شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
في حملة هستيرية غير مسبوقة، وفي سقوط أخلاقي مهين لم يسبقهم غليه أحد، اطلق الجنرال علي محسن الأحمر كلابه المسعورة في عدد من المواقع الاعلامية التي استحدثها للدفاع عن نفسه لنهش جثامين شهداء مسجد الرئاسة ببذاءات لا أخلاقية واتهامهم بأنهم هم من فجروا المسجد.
وتعرضت الحضائر الاعلامية للجنرال علي محسن للشهيد العقيد محمد الخطيب قائد الحرس الخاص، وأشاعت أن صورته أزيلت من الواجهات قبيل التوجيه الرئاسي لاحالة الملف للنيابة، متهمة اياه بالحاث.
هستيريا علي محسن في تجريم الشهداء والضحايا ليست جديدة بل أعقبت الحادث مباشرة عندما انبرت حضائره الاعلامية باتهام الرئيس صالح بالوقوف وراء الحادث، وعندما بدت الاشاعة تافهة وسخر الرأي العام من غباء مروجيها وسقوطهم الاخلاقي، عادوت حضائر علي محسن الاعلامية لتروج لاتهام مرافقي الرئيس "الذين أصيبوا أو استشهدوا"، ثم المؤذن ثم المنظفين ثم ادعت أن التفجير بعبوة وليس بصاروخ، ولم تترك أحداً من العاملين بالرئاسة إلا واتهمته أملاً في تضليل الرأي العام عن الجناة الحقيقيين الذين يحتمون بأوهام هذه الحضائر الاعلامية الرخيصة علّهم ينفذون من العقاب.
علي محسن أطلق كلابه المسعورة لنهش جثامين الشهداء وهم تحت الثرى بعد أقل من يوم من إحالة ملف الجريمة الارهابية لتفجير مسجد الرئاسة للنيابة العامة، والتي تؤكد التقارير التي أعدتها اللجنة التحقيقية الامريكية تورط علي محسن وحميد الأحمر في حاث الرئاسة يوم 3 يونيو.
ويعد تجريم الشهداء وهم في مثواهم، والافتراء عليهم سابقة في اليمن مخالفة للدين والعرف والأخلاق وتؤكد مدى السقوط الأخلاقي لمروجيها ومدى الهستريا التي أصابت القتلة الارهابيين جراء إحالة الملف للنيابة، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الشعبية المطالبة باعدام كل المتورطين بالحادث الارهابي.