يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 10-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - بلاتر شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

أصبحت الاتحادات الخليجية لكرة القدم في وضع مختلف بعد دعمها للملف القطري لاستضافة كأس العالم عام 2022م، ولم يكشف حتى الآن عن دعمهم للقطري محمد بن همام المرشح المنافس لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمعية رئيس الفيفا السويسري سيب بلاتر، حيث انقسم الشارع الخليجي ما بين داعم ورافض لابن همام، ويبدو أن هناك شرخا كبيرا في علاقة رئيس الاتحاد الآسيوي بن همام مع أشقائه العرب والخليجيين بدليل واضح في آخر اجتماع لمجلس وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية في الخليج حيث لم يدرج في بنود الاجتماع أي دعم لترشحه لمواجهة بلاتر الذي سيرأس الفيفا للمرة الرابعة منذ توليه هذا المنصب في 1998م حين فوزه كأول رئيس يرأس الاتحاد كل هذه الفترة، وباتت اتحادات كل من الكويت والبحرين والسعودية وعمان ترفض رفضا مبطنا للتصويت للقطري رغم الدبلوماسية التي أظهرتها في خليجي 20 وانتخابات اللجان التنفيذية، ولم يعد بن همام يضمن صوتا في الجزيرة العربية سوى بلاده قطر واليمن والعراق وهذا ما جعله يتجه لأماكن يصعب على المنافس ضمانها.


ويعود سبب الانشقاق بخصوص بن همام لعدد من الأسباب منها تدخله في الانتخابات التي تخص الاتحاد العربي ومساندته لمرشح على حساب آخر، ولم يشفع له الانجاز الأخير الذي قدمه لموطنه قطر والبلاد العربية في استضافتها لكأس العالم مستقبلا وعدد من المنجزات على المستوى الآسيوي.


ووصل الأمر إلى حد التوتر في العلاقة بين المرشحين القطري والسويسري رغم مساندة الأول لصديقه الثاني في انتخابات الفيفا عام 98م، ولم ينتهي الأمر إلى هذا الحد حيث هدد بلاتر بسحب الاستضافة من قطر بعد أن اشتكى عدد من الصحفيين السويسريين من تشديد الخناق عليهم في تأدية واجبهم في قطر، وتداولت بعض التقارير خبر إرسال بلاتر لهؤلاء الصحفيين لما من شأنه الضغط على البلد العربي وسحب مرشحها، واستمرت المكايدة بينهما لتظهر لنا العديد من الملفات التي تكشف بوجود الفساد في مقر الفيفا وفي اختيار البلدان المنظمة لكأس العالم.


وقد تبدو الفرص متكافئة لو نظرنا نظرة سطحية وعامة، لكن حينما نقترب من المشهد أكثر نجد أن بلاتر هو الأقرب طالما وأنه يسعى للبحث عن بديل لأوروبا التي يمكننا القول بأنه خسرها، وهذا يجعلنا نجزم بأننا سنشهد كلاسيكو آخر في الأول من يوليو المقبل موعد حسم رئاسة الفيفا، فلو أمعنا النظر في الآتي: حيث تمتلك الدول الأعضاء في العالم 208 صوتا، تمتلك أفريقيا 54 صوتا، أوروبا 47، آسيا 46، أمريكا الشمالية40، أوقيانوسيا 11 صوتا و10 أصوات لأمريكا الجنوبية، ويتطلب من المرشح الفائز الحصول على ثلثي الأصوات أي 138 صوت، فمن يا ترى بإمكانه الحصول عليها؟، حسابيا يمكننا القول أن بلاتر شخص غير مرغوب به في أوروبا وهناك حملة كبيرة تحاك ضده لعدة أسباب شخصية بالدول في القارة، مثلا انجلترا وصلت علاقتها ببلاتر إلى الحقد بعد فوز الملف الروسي بكأس العالم 2018 رغم الفارق بين الدولتين لو نظرنا للبنى التحتية، كما أن إيطاليا دخلت في صدام معه بخصوص تسليم ميداليات كأس العالم2006، وللبقية أسباب أخرى، بشكل عام لو حصل بلاتر على ثلث أصوات الأوربيين يعتبر إنجازا رغم صعوبة توقعه، لذلك صب اهتمامه على أمريكا الشمالية والوسطى وأمريكا الجنوبية بعد حضوره اجتماع القارة الأولى وضمانه الثانية حين أعلنوا تصويتهم جميعا لبلاتر، وهنا تبقت أفريقيا وآسيا، في أفريقيا تربطه علاقة حميمة بعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي رغم الخلاف في انتخابات 2002، كما يلعب مشروع (جول) دورا في الدول ذات الإمكانيات البسيطة والتي تعد في الأخير صوتا، بمعنى آخر أنه خسر أصواتا كإنجلترا وإيطاليا لكنه كسبها في الصومال وجيبوتي، وفي حديثه لإحدى الصحف قال بلاتر أنه ضامن على الأقل 50% من الأصوات في آسيا وأوروبا والعمل جار على البقية.


ويمكن أن نحسبها بكل بساطة بالطريقة الآتية: 10(أصوات لأمريكا الجنوبية) 35(أمريكا الشمالية) 50(نصف الأصوات من أفريقيا وآسيا) 10(من أوروبا وأوقيانوسيا) = 105من الأصوات أي 85% للسويسري بلاتر بالرغم من أنها لا تعطيه الضمانة بالفوز لكنها تضمن له عدم الخسارة في حال استحالة وصول بن همام للثلثين من عدد الأصوات بدونها.


وعند النظر إلى الأصوات المضمونة للقطري بن همام يمكننا القول بأنه ضمن الأوربيين بعد الوعود التي أطلقها بشأن منح أوروبا 4 مقاعد في اللجنة التنفيذية للفيفا إضافة لقبوله باستخدام التقنية في عالم التحكيم وهي أكبر مشكلة بين بلاتر وأبناء قارته رغم سلاستها في عالم التنس، كما يعتمد أيضا على عرب أفريقيا وعدد من الأصوات الأخرى الداعمة له، وتتركز حملة القطري ضد السويسري على مبدأ الشفافية أي يفهم من كلامه أن الفيفا منظمة غامضة يتوغل الفساد لأسوارها وهو ما أبدى تعاطف الدول الكبرى معه، لكن ماذا يعني الفساد لدول كجيبوتي، فلا يهما أين يذهب كأس العالم وهي تعرف أنه لن يأتي إليها، ويهمها كم من الدولارات ستدفع مقابل إنشاء ملعب أو ملعبين، بمعنى آخر أن كل ما خسره السويسري لصالح القطري يمكن تعويضه في مكان آخر طالما وأنه يحسب في النهاية كـ(صوت) لعضو في الاتحاد بغض النظر عن دولة متقدمة أو نامية. ويمكننا القول أخيرا أن المستفيد الأبرز من هذه المعركة بين المرشحين هي كرة القدم بعد إفرازات الصراع التي ظهرت كالفساد المستشري في (الفيفا) وفي عملية التصويت للدول المستضيفة لكأس العالم وملفات أخرى تستدعي نظرية بن همام التي وضعها في برنامجه القادم، الشفافية والوضوح هي ما نحتاجه فعلا في كل شيء، فيا ترى هل سنشهد وجه عربي لرئاسة هذا الاتحاد الدولي أم سيتكرر وجه بلاتر للمرة الرابعة وتنتهي أسطورة بن همام؟!.
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)