دمت بالنسبة للاصلاح تشكل نقطة هامة وهو يضن ان لديه فيها ثقل كبير رغم انه لم يفز فيها في اي انتخابات نيابية الا ان المؤتمر يعتبرها محصنة مهما حاول الاصلاح  تجييش الباعة المتجولين والقاطنين من خارجها  وما يخدم المؤتمر في هذه النقطة بالذات هي ممارسات بعض الاصلاحيين السيئة التي تبعث المؤتمريين من قبورهم  وتزيد عليهم في كل مرة انصار جدد .

المعركة السياسية الحالية استدعت الاصلاح  ان يستدعي الكثير من قياداته  ومن اركان الفساد السابق  كالهتار مثلا وبعد ان عصب الاصلاح على دمت في الزغن كما يقولون  وذلك بسبب صمت مؤتمري واكتفاء بالمشاركة في جمعة السبعين الا ان المؤتمر عاد وتدارك نفسه وبجهود الشباب واقام عدد من المحاولات  لاستعادة سطوته على الشارع  توج ذلك بمهرجان  الامس الاربعاء والذي شهد بنجاحه الجميع ما جعل  الاصلاح يعيد حساباته هو وحلفائه في المشترك  وبشكل جدي .

الاصلاح وبدون تردد قرر ان يكون خطيب جمعة الستين الماضية هو خطيب جولة دمت هذه الجمعة  ( توهيب الدبعي ) خاصة وان الاصلاح قد عبأ افراده تعبئة لا تحتمل الخطباء الاقل تشددا وتحريضا من الدبعي  .

المؤتمر اقر ان يحيي يوم 22 مايو العظيم بمسيرة كبيرة  تحافظ على معنويات شبابه وشيوخه  وتحفظ النجاح الذي حققه امس الاربعاء  - قد لا تشعر قيادات المؤتمر العليا باهمية دمت لكن  ابناء المؤتمر في دمت يعرفون حجمهم  واهمية  مديريتهم ومدى حرص الاصلاح وشركائه على انتزاعها من فم الاسد .

ما تزال المعركة سياسية ونتمنى ان تضل سياسية ولن نرضى ان تكون اكثر من سياسية وان يستمر الناس في الحفاض على العلاقات الاخوية  وصله القربى  وهو الاهم في كل ما ورد .