الشاعر عبدالرحمن مقبل ** دمت**
بـالأمــس كـنـا أســرتـيـن .والكـل فيهن مـتـحد
واليــوم صار الواحد اثنيـن داخـل أسـرة واحـدة
والله يـــعلـم كــم مواليـد بعد الأثنين بــا نـعـد
فالأحتـمـالات بـالـزيـادة فـــي المـوالـيـد واردة
والـخـوف متـزايـد مــن أعداد الموالـيـد الـجـدد
اذا عـــددهــم زاد يـمـكـن أن تـصــاب الـوالــدة
بالـتـهـابـات الـمـفاصـل .أو بـفـيــروس الـكـبــد
أو قـد يقـع فيهـاشلـل نصـفي فتصـبـح قـاعـدة
والله يسـتر لا تعسر بالـــولادة يـــوم تلــــد
فالـــمرحـلـة حـرجـة ومـحتـاجـة عـنـايـة زايـدة
وأحنا بنخشـى لا أملـنا في شفاهــا يفـتـقد
فـهـي كمــا قـال اللأطبــاء للمــناعــة فــاقــدة
فـالـضغـط فيـهـا مرتـفع جداّ. و لـو يصبح أشد
يـمـكـن يـؤدي بــالنــهايــة لأنــفــجار الـزائـدة
و أولادهـا لو يفـقـدوهـا الـيــوم هذا ما أعـتـقـد
بـأن بــه واحــد بـهــم يـمـكـن يـحـصـل فـايــدة
لأن مـاعــد في قـلــوب اولادهـا لـلــبـعـض ود
فالحقد قد خلى القلوب مثل الجهات متـبـاعـدة
وكـــل واحـــــد مـنــّهــم لـــــلأخ الأخـر يـنـتـقـد
والأنـتقـاد أوجد خلافـات. والـشـوارع شـاهـدة
والـوضـع متعقـد والأحقاد فـي المياديـن تحتشـد
والأخ والأخـوان كــل اّمـــــاّلــــــهـــم متـــضادة
فـالأخ الأكـبـر قـالـوا اخـوانــة بـأنــه مسـتـــبـد
وأنــه بيظلمـهـم ومــن حـولـه بطـانـة فـاســدة
وهو يقـول ان أخوته يشتـوا مــن البـيـت ينـطـرد
من بعـد ضــم الجمـيـع وهــم فــرق متـطـاردة
وهــو يخــاف يرحل من البيت لا يصــيروا يوم غـد
مشتتيـن فـي الأرض شيعاّ مثـل أهـل المـائـدة
فــهنـاك منـهـم أخ يشتـي لا مــحــاله يبتـعـد
ويعـيش بالساحل.لأنـه مـالـقـي شـــي فـايــدة
وأخ يـشـتـي بالـجـبـل يـسـكـن لـحـالـة مـنـفـرد
لانـه وريـثـه دون غيـره حـسبـمـا أوصى والـدة
وأخ مـتـشــدد بـأفــكــاره ويـشــتــي أن يــهـــد
الـبيــت فــوق الكـــل كــي يبني خلافة راشدة
******* *** * *****************
والـكل في غفلـة ورفلـة .للأســف.والمـجـتـهـد
راقــد .لأن الأغلــبيـــة فـي المـقــاعد راقــــدة
وحكـمـة الأجــداد فـي أحـفـاد ولــت لـــم تـعــد
والجـاهـليـة رجـعـوهـا اهل الـعـقـول الـجـامـدة
والـــجــو مـتـلــوث زيـــادة والمـطـهـر مــاوجــد
من كثر ما تــوجـد جراثـيـم في الميـاة الراكـدة
لان تــغيّّــير الـمـنـاخ بالشرق الأوسط مطرد
والطقـس هذا العام ساخن بالجهـات البـاردة
فـفي الشــمال الجــو غايــم والبـــرودة تفتقد
و الريــح عكســية جـنـوبـاّ و الحــرارة صـاعــدة
وبالمـحيـط الأطـلـسـي أعـصــار بأمـواجه يمد
و أول الأمــواج فــي بـحــر الـعــرب مـتـواجـدة
وربـمــا يوصـل جنـوب شبـة الجزيــرة يــوم غــد
فيـضرب السـاحل مـع الداخـل بـقـوة سـاعــدة
والـكل بأ يـغـرق في الطوفــان ان مــا فيه ســـد
يـصدالأمـــــواج العنيـفـة.و الســيول الــواردة
لأن مـحد سـوف يســلم عنــدما هــي تعتــصد
فـي يوم فيه الروس با تأتي عليها الــحـــاصــدة
و النـار ذي تحت الرمـاد بالنـفـخ لــو قــد تتـقـد
بأتحـرق الأخضـر مـع اليابـس و لا هـي هـامـدة
وسـوف توصـل كــل بـيـت حتماّ فـلا احـد يعتـقـد
بـأن رجـلـة بــا تــظـلـي مــن حـمـاهـا شـــاردة
والــعيـش با يــصـبح نكد أكثــر من الأول نـكـد
وأخـت الرجـال فيها سيحصل ما حصل بالماجدة
******* **********************
هـذا الــذي يـمكن يصـير ان كان محد مستـعد
لكـل مـاقـد سـوف يـحـصل فـالبـراكين خـامـدة
هذا الـذي يمكن يصيـر لو قـد يصيـر المـزح جـد
فـي وقــت فـيـه أروحـنــا مــع الفناء متـواعـدة
هـذا الـذي يمكن يصيـر ان أصبحت (فرق تسد)
من بعد ( و أعتصموا بحبل الله ) لديــنا سائـدة
هـذا الـذي يمكـن يصيـر حيـن المواليـد الـجـدد
يتــفرقـو ا. ويصيروا أعـداء بعـد موت الـوالــدة
.
قصيدة بعنوان (الأخ والاخوان والوالدة اليمن) للشاعر عبد الرحمن مقبل
