يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 19-أغسطس-2009
شبكة أخبار الجنوب - صورة من مهرجان صيف صنعاء شبكة اخبار الجنوب -

ودع متابعو مهرجان صيف صنعاء السياحي فعاليات مهرجانهم في موسمه الرابع بعد شهر حافل بالفعاليات والانشطة السياحية والثقافية والرياضية والترفيهية المختلفة بمشاركة أكثر من 400 من العارضين والفنانين المبدعين محليين وعرب واجانب من مصر والمغرب وفلسطين وفرنسا.

وحفلت فعاليات المهرجان الذي أختار" لابد من صنعاء وإن طال السفر" شعارا لفعالياته ومن ساحة حديقة السبعين بأمانة العاصمة مركز رئيسا لانطلاق فعالياته المتنوعة بفعاليات فنية ثقافية وألعاب استعراضات ورقصات فلكلورية ورياضية ترفيهية مختلفة، حققت بحسب القائمين على المهرجان أبرز اهداف المهرجان المتمثله في الترفية على الجمهور والمواطنين المتابعين لهذه الفعاليات ولامست أذواق مختلف شرائح المجتمع المتنوعة والمتباينة.

وبرز مهرجان صيف صنعاء لهذا العام حسب المنظمون كواحد من أهم التظاهرات السياحية التي شهدها اليمن باعتباره مثل دعوة مفتوحة لجميع محبي وعشاق اليمن من دول الخليج العربي، والاستفادة مما يقدمه اليمن ضمن منتاجته السياحية الفريدة والمتنوعة، وخصوصا ضمن منتج السياحة العائلية من أنشطة وعروض مغرية جعلت من السوق اليمنية الارخص والانسب على مستوى المنطقة.

وإلى جانب كون المهرجان طريقة جديدة للترويج للمنتج السياحي اليمني بمختلف مجالاته وتعدد اصنافه، فأنه شكل وفق المنظمون جزءا من توجه حكومي جديد نحو أحياء سياحة المهرجانات والاستفادة من الموروث الحضاري والثقافي والتاريخي اليمني الغني في تنمية واستثمار حركة السياحة العربية الوافدة لليمن سيما من دول الخليج العربى والمملكة العربية السعودية التي أحتلت المرتبة الاولى بنسبه 70% من إجمالي عدد زوار اليمن خلال العام الماضي،وفق الاحصاءات الرسمية.

وتميز المهرجان بما قدمته كل من الفرقة المشاركة من عروض، حيث قدمت الفرقة الفرنسية للاستعراضات بالليزر المكونة من أربعة مبدعين فرنسيين العديد من الاستعرضات الفنية والخدع البصرية التي توزعت في كل من السبعين وميدان التحرير بصنعاء .. كما أحيت فرقة قناوا للفنون الفلكلورية المغربية المكونة من ثمانية فنانين مغاربة أكثر من أربعة حفلات فنية قدمت خلالها مجموعة من ألوان الفلكلور المغربي الغني بتعدد وتجانس رقصاته الفلكلورية الشعبية ولاسيما الأمازيغية.

وأحيت فرقة البحيرة للفنون الشعبية المصرية والمكونة 12 فنان وفنانة مصرية مايزيد عن 8 حفلات فنية عرضت خلالها ألوان من الفلكلور الشعبي في جمهورية مصر العربية، وقدمت فرقة السرك القومي المصرية عبر أعضائها الـ15 بأزيائهم المزركشة واللماعة ووجوههم الفكاهية المطلية بالألوان عدد من الاستعراضات والحركات المسلية الضاحكة والترفيهية والرياضية المندرجة في مجالات عروض السرك المعتمدة على الخفة والذكاء والخدع البصرية والتنويم المغناطيسي وغيرها من العروض المتنوعة والشيقة.

فيما أحيت فرقة الدبكة للفنون الشعبية الفلكلورية الفلسطينية الأسبوع الأخير للمهرجان بعروض فنية رائعة من مختلف ألوان الفنون الشعبية والفلكلورية الفلسطينية الغنية بثرائها وتنوعها وخاصة الدبكة والدبكة رقصة فولكلورية تمارس في الأعراس الفلسطينية تتميز بالإيقاع والحركة السريعة، الذي يؤديها غالباً مجموعة لا تقل عن عشر دبيكة وعازف اليرغول أوالشبابة والطبل وهي عبارة عن حركات بالأرجل والضرب على الأرض.

وعلى مدى ايام المهرجان توالت الحفلات والاستعراضات الفنية والعروض الفلكلورية والشعبية اليومية والمتنوعة، بعروضها المختلفة والمميزة لألوان الفلكلور الشعبي اليمني والذي تم عرضها صباحاً ومساءاً طيلة فترات برنامح المهرجان بمشاركة فرقة الفنون التراثية عصور والمكونة 12 شخصاً، قدموا خلالها ألوانا من الفلكلور اليمني من مختلف محافظات الجمهورية.

وتوزعت فعاليات المهرجان على قرابة ثمانية مهرجانات أخرى فنية غنائية وموسيقية منها مهرجان الغناء والطرب شارك فيه كوكبة من المع نجوم الغناء والطرب في اليمن يمثلون أكثر5 فرق فنية وإبداعية واعدة قدموا خلالها باقات من الحان والغناء والطرب الاصيل بدأتها(فرقة روتانا وفرقة(وا ما) الفنية بقيادة بشير المعبري واسامة الآنسي،فرقة الأجراس الفنية بقيادة يحيي حسين وعبد الرحمن الأخفش،فرقة(لامور) بقيادة خالد قحطان .

وتخلل المهرجانات مهرجان الأنشاد السياحي الذي احيته على مدى خمس ليالي سبع فرق انشادية صدح فيها 110 منشد من مختلف محافظات الجمهورية.. بالاضافة إلى مهرجان الشعر التي تضمنت اربع امسيات شعرية احياها ثمانية شعراء مبدعين على مدى اربعة اسابيع خلال المهرجان اختتمها شاعر الوحدة الشاعر عبد الرحمن بامجبور والشاعر المبدع احمد سليمان.

وتضمنت الفعاليات مهرجان المرأة والطفل الذي شمل فعاليات متعددة ونشاطات متنوعه كللت بزخم جماهيري وحضور شعبي منقطع النظير.
* 8 الاف رسمه بأنامل الاطفال في المرسم الحر
وبحسب مشرفة فعاليات المرأة والطفل بالمهرجان ماما نجيبة حداد لوكالة الانباء اليمنية(سبأ)فأن فقرات المرسم الحر خرج بأكثر من/8/ ألاف لوحة رسمها الأطفال طيلة فترة المهرجان عبر المرسم المفتوح .

فيما تنوعت موضوعات الرسومات حول(الوحدة اليمنية،علم اليمن، صورة رئيس الجمهورية، معالم سياحية وتاريخية سد مأرب،المرأة،مسجد الصالح،العمارة اليمنية زهور ازياء، طبيعة بحر،طيور فضاء، موروث الشعبي جنابي، طبيعة وجمال، شعار المهرجانوغيرها من الرسومات الطموحة والمتفائلة، رسمتها أنامل ملائكية بريئة). 

* توثيق 37 لعبة شعبية وضمن فقرات الالعاب الشعبية التي قدمها مجموعة من الأطفال خلال فترة المهرجان تم توثيق (37) لعبة شعبية من التراث الشعبي من مختلف محافظات الجمهورية، من خلال إحياء هذه الألعاب التراثية بساحة المهرجان، وتشجيع الأطفال على مزاولتها. 

اضافة الى جملة من العروض والالعاب واستعراضات المخاطر الرياضية قدمتها فرقة الخوارق للألعاب المخاطرة بقيادة الكابتن على الخولاني وفرقة الخيل، بمشاركة قرابة 15 عرض طيلة فترة المهرجان، وحظيت باهتمام ومتابعة الجمهور بما فيهم الاطفال.

وكللت عروض مسرح الدمى،بست رحلات شملت محمية عتمة، ووادي الضباب، وحجة، حضرموت، الحديدة، مأرب،وتناولت مواضيعها دورساً توعويه تطبيقية في السياحية والأثار والعلم ولتعرف على معالم سد مأرب وملكة بلقيس ومدينة شبام التاريخية، وأثارها العريقة، وغيرها من الفنون الأداب.

كما تضمن مسرح دمى اصدقاء الأطفال "ميكي ماوس الدمية الكبيرة،تويتي،أرنوب، الدب، الديك، سوبر مان، نمر،بقرة،ملك الغابة الاسد، رجل العنكبوت، تحول، شخصيات اطفال، العاب بالونية، وغيرها من فعاليات الأطفال الذي شهدتها حديقة السبعين على مدى فترات المهرجان .

أما مهرجان عروض الازياء فقد شمل أربعة عروض تمثلت في عروض ازياء شعبية بمشاركة عدد من الجمعيات النسوية، وعروض ازياء الأعراس قدمتها فرقة الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة، وعرض الأزياء الخاصة بالمهن التلقيدية واليمنية قدمت بقيادة الفنان خالد مقيدح ومحمد الشوذري، وعرض ازياء متنوعة من السهول والجبال وبعض التقاسيم الجغرافية في عدد من محافظات الجمهورية بإشراف خبيرة الأزياء اليمنية أمة الرزاق جحاف جسدت جميعها جمال وروعة الأزياء اليمنية التقليدية وتنوعها الثري في بلادنا.

وشملت فعاليات المهرجان مسابقات وجوائز نقدية وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية كشفت عن الكثير من المواهب في مجالات التشكيل والصورة الفوتوغرافية والمنتجات الحرفية.

وبالاضافة إلى المناشط فأن المهرجان شهد على مدى ايامه اقبال واسع من المهتمين والمتابعين من العائلات يمنية وعربية وغالبيتهم من المغتربين ممن ابدوا اعجابهم بفعاليات المهرجان وتزامنه مع قضاءهم لاجازاتهم الصيفية في اليمن.

وشهد اليمن على مدى السنوات الخمس الماضية زيادة ملحوظة في عدد السياح العرب، حيث زاره وفق الاحصاءات 178 ألف زائر عربي من اصل 273 الف سائح زار اليمن العام الماضي اغلبهم من دول الجزيرة والخليج والمملكة العربية السعودية.

وساعد على زيادة معدل تدفق السياح من الدول العربية امكانية السفر برا وبالسيارات الخاصة وتقديم المزيد من التسهيلات للزوار في المنافذ البرية الحدودية بالاضافة الى انخفاض كلفة الخدمات في المرافق السياحية مقارنة مع الدول الاخرى، فضلا عن تأثيرات أحداث الحادي عشر من سبتمبر في تنشيط السياحة البينية العربية.

وكان اختيار مدينة صنعاء كمقر للمهرجان جاء على اساس عدة اعتبارات في مقدمتها أعتدال جوها في عز فصل الصيف وكونها تضم اكبر قدر من الخدمات والامن، بالاضافة إلى خصوصيتها كمدينة تاريخية ذات أبعاد ثقافية وتراثية تجعلها متحفا تاريخيا وتراثيا حي الى جانب المتاحف والاسواق التقليدية ومعارض منتجات الحرف اليدوية.

وبالاضافة إلى حفاوة اهلها بالزوار العرب والاجانب، فأن المهرجان مثلما عول عليه التسويق لليمن كوجهة سياحية مهمة بعد ان تراجعت معدلات السياحة في اليمن خلال السنوات الماضية نتيجة بعض الاحداث الامنية.. فقد عول عليه أيضا الكثير نحو تنشيط حركة السياحة والاستثمارات وتحسين مستوى المعيشة والدخل العام وخلق المزيد من فرص العمل وتوفير المزيد من العملات الصعبة، ورفع مستوى سقف الوعي الاجتماعي العام باهمية السياحة، فيما بدا في نظر المهتمين وكأنه محاولة لتحريك بركة المياه الراكدة والاسهام في تهيئة المناخات والاجواء الامنة بالمنطقة.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)