ترأس النائب الأمريكي الجمهوري بيتر كينج البارحة الأولى جلسة جديدة حول ''التطرف الإسلامي'' في الولايات المتحدة مع الاهتمام هذه المرة بالسجون ومن دون إثارة الجدل كما حصل في المرة السابقة.

وقال نقلا عن تقرير في مجلس الشيوخ إن ''عشرات الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام وأصبحوا إسلاميين متطرفين في السجون الأمريكية توجهوا إلى اليمن للانضمام إلى القاعدة''.

وأضاف أن ''مكافحة التطرف أمر فوق الأحزاب''، مشددا على رغبته في العمل على هذه المسألة مع إدارة الرئيس باراك أوباما. من جهتهم، قدم أربعة خبراء شاركوا في اجتماع لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب التي يترأسها النائب كينج تقريرا عن أوضاع السجون مقدمين عدة أمثلة معروفة، من بينها ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة بين باريس وميامي في كانون الأول (ديسمبر) 2001 بواسطة حذاء مفخخ.

وقال باتريك دانليفي وهو مسؤول سابق في قسم مكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك إن ''الأدب الجهادي يصل إلى داخل الجدران عن طريق البريد والإنترنت حتى وإن كانت شبكة الإنترنت بشكل عام ممنوعة''.

من ناحيته، اعتبر بيرت يوسين أستاذ علم الاجتماع في جامعة بوردو (إنديانا، شمال)، أن الإحصاءات لا تدل إلا على ''إرهابيين مسلمين أمريكيين يجازفون خصوصا للخروج من نظامنا الخاص بالسجون''.

وردا على سؤال حول ازدياد الميل إلى التطرف الإسلامي، قال كيفن سميث، وهو مدع عام سابق، إن الأمر لا يتعلق إلا ''بنسبة صغيرة'' من السجناء في الولايات المتحدة (سبعة أشخاص من أصل ألف).

من جهة أخرى، سجلت اليمن 15 ألف نازح من محافظة أبين، أمس الأول والمتواجدين في محافظتي عدن ولحج، والمستضافين من قبل المجالس المحلية والجمعيات الخيرية والسكان. وأشار وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين أحمد الكحلاني إلى قيام لجنة من الوحدة التي يرأسها إضافة إلى منظمات دولية ومحلية بالنزول الميداني إلى محافظتي لحج وعدن للاطلاع على أوضاع النازحين جراء الأحداث التي تشهدها محافظة أبين ومعرفة احتياجاتهم.

ودعا المسؤول اليمني الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والسكان في مختلف المحافظات إلى عون ومساعدة إخوانهم النازحين وتقديم المساعدات العينية. إلى ذلك، قال نائب وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبد الله الحامدي إن الوزارة تعتزم فتح مراكز امتحانية للطلاب النازحين من محافظة أبين اليمنية، حيثما كان مقر نزوحهم.

على صعيد آخر، ألقت السلطات الأمنية اليمنية في محافظة عدن البارحة الأولى القبض على 10 مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة. وأوضح مدير أمن محافظة عدن العميد غازي أحمد علي أن عملية ضبط المشبهين تمت أثناء قدومهم من محافظة أبين، إلى محافظة عدن مشيرا إلى ضبط أسلحة بحوزة المشتبهين، كانت في إحدى السيارات التي تقلهم. وأفاد أن الجهات الأمنية المختصة تجري حاليا التحقيق معهم تمهيدا لإحالتهم إلى الأجهزة المعنية.