سقط صباح اليوم الاثنين (9) مصابين، أحدهم بحالة خطرة، في صدامات بين حشود كبيرة من المتظاهرين من أهالي منطقة "مذبح" وقوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة التي قامت بقمع تظاهرة الأهالي المناوئة للجنرال علي محسن الأحمر- قائد الفرقة- وتطالب برحيله وقواته من المنطقة وتتهمهم بأنهم "عاثوا فساداً في مذبح".

ونقل   من موقع الحدث: أن أكثر من "1500" شخصاً- بينهم نساء- من أهالي منطقة "مذبح" الواقعة تحت احتلال قوات الفرقة نظموا في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الاثنين مظاهرة انطلقت باتجاه مبنى مديرية الأمن الخاضعة لإدارة عناصر عينهم الجنرال "محسن"، رافعين لافتات كتب عليها (إرحلوا.. نريد نعيش بسلام)، و(لا لعسكرة المدن)، (كفاية إرهاب يا علي محسن) وغيرها من الشعارات.

وأضاف: أن مجاميعاً كبيرة من قوات الفرقة معززة بمدرعتين قدمت إلى موقع الحدث واصطدمت بالأهالي، وقامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما أسفر عن سقوط (9) جرحى أحدهم بحالة خطرة، وقام أحد أطقم الفرقة بنقلهم إلى جهة مجهولة.. مؤكدة في الوقت نفسه قيام قوات الفرقة باعتقال العديد من المشاركين في التظاهرة، ومداهمة منزلين واعتقال خمسة أشخاص منهما.

وفي تصريح ، قال محمد عبد الرحمن عرفج- من أبناء ضلاع همدان المشاركين في التظاهرة- أن تنظيمهم للتظاهرة جاء بعد فشل عدة وساطات من الوجهاء قاموا بإرسالها في فترات سابقة إلى مقر الفرقة للشكوى من التعسف والظلم الذي يطولهم من قبل قوات الفرقة والإدارات الأمنية والحكومية التي قام علي محسن باحتلالها واستبدال مدرائها بأشخاص قام بتعيينهم، لكن عدم تبدل الوضع اضطرهم للتظاهر.

وكشف "عرفج" عن وجود أكثر من (120) معتقلاً من أبناء مذبح في سجون علي محسن بسبب اتهامهم بـ"العمالة للنظام"، بعضهم مضى على اختطافهم أكثر من خمسة أشهر ولا يعرفون أهلهم مصيرهم.

 ودعا المنظمات الدولية والدول الراعية للمبادرة الخليجية الى تشكيل لجان تفتيش عن السجون السرية للفرقة والضغط على علي محسن لإطلاق سراح المختطفين، وسحب جميع قواته من "مذبح"، محذرا من أن ابناء مذبح سيواصلون مقاومتهم ورفضهم مهما تعرضوا للقمع.

 نبأ نيوز