شبكة اخبار الجنوب - خاص -
لعل الحوثي واصحابه ومن سار في ركبهم قد شعروا بل وتيقنوا لفترة من الفترات انهم اقوى من الدوله ومن الشعب اليمني باسره ولكن المفاجأة جائت كالصاعقة على الحوثيين ومن سار في ركبهم وهي فرصة للجميع لمراجعة حساباتهم ...
فالنشاط الدبلوماسي الذي اتخذته بلادنا مؤخرا وعلى كل المستويات والاطر الخليجية والعربية والعالمية ليس جديدا على بلد كاليمن معروف بسياسته الخارجية الناجحة وما يؤكد ذلك هو ان حسم معركة صعده على المستوى الخارجي قد نجح وبشكل كبير وبمباركة كل الاشقاء والاصدقاء .
اما الحسم على المستوى الميداني ورغم صعوبة المهمة نظرا لوعورة التضاريس الا ان المؤشرات تقول وبثقة كاملة ان الحسم محصور ما بين 48 الى 72 ساعة ليس اكثر هذا ما تؤكده المؤشرات وتزيد من تأكيده التصريحات الرسمية المفرطة التفائل خاصة وقد التف المواطنين مع الجيش ليشكلوا سيمفونية نظال مشترك من اجل وطن مستقر ينعم بالامن والسلام .
وقد ساهم تهور الاعلام الايراني في الكشف الجلي عن العلاقة الفجة بين ايران والحوثي وهو ما لم تتردد بلادنا من الرد عليه برسالة شديدة اللهجة طالبت فيها ايران بالكف عن مثل هذه التدخلات كما انتقدت موقف وسائل الاعلام الايرانية التي اظهرت عدائها الواضح لليمن وانحيازها الكامل للحوثي ومن معه .
كل ذلك يفضي الى ان الدولة لم تكن عاجزة البته ولكن المواقف تستدعي ان يكون لكل حادث حديث وعلى هذا الاساس فانها رسالة واضحة ولا تحتاج الى ترجمه الى كل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن والمواطن او اقلاق السكينة العامة او محاولة النيل من الثوابت الوطنية وهي في الوقت نفسه رساله واضحة لاصحاب المصالح والمحاصصة واصحاب المواقف المترددة والمتراخية وليعلم الجميع ان الوطن اكبر من كل تلك الخزعبلات وان الدولة ما يزال في جعبتها الكثير .