شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
بدأت اللجنة العسكرية التي يرأسها نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلاثاء مراقبة تنفيذ انسحاب القوات النظامية وقوات المعارضة بمدينة تعز, إثر أيام من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين خلفت عشرات القتلى والجرحى وألحقت أضرارا بمنازل المواطنين والمرافق الحكومية والخدمية.
وقال مصدر أمني يمني إن "اللجنة معنية بإنهاء مظاهر التسلح في عدد من أحياء مدينة تعز جنوب صنعاء, كما أنها اطلعت على حجم الدمار الذي وقع بالمنازل جراء المواجهات".
و من المقرر بحسب المصدر أن يشارك اللجنة العسكرية عدد من المراقبين الأجانب يشرفون على انسحاب القوات النظامية والمعارضة من أحياء المدينة.
وصلت لجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على سحب المظاهر المسلحة بتعز وقامت صباح اليوم بزيارة أحياء الحصب والمرور والمناخ حيث أشرفت على انسحاب المعدات والآليات العسكرية من ثكنة البحث الجنائي والمناطق المحيطة .
وقامت اللجنة بزيارة حي الحصب واطلعت على حجم الدمار الذي لحق بالمنازل السكنية جراء موجات العنف الذي شهده الحي خلال الأيام المنصرمة.
وأكد سكان المدينة, بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة في اليمن, أنه مع استمرار الاشتباكات تم إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى المدينة التي باتت معزولة عن محيطها الريفي، وهي أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان،مما سيسهم في تفاقم الازمة الانسانية التي يعيشها سكان البلاد.
وقال ادواردو ديل بوي نائب المتحدث باسم الامم المتحدة :
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ان الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة تهدد بتفاقم الازمة الانسانية، ان وضع المدنيين المعرضين للخطر هذا سيؤدي إلى انهيار الخدمات العامة الأساسية، عشرات المدارس لا تزال محتلة من قبل الجماعات المسلحة في اليمن، في حين ان بقية المدارس الاخرى مغلقة بسبب المخاوف الأمنية.
وتشهد تعز انتشارا واسعا للمسلحين المعارضين والموالين للرئيس علي عبد الله صالح، ويأتي ذلك بالرغم توقيع الاخير على اتفاق لنقل السلطة في اليمن يشمل خصوصا رفع المظاهر المسلحة.