كشفت مصادر في ساحة التغيير بصنعاء عن أن الناشطة توكل كرمان والمحامي خالد الآنسي وهما من شباب ما تسمى بـ" اللجنة التحضيرية لمجلس حماية الثورة " المشكل أخيرا ينفذان مخططا أمريكيا للانقلاب على النظام والشرعية الدستورية في اليمن من خلال الدعوات التي تزايدت في الآونة الأخيرة  لتشكيل مجلس انتقالي, وأن هذه الدعوات أمريكية عبر سفير الولايات المتحدة في صنعاء السيد جيرالد فاير ستاين الذي التقى بعدد من شباب تلك اللجنة بينهم كرمان والآنسي , حيث طلبت كرمان من السفير الأمريكي الأسماء التي يقترحها في المجلس الانتقالي على أن يتم الإعلان بذلك باسم الشباب قائلة " أعطونا أسماء ونحن سنعلن تشكيل المجلس ", فيما تعهد السفير بأن بلاده سوف تدعم هذا المجلس.
وأوضحت المصادر أن لقاء جمع أولئك الشباب بقيادات من أحزاب اللقاء المشترك المعارضة طالبوهم بتشكيل مجلس انتقالي أوسيقومون بتشكيله, مالم فإنهم سيقومون بتنظيم مسيرات ويطالبون باعتراف دولي, فكان رد " المشترك " أن تشكيل مجلس انتقالي يعني إعلان حرب وأن الأطراف الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الخليج العربي مع النظام الحاكم ولن تعترف بالمجلس الانتقالي إلا إذا جاء بالتوافق وفق المبادرة الخليجية.

وأضافت المصادر أن قيادات المشترك سألوا أولئك الشباب عن نتائج لقائهم بالسفير الأمريكي وماذا قال لهم السفير؟ فردت توكل كرمان : إن السفير الأمريكي قال إن " المشترك غير مؤهل لقيادة الدولة", ونحن أخرجنا الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية لإتاحة الفرصة للمشترك في ظل الفراغ الدستوري بأن يملأ هذا الفراغ ولكن المشترك لم يفهم.

وتابع السفير حديثه قائلا : عليكم باعتباركم شباب الساحات تشكيل مجلس انتقالي وأمريكا سوف تدعم هذا العمل.

وأكدت توكل كرمان أن الأمريكان مع تشكيل مجلس انتقالي وشرطهم الاطلاع على الأسماء قبل التشكيل وإذا أعجبتهم الأسماء فسوف يوافقون, وتساءلت : "فمن غير المعقول أن نطلب اعترافا دوليا والمجلس غير موجود" , وخاطبت السفير الأمريكي بقولها " إذا كنتم موافقون على تشكيل مجلس انتقالي سنعطيكم هذه الأسماء وإذا كنتم محرجين أو عاجزين أعطونا أسماء ونحن سنعلن تشكيل المجلس وليس مطلوب منكم غير الاعتراف بهذا المجلس ".