاريخ محدد لانتخابات الرئاسة المبكرة بالاضافة الى تشكيل لجنة الشؤون العسكرية التي بدأت تصدر قرارات".

وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل مراقبتها للتقدم المحرز في تنفيذ الخطوات التي بدأتها الأطراف السياسية في اليمن نحو التغيير السلمي ..

مضيفا أن مجلس الأمن الدولي يتابع العملية السلمية في اليمن عن قرب وأنه سيكون هناك عواقب لمن يظن أن بإمكانه عرقلة هذه العملية.. وقال ": إن الأمم المتحدة تريد رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للمليشيات والتشكيلات العسكرية وتريد أن يتمكن اليمنيون من التمتع بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعهم حيث يرسم القادة المدنيون مستقبل البلاد وليس من يحملون السلاح ".

ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى دعم عملية الإصلاح في اليمن من خلال توفير الدعم اللازم والاهتمام بإعادة إعمار اليمن. وأكد أنه سيضمن تقريره لمجلس المن توصيات بهذا الاتجاه.