شبكة اخبار الجنوب - تقارير -
عني ديننا الإسلامي الحنيف بالتعليم والعلم باعتباره الطريق إلى المعرفة والنور وإزالة الجهل، وقد أكد دستور الجمهورية اليمنية في المادة “54” بأن التعليم حق للمواطنين جميعاً تكفله الدولة وفقاً للقانون بإنشاء مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية التربوية.
والتعليم الأساسي إلزامي وتعمل الدولة على محو الأمية وتهتم بالتوسع في التعليم الفني والمهني، كما أن المادة “32” من الدستور تنص على أن التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية أركان أساسية لبناء المجتمع وتقدمه، ويساهم المجتمع مع الدولة في توفيرها.
كما تنص المادة “18” من قانون التربية والتعليم رقم “45” لعام 1992م على أن التعليم الأساسي تعليم عام موحد لجميع من بلغوا سن السادسة ولمدة تسع سنوات والتعليم في هذه المرحلة إلزامي.
ويلتحق بالتعليم التقني مخرجات المرحلة الأساسية والثانوية حسب المادة “33” أما المادة “26” فتنص على أن مرحلة التعليم الجامعي هي المرحلة التي يلتحق بها الحاصلون على شهادة الثانوية العامة أو التخصصية أو الدبلوم التقني المتوسط بتفوق.. وتنص الماد “29” على أن التعليم غير النظامي تنشئه وزارة التربية والتعليم ووزارة التدريب المهني بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير فرص التعليم لأعداد كبيرة من التلاميذ والكبار من المواطنين الذين لم ينالوا حظهم من التعليم النظامي أو تسربوا منه.
من المواد المذكورة وغيرها يتضح أن حق التعليم بجميع مستوياته وأنواعه المختلفة كفل لجميع المواطنين دون استثناء.. فهذا الحق متكافئ للذكور والإناث في جميع المراحل والمستويات.
الاستغلال السياسي
النأي بالتعليم ومؤسساته عن التأثيرات الخارجية هدف، إن لم يكن يهم الجميع، فإن أحداً او طرفاً لا يقول عكس ذلك على الأقل، لكن الواقع يؤكد أن مجال التعليم العام في بلادنا ثري بالشوائب والعيوب وفي ظل الأزمة الراهنة ظهرت أسوأ عورات واقعنا التربوي والتعليمي من خلال الاستغلال السياسي لهذا الواقع، لاسيما وقد تزامن الكلام مع استمرار تعطل الدراسة في معظم المدارس في أنحاء الجمهورية ولجوء التلاميذ خاصة إلى الشارع وسط أجواء الأزمة يغوصون في تعقيدات الأحداث وعقد الكبار، فما هو جوهر المشكلة في نظر الدارسين والباحثين؟ وماهي الصور التي لا ينبغي أن يعكسها الوضع التربوي؟
في الأصل، لن تستطيع جهة أن تقنع وتؤثر في الناس جميعاً مهما امتلكت من أدوات وفنون التعبير، ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع أن يقنع عمرو بن هشام كنموذج واضح للمشركين بأنه نبي مرسل وأن ما جاء به هو الحق فلجأ الرسول الكريم إلى الدعاء “ اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين”. أبو جهل كان الرسول يظن به خيراً وكناه بأبي جهل كرهاً لأفعاله لا لذاته كإنسان.
تلك هي أخلاق النبوة.. والمعلمون يوصفون بأنهم ورثة الأنبياء، وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم.
الجمهورية