شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
طالبت الناشطة الحقوقية " اروى عثمان " بمحاسبة كل من قاد الشباب الى محارق الموت الاربعاء الماضي اثناء محاولة الزحف الى مجلس الوزراء , وقالت في مقال نشرته عدد من المواقع والصحف ان ما حدث الأربعاء جريمة ارتكبتها السلطة وستضاف بالتأكيد لملفها المثقل بالجرائم ، وعلينا جميعاً تقع مسؤولية العمل حتى لا تمر كل هذه الجرائم مرور الكرام ولا يمر مرتكبوها , وشددت على ضرورة ان يحاسب كل من قاد الشباب لمحارق الموت سواء هذه المرة أو في محارق سابقة ، في كل واقعة .
وذكرت انه و " منذ بدء خروج الناس للشارع يحدث نفس السيناريو ، يُرمى بالشباب إلى الموت ، القيادة تختفي ، تلفونات القيادة التي أودت بالناس إلى أكثر من مصيدة تغلق ، تحدث المجزرة ، تصعد القيادة إلى المنصة وتهتف ( كلما زدنا شهيد ) ".
واضافت " البعض يفرش طريق نجوميته بجماجم الشباب ، بت أشك أن لدى هؤلاء ذرة من ضمير "
وجاء في مقال اروى عثمان " هؤلاء الشباب جميعاً خرجوا من أجل غد أفضل لهم أولاً وثانياً وثالثاً ، خرجوا مشاريع حياة ، مشروع طبيب ، مشروع وزير ، مشروع مهندس ، وفيهم أيضا مشروع رئيس ، ومشروع مواطن كذلك , ينبغي عدم السكوت على ما يفعله البعض بفلذات كبد هذا البلد حين يفرشون طريق نجوميتهم بمزيد من الجثث والدم ودموع الأمهات "
وقالت أروى عثمان " عشرات الشهادات تقول أن هؤلاء منذ اليوم الأول يفرون قبل كل شيء ويتركون الناس يواجهون الموت والرصاص والقنابل المسيلة للدموع , يُدفع الشباب إلى هذه المحارق بلا خطط ، ولا جدوى ، ولا اتفاق مسبق ، بل بنزوات شخصية ونزق فردي ، وقرارت لها علاقة بذوات صنمية بدأت مبكراً تقمص دور القائد الفرد صاحب الصلاحيات المطلقة الذي يقول للجمع كن فيكون ".
واختتمت مقالها بالقول " النظام سيء وليس لديه أي وازع يمنعه من قتل الناس دون توقف ، وهو كل يوم يكشف عن طبيعته الدموية ، هذا داع كاف لأن يفكر الناس ألف مرة قبل منحه أي فرصة لقتل المزيد من شباب هذا البلد دون أي جدوى ".