نقلت جريدة البيان الاماراتية عن مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي العام الحاكم اليوم الثلاثاء إن الرئيس علي عبدالله صالح لن ينقل السلطة إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، وإنه يريد البقاء في السلطة حتى العام 2013 في مقابل تشكيل المعارضة حكومة برلمانية.

وقال المصدر التي لم تذكر الجريدة اسمه إن "المبادرة الخليجية لن يكتب لها النجاح والرئيس مصمم على خيارين: إما انتخابات رئاسية مبكرة، أو أن يتم تعديل الدستور بحيث يتم نقل جزء من السلطات إلى رئيس حكومة وحدة وطنية ترأسها المعارضة".

وأضاف: «الرئيس صالح مصمم على العودة وقد سجل كلمة تلفزيونية قصيرة في المستشفى العسكري في الرياض ومن المنتظر أن يبثها التلفزيون الحكومي الأربعاء أو الخميس».

وفي السياق، أفادت تقارير بأن ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملون على إنضاج تسوية سياسية للازمة في اليمن تقوم على بنود المبادرة الخليجية. وأفادت التقارير أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تسعى للاجتماع بالأطراف اليمنية (اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام) مجتمعين أو منفردين للتباحث حول المبادرة الخليجية في السعودية لبحث نقل السلطة.
 
غير إن المتحدث الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أكد أن لا تفاهمَ ولا حديثَ ولا حوارَ قبل نقل السلطة في اليمن.

وأوضح قحطان في تصريحات لقناة "العربية" يوم الاثنين أنه لا مجالَ لأي حديث عن أي عملية سياسية قبل انتقال السلطة.
 
في غضون ذلك، صعّدت المعارضة من احتجاجاتها حيث دعت لتظاهرات متواصلة في مختلف المدن بالتزامن مع زيارة بعثة أممية للتحقيق في الانتهاكات التي تعرّض لها الناشطون في المعارضة على أيدي النظام.

وقالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إنها ستيسر مظاهرات متواصلة في مختلف المدن للمطالبة برحيل من أسمتهم بقايا النظام العائلي وللتنديد بالصمت الدولي إزاء العقوبات الجماعية التي تنفذ ضد السكان من خلال قيام السلطات بقطع الكهرباء وإخفاء الوقود الذي تحتكر استيراده.

وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قد أعلن الاثنين عن سفر فريق تلفزيوني إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء أول لقاء مع الرئيس صالح، بعد تعرضه لحادث في الثالث من الشهر الجاري بمسجد النهدين في القصر الرئاسي.

وقال الحزب عبر موقعه الإلكتروني إن الفريق سيجري أول لقاء مع الرئيس صالح يتحدث فيه إلى الشعب اليمني يحدد فيه ملامح المرحلة المقبلة وخطوات الإصلاح السياسي المرتقب.

وأكد الاثنين عبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني أن صالح "في حالة صحية ومعنوية جيدة".

وأوضح الإرياني عقب عودته من الرياض أنه تحادث مع صالح حول عدد من القضايا الوطنية، وتلقى منه التوجيهات المناسبة حول كل موضوع.

وكان السكرتير الصحفي للرئيس صالح، أحمد الصوفي أعلن الأحد الماضي أن الرئيس سيظهر أمام الإعلام خلال 48 ساعة، غير أن نائب وزير الإعلام عبده الجندي نفى صحة هذه التصريحات وقال إنها مجرد "أمنيات".