شن تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (حزب التجمع اليمني للإصلاح) هجوماً شرساً ضد السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين على نحو غير مسبوق على مدار الأيام الماضية .

ولم تقتصر تلك الحملة على ساحات الاعتصام التي يسيطر عليها التنظيم والتي أطلقت ومن منصتها على السفير عدد من الإتهامات ضمن حملة تحريض محمومة ، حيث شبهته بالحاكم العسكري (بريمر) في اليمن ، ووجهت اليه اتهامات بالتورط في ملاحقة أبناء اليمن وقتلهم تحت مزاعم (الحرب على الإرهاب) والتي سقط على إثرها بحسب مزاعم الإخوان مئات اليمنيين في المعجلة وأرحب والجوف ومأرب وشبوة ، إضافة إلى تهم بتزويد الأجهزة الأمنية بغازات سامه لقمع المتظاهرين المنادين بإسقاط النظام ، وكلها تهم وردت في خطابات ومحاضرات عدد من متشددي التنظيم والمحسوبين على (تيار العقائديين) و(التيار الجهادي) في التجمع .. والأخير يرتبط بعلاقة عضوية بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب .

وفي سياق متصل شنت مواقع الكترونية تتبع تنظيم الإخوان حملة تحريض ضد السفير الأمريكي واصفة إياه برجل المخابرات الأمريكية وبأنه جاء إلى اليمن في مهمة محدده تتمثل في ملاحقة المتشددين وقتلهم واستهدافهم ، مستشهدين على ذلك باستهداف عناصر متطرفة تنتمي لتنظيم القاعدة في مدينة شبوة قبل أسبوع ، وهي العملية التي أسفرت عن مصرع عنصرين من القيادات الوسطية في القاعدة ، إضافة لما وصفه (صحفي إخواني) في موقع (المصدر أونلاين) بتورط السفير في أنشطة إستخباراتية أدت إلى مقتل العشرات في المعجلة وأرحب في العام 2010م في مقال صحفي نشر على صفحات الموقع اليوم .

تأتي حملة التحريض هذه بالتزامن مع تنبؤات يطلقها رموز تنظيم الإخوان وفي مقدمتهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني  وحسب المصدر( هو أحد المراجع الروحية لـ "أسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة) لمناصريهم منذ شهور عن قرب بزوغ مرحلة (الخلافة الراشدة) التي يزمعون إرساء دعائمها في اليمن ، وترى قيادات التنظيم في الحالة الثورية التي تجتاح المنطقة الفرصة الذهبية للانقضاض على السلطة وفرض مشروع الخلافة .