لم يكن حميد الأحمر بمعزل عن النار التي أراد إشعالها في اليمن والتي اكتوى بنارها وامتد سعيرها ليطال إمبراطوريته  التجارية بدء بقناة سهيل التي دمر مكتبها بالحصبة وانهيار بنك سبأ الاسلامي و سبأفون التي لم تعد بمأمن من الجموع الغاضبة جراء الجرائم البشعة لعصابات اولاد الاحمر في حي الحصبة .

وقد عاودت قناة سهيل التابعة لحميد الأحمر بثها من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء بعد تعرض مكتبها الرئيسي الواقع في منطقة الحصبة للتدمير الكامل , وقالت مصادر في ساحة التغيير ان "قناة سهيل" عاودت البث من استديو تم تجهيزه في احد الخيم الواقعة قرب جولة القادسية .

وذكرت المصادر إن حميد الأحمر اختار ساحة الاعتصام للاحتماء بالمعتصمين وخشية تعرضها مجددا للقصف .

من جانب آخر قام حميد الأحمر بإفراغ المقر الرئيسي لشركة سبافون الكائن في شارع الزبيري بصنعاء من تجهيزاته بالكامل، ونقلها إلى إحدى المحافظات ، وكانت جموع شعبية غاضبة قد قامت مساء الأربعاء بمهاجمة شركة سبأفون ردا على الاعتداءات والجرائم التي ارتكبتها عصابات أولاد الأحمر ضد المواطنين والجنود والمؤسسات الحكومية في منطقة الحصبة .

كما ان بنك سبأ الإسلامي التابع لحميد الأحمر يواجه حاليا انهيارا ماليا وعجز عن دفع أموال المودعين لديه الأمر ادى الى إصابة المودعين بحالة من الهلع والخوف والتدافع الى البنك لسحب اموالهم او ماتبقى منها بعد قام حميد الاحمر بتهريب مبالغ كبيرة من اموال المودعين في البنك وايداعها في حساباته الخاصة في بعض البنوك في دبي والبحرين ولندن , وقد تسبب عدم توفر السيولة النقدية في البنك وعدم حصول المودعين على اموالهم الى اصابتهم بالهلع وحدوث اشتباكات بين المودعين وموظفي البنك الذين استدعوا رجال الأمن لحمايتهم من المودعين الذين يطالبون بأموالهم .

وذكر احد المودعين ان البنك يعتذر عن أي طلب سحب من الأموال المودعة حتى ولو كانت مبالغ صغيرة , في حين ذكرت مصادر مالية ان البنك يعتبر منهار بعد قيام حميد الاحمر بتحويل كافة الأموال المودعة لدى البنك إلى الخارج باسم حميد الاحمر وعدم قدرة البنك على ارجاع الاموال المودعة لديه .

وشكى مودعون لدى البنك أنهم لديهم ودائع بالعملة الصعبة "الدولار" وان البنك مصر على تسليمهم ودائعهم بالعملة المحلية "الريال اليمني" وبسعر صرف يوم السحب، مؤكدين أنهم لديهم تعاملات تجارية بالدولار وليس بإمكانهم شراء كميات كبيرة من الدولار من سوق الصرافة، كما أن ذلك يكبدهم خسائر مالية بفارق سعر الصرف، خاصة في ظل الظروف الحرجة لليمن، مؤكدين أن البنك ملزم قانونياً بإعادة الودائع بجنس العملة التي أودعت بها.