ذكرت " شبكة أخبار اليمن " أن أعداداً كبيرة من كاميرات التصوير المتطورة والدقيقة وبأحجام صغيرة جداً كان قد تم استيرادها وتركيبها في شوارع المدن في مختلف محافظات اليمن بما في ذلك المناطق المحيطة بساحات الاعتصام وحول المنشآت والمباني والمصالح الحكومية الهامة ‘ وأفادت المصادر بأنه تم مؤخراً التوسع وبصورة غير مسبوقة في نشر مثل هذه الكاميرات بهدف رصد أي مظاهر للفوضى أو أعمال التخريب ومساعدة أجهزة الأمن على ضبط الحالة الأمنية إضافة إلى رصد وتوثيق كافة الأعمال التي تعتبرها السلطات بأنها خارجة عن القانون واستخدامها كدليل ضد من يقوم بارتكاب تلك الأعمال وفضحه أمام الرأي العام وتقديمها كذلك للهيئات والمنظمات الدولية.

وبحسب المصادر فإن ذلك يأتي بناءً على معلومات دقيقة ومؤكدة كشفت عن قيام حزب الإصلاح" الإخوان المسلمين " في اليمن بتجنيد عناصر مسلحة من مليشياته لاستهداف المتظاهرين وإطلاق النار عليهم والقيام بأعمال تخريبية وتوجيه التهمة لأفراد الأمن ‘ وذلك في سياق خطة تم وضعها لاستثارة الرأي العام المحلي والخارجي وتوظيف ذلك في تأجيج الأزمة الحالية وبما من شأنه زيادة الضغوط على الحكومة اليمنية.

واضافت المصادر بأن الاستعانة بذلك العدد الكبير من كاميرات التصوير والمراقبة والتوسع فيها يأتي كذلك بعد أن كشف البث المباشر للأحداث التي شهدها ملعب مدينة الثورة صورا شتى من الاعتداءات التي نفذها عناصر من المشترك على المعتصمين هناك وفندت الصور مزاعم المشترك حول تلك الأحداث.

وهو ما دفع السفارات الغربية في صنعاء ومنظمات حقوق الإنسان إلى الإحجام عن اصدر بيانات حول ألأحداث الجارية في اليمن بعد أن تبين لها أن عناصر أحزاب اللقاء المشترك تقف وراء أعمال العنف والاعتداء على المتظاهرين , حيث كانت السفارة الأمريكية وفي بيان في وقت سابق قد أكدت أن بإمكان اليمنيين التعبير عن دعمهم للانتقال السلمي للسلطة بتجنب التظاهرات الاستفزازية وإلقاء الخطابات خلال الأيام القادمة. وحيث حملت أحزاب اللقاء المشترك مسئولية الاستفزازات التي
 
قاموا بها بمهاجمة المعتصمين المؤيدين للشرعية الدستورية أثناء تواجدهم في مدينة الثورة الرياضية