استغرب رئيس اتحاد شباب الجنوب فادي باعوم من تصريحات قادة في الحراك وأحزاب المشترك بأن أبناء المحافظات الجنوبية قد تنازلوا عن مطالبهم في الاستقلال، مؤكداً تمسكهم بهذا المطلب الذي قدموا من أجله التضحيات ويعتبر أملهم الوحيد في الحياة.

وتعليقاً على تصريحات القيادي في الحراك الجنوبي عبدالله حسن الناخبي بأن الحراك سيتنازل عن مطلب فك الارتباط من أجل الثورة الشبابية، قال فادي باعوم في تصريح لـ”الجمهور”: “مع احترامي وتقديري للأخ عبدالله الناخبي الذي تربطني به علاقة قوية.. انه في كلامه هذا لا يعبر إلا عن نفسه ولا يعبر عن أبناء الجنوب ولا عن الحراك الجنوبي”.

مؤكداً بقوله: “نحن نطلب الحرية وما زلنا متمسكين بمطلب الاستقلال ومن أجله قدمنا كل التضحيات وهو أملنا الوحيد في هذه الحياة”.

وكشف نجل القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم عن امتعاضه مما أسماه بـ”الرسائل” التي وجهها لهم بعض قادة المشترك وشباب الثورة بانتهاء القضية الجنوبية في حال نجاح ما تسمى بـ”ثورة الشباب”.

وقال فادي باعوم في سياق تصريحه لـ”الجمهور”: “تلقينا رسائل قد تكون خاطئة من خلال تصريحات الاخوة في اللقاء المشترك وبعض شباب الثورة انه بمجرد رحيل علي عبدالله صالح ستنتهي القضية الجنوبية.. ولكن نحن نحسن الظن فيهم ونتمنى ان نسمع منهم الأفضل ويكونوا أكثر تفهماً لقضيتنا ونقول لهم: مثلما انتم تريدون أن تصنعوا مستقبلكم، نحن أيضاً لنا الحق أن نصنع مستقبلنا”.

باعوم الذي أعلن تأييده الكامل لثورة الشباب في الشمال – حد قوله- طالبهم بأن يقدروا أبناء الجنوب عندما يستلمون السلطة.. وقال: “بعد نجاح الثورة سنتحاور مع الاخوة في الشمال وإن شاء الله سنحصل على حقوقنا.. ما لم فإننا سنستمر في النضال حتى تتحقق مطالبنا”.

وتطرق رئيس اتحاد شباب الجنوب إلى أسباب تأخر ثورة الشباب في اليمن، مشيراً إلى ان تدخل أطراف سياسية فيها كان سبباً في تأخرها بعض الشيء، مؤكداً ان السياسي والعسكري لا يمكن ان يقودون الثورات.. قائلاً: “الثوري يفكر بطريقة ثانية غير السياسي.. فالسياسي بالنسبة له مكسب وخسارة.. لكن الثوري لديه هدف واحد ليس له ثاني ولا يخضع للمساومات”.