أكدت مصادر موثوقه في قيادة الفرقة الأولى مدرع أن اللواء المنشق علي محسن الأحمر أصدر توجيهاته في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد إلى مساعديه بإعلان حالة الطوارئ داخل مقر الفرقة وبين قواته المنتشرة في أجزاء من المنطقة (الشمالية – الغربية) بالعاصمة صنعاء ، ووضع كامل عتاد الفرقة وعناصرها في وضع (الجاهزية القصوى) و(الاستعداد القتالي) .
المصادر ذاتها أشارت إلى أن اللواء المنشق عقد في الساعات القليلة الماضية سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع عدد من الضباط المقربين منه ، فيما بدأ المئات من العناصر القبلية والجهادية المتطرفة (طلبة جامعة الإيمان) بالتوافد إلى مقر الفرقة الواقع (غرب العاصمة صنعاء) .. في مسعى لتفجير الأوضاع عسكرياً استباقاً لتسوية سياسية تنهي أزمة خانقة تعصف باليمن منذ تسعة أشهر .. وفي ظل أنباء تتحدث عن تجاوز معظم النقاط الخلافية بين (فرقاء السياسة) من خلال حوار يشرف عليه مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمرو .

تأتي هذه التطورات في ظل اختراق متكرر لحالة الهدنة من قبل مليشيات علي محسن الأحمر وعصابات تنظيم الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) ، واستمرار الاعتداءات من قبل تلك المليشيات التخريبية على عدد من المواقع الأمنية والعسكرية .

حيث قامت تلك المليشيات التخريبية في الساعات الماضية بالاعتداء على اللواء 63 حرس جمهوري والواقع في بيت دهرة (مديرية بني الحارث) وعدد من المواقع العسكرية (المتقدمة) التابعة للواء ، كما أقدمت العصابات التابعة لأولاد الأحمر على مهاجمة مبنى (مجلس الشورى) وعاودت اعتدائها على المواطنين والأحياء السكنية في حي (الحصبة) .

ووصف مراقبون هذا التحركات التصعيدية من قبل (تحالف القوى الانقلابية) بأنها تعبير عن حالة القلق والهستيريا التي أصابت تلك القوى بعد التوجيهات التي صدرت بإحالة ملف الاعتداء على مسجد "دار الرئاسة" للنيابة ، إضافة إلى كونها تمثل محاولات (انتحارية مجنونة) للمتورطين في ذلك الحادث الإرهابي الآثم لتقويض فرص الحل السياسي (السلمي) وإجهاض الجهود التي يقودها المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمرو والتي يتوقع أن تفضي للتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية خلال الأيام القليلة القادمة .

وفي سياق ذي صلة أشارت مصادر إعلامية مقربة من دوائر (عسكرية ـ أمنية) إلى ترتيبات تتخذ في هذه الأثناء (وبالنظر للتمادي السافر وفي ظل التصعيد الخطير من قبل القوى التخريبية المأزومة ) لتوجيه ضربة عسكرية لأوكار الانقلابيين ومقارهم ومخابئهم في العاصمة حال استمرار اعتدائهم على المواقع العسكرية والمؤسسات الحكومية .

المصادر أفادت أن مختلف التشكيلات العسكرية والوحدات الأمنية بالعاصمة صنعاء ومحيطها بانتظار (الضوء الأخضر) المتوقع صدور خلال الساعات القادمة لإطلاق عملية عسكرية (كاسحة) للسيطرة على مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع وتطهير المنطقة الغربية من المليشيات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر وعصابات تنظيم الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) وإنهاء كافة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء .