يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 30-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - رسالة الحجوري شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإن الله عز وجل ما خلق الخلق إلا لعبادته وما أوجدهم إلا للانقياد والاستسلام لشرعه سبحانه وتعالى يقول الله عز وجل (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات : 56
وقال الله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكِّـمُوك فيما شجر بينهُم ثمَّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء 65


استقــــــــــرار
إن الأمن نعمةٌ عظيمه وهو مطلب عزيز وكنزٌ ثمين لأن الأمن هو أساس الحياة الإنسانية كلها ، قال الله تعالى:
( فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهُم من خوف) قريش.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أصبح منكُم آمِناً في سربه معافى في جسده عندهُ قوت يومه فكأنما حيزت لهُ الدنيا (بحذافيرها ) رواه الترمذي عن عبد الله بن محصن رضي الله عنه فإذا أختل الأمن وزُعزعت أركانه فلا تسأل عما وراء ذلك من الفتن والفساد الكبير، لأن الأمن والإيمان قرينان متلازمان، إذ كيف تقوم الحياة دون أمن واستقرار؟! وكيف تكون عبادة الله تعالى وارتياد المساجد وأداء الشعائر دون أمن واستقرار؟!
إن أعداء الله من اليهود والنصارى والكافرين وإذنابهم لا يريدون للأمة الإسلامية أن تعيش في أمن وأمان متماسكة البنيان، إنهم يريدونها أن تعيش في تفرق وتمزق وقتل وقتال فيما بينها حتى تُنتهك حُرُماتها وتُتلف مُمتلكاتها ويُزعزع أمنها وتُشوه صورة الإسلام الناصعة ، عملاً بقاعدة (فـرِّق تسـُـد).


حـــــــــــرب
ولهذا فإن أي بلد يُـثـار فيه الفتن والمظاهرات والخروج على ولاة الأمور يتزعزع أمنه وينتشر فيه الفوضى والشغب الذي يؤدي إلى القتل والقتال وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وقطع الطرقات ويطمع أعداء الإسلام فيهم ، فيتخذوا من تلك الأعمال ذرائع يتسلطون بها على بلدان المسلمين ، ويا لها من فتنة تحصل على العباد إذا وكّـَلُـوا أمورهم إلى ذوي الفتنة والأهواء، الذين يقومون بتغرير جهلاء الناس الذين لا يدركون مآل الأمور فيفسدون في الأرض ويسفكون دماء المسلمين ، فلا هم للإسلام ناصرون ولا للحق مظهرون وما هي إلا مطامع دنيويه وأفكار منحرفة يُـشعلون بها نار الفتنة والله تعالى يقول:
(كلما أوقدُوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين) المائدة 64.
فأين عقول كثير ممن يدَّعون الإسلام ؟! أين خوفهم من الله ؟!


تشبــــــــــــــه
إن هذه المظاهرات ليس لها أصل في ديننا ألبته ولم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولى الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون ولم يُفتي بها أحد من أهل العلم الموثوق بهم في هذا العصر وهي من التشبه بالكافرين وهي أصل دعوة الخوارج الذين يخرجون على ولاة الأمور ويسفكون الدماء ويكفرون المسلمين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحُرمة يومِكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) رواه البخاري ومسلم عن ابي بكرة رضي الله عنه.


فســـــــــــــــاد
وبيّن الله عظمة الإسلام وعظمة التشريع في حفظ الدماء وأن من قتل نفساً وأحده ظلماً فكأنما قتل الناس جميعاً قال الله تعالى:
( أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) المائدة 32.
وقال الله تعالى :
( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنَّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد لهُ عذاباً عظيماً) النساء 93.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم ) رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ،فهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم مسلم يأتي به يوم القيامة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(يجيء المقتول " يوم القيامة " مُتعلقاً بالقاتل تشحب أوداجه دماً فيقول أي ربِّ سل هذا فيمَ قتلني؟! ) رواه أحمد والترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
فأين يذهب هؤلاء القتلة المجرمون من شهادة أن لا إله إلا الله إذا جاءت تحاجهم يوم القيامة ؟! كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة :أقتلته بعد ان قال : لا إله إلا الله ؟ فقال ـ أي أسامة ـ يا رسول الله إنما قالها متعوذا فجعل يكرر عليه: أقتلته بعد ان قال : لا إله إلا الله ؟ كيف تصنع ـ أي أسامة ـ بلا إله إلا الله ـ اي إذا جاءت يوم القيامة ؟! قال : فلقد تيمنت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. البخاري ومسلم.


جمــــــــــاعة
ولأهمية الأمر وخطورته لم يجعل الإسلام ارتكاب ولاة أمور المسلمين لبعض المعاصي مبرراً للخروج عليهم قال الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )النساء 59
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولاة الأمور والصبر عليهم وإن جأروا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( تكون أثره – وهي استئثار الأمراء بأموال بيت المال – وأمور تنكرونها قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لمن) رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتةً جاهليه) رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما.


جــــــــــاهلية
ففيه أن الخروج على ولاة الأمور من أمر الجاهلية التي يجب على المسلمين البعد عنها وأن من خالف تلك التي يجب على المسلمين البعد عنها وأن من خالف ذلك لم يجنِ على نفسه وعلى غيره إلا الويلات والفتن.
وفي التاريخ من ذلك أوضح العبر فقد جرب المسلمون الخروج على ولاة الأمور فلم يروا منه إلا الشر والفتن فقد خرج الخوارج على خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، صحابي جليل ومن المبشرين بالجنة، استحلوا دمه وقتلوه وهو يقرأ القرآن ، وهكذا خرج الخوارج على خليفة المسلمين علي بن ابي طالب، استحلوا دمه وقتلوه وهو خارج لصلاة الفجر، وهكذا في سلسله طويلة من خروج الخوارج على ولاة أمور المسلمين وإثارتهم للفتن، فالخوارج فرقةٌ من فرق الظلال ، فهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس الشقاق فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين .


إجمـــــــــاع
فلهذا لم يمدح النبي صلى الله عليه وسلم أحداً خرج على ولاة الأمور وأحدث فتنةً وقتالا ونزع الطاعة وفارق الجماعة ، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من أتاكم وأمركـم جمِيع على رجل وأحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه " كائنا من كآن " ) رواه مسلم من حديث عرفجة الأشجعي رضي الله عنه، ففي ذلك بيان أن الإسلام يراعي المصالح العامة ولا يجوز دفع الشر بشر أكبر منه بإجماع المسلمين والقاعدة الشرعية تقول: ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) ولهذا يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة أمورنا والدعوة لهم بالخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شرٌ منه حتى تلقوا ربكم )البخاري عن أنس بن مالك.


اليمـــــــــن
ولهذا فليحذر أهل اليمن الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان يمان والفقه يمان والحكمةُ يمانيه) البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه.
فليحذروا من الانسياق وراء أدعياء كل فتنةٍ ومؤجِّجي كل مِحنةٍ، من اصحاب الأفكار المنحرفة والمطامع الدنيوية الذين يجرون اليمن إلى هاوية الدمار والخراب والقتل والقتال وقد قال الله تعالى:
 ( وأتقو فتنةً لا تصيبنَّّ الذين ظلمُـوا منكُم خاصَّـة ً واعلموا أن الله شديدُ العقاب) الأنفال 25.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبيناً خطورة الفتن:
( يُوشِكُ أن يكون خير مال المسلمين غنمٌ يتبعُ بها شعف الجبال " أي رؤوس الجبال " ومواقع القطر يفرُّّ بدينه من الفتن) رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.


خــــــــــــوف
ولهذا كان حظ السعداء اجتناب الفتن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن السعيد لمن جُنِّب الفتن إن السعيد لمن جُنِّب الفتن إن السعيد لمن جُنِّب الفتن ولمن ابتُلي فصبر فواها) " أي فوا عجباً له "  رواه أبو داود من حديث المقداد بن الأشود رضي الله عنه.
إن الله تعالى أمرنا بالرجوع إلى العلماء الربانيين الذين عرفوا بصدق الدعوة وخصوصاً وقت الفتن لأن وقت الفتن يختلط الحق بالباطل وتشتبه الأمور على كثيرٍ من الناس قال سبحانه وتعالى: " وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردُّوهُ إلى الرسول وإلى أُولي الأمر منهم لعلمهُ الذين يستنبطونهُ منهم " النساء 83


نــــــــــزاع
إن مضلات الفتن وتكالب الأعداء على الأمة الإسلامية تدعو المسلم الغيور أن لا يكون معول هدم في يد أعداء الإسلام من حيث يدري أو لا يدري، على المسلمين أن يتفقهوا في دين الله ، لان المسلم متى ما تفقه في الدين وخضع في سلوكه وأعماله وتصرفاته كلها لشرع الله بعيداً عن الفتن، سلم منه العباد والبلاد مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من يـُرد الله به خيراً يفقههُ في الدين ) متفقٌ عليه من حديث معاوية.
فما أحوجنا أيها المسلمون إلى وحدة الصف وجمع الكلمة والاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على فهم الصحابة الأخيار رضي الله عنهم بعيداً عن التفرق والتنازع لقوله سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) آل عمران 103
وقال الله تعالى: ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) الأنفال 46
اللهم أجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم من أرادنا وبلاد المسلمين بسوءٍ فأشغلهُ بنفسه وأجعل كيدهُ في نحره يا رب العالمين .. اللهم آمين


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
الشبح (ضيف)
01-04-2011
جزاك الله خيرا لكن أين من يسمع النصائح

ابو عبد الرحمن فوزي عبدالخالق الغويلي((الشميري)) (ضيف)
30-03-2011
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وبعد اصحى ياايها الشباب من سبات النوم العميق بالله اسئلك ان تفيق وإلا نشب في وسط بيتك اللهب الحريق أولاً أود أن اشكر فضيلة الشيخ يحيى بن على الحجوري وجزاه الله عنا خيرا وحفظه الله ورعاه واسئل الله ان يرحم الشيخ والإمام مقبل بن هادي الوادعي الذي بفظل الله ثم جهده ونشاطه نشرت دعوة اهل السنة في اليمن الذي كادت ان تنقرض لولا الله رحمنابهذا الإمام المجددفاليوم المراكز في مشارق اليمن ومغاربهاهذه دعوة اهل السنة قديماً وحديثاً ايام الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده وفي زمن الحجاج الذي سفك الدماء وازهق الارواح بل منهم من الصحابة وكان يوجد من الصحابة وما امرو بالخروج ابداً لعلمهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده إبن تيمية واحمد بن حمبل الذي عذب وسجن وهو يقول لو اعلم ان لي دعوة مستجابة لدعوتها للحاكم اين الناس اليوم من هذه المواقف والأحاديث ماذا جرى بالعلماء الذين يزعمونهم علماء هل المال والسلطة انستهم ام ذنوبهم ومعاصيهم اعمتهم اين انتم ياشباب اليمن من هذه المواقف اين انتم ياشباب اليمن يامن زكاكم رسول الله بالين قلوباً وأرق افئدة وقال الإيمان يماني والحكمة يامانيه هل على رؤسكم الطير ام على اعينكم غشاوة تسيرون لمصالح من هم في البيوت قاعدون مع اطفالهم وازواجهم وبناتهم ويتفرجون عليكم وانتم تقتلون وتقنصون وما ذلك ببعيد ان يكون من عملهم ليدينو الحكومة بل أحد المعاريف من كان معهم في الجامعة قال كنا نفتعل بعض الشغب والاشياء التي لاتحمدعقباها لأجل يصوروه بالعدسات لنشره على من لا يفهم الحقيقة ليأجج الشباب الطيب اصحى ياايها الشباب من سبات النوم العميق بالله اسئلك ان تفيق وإلا نشب في وسط بيتك اللهب الحريق اصحى ايها اليمني العريق قبل ان تسئل عن الدم الذي اريق لاتكن عوناً لمن يتعدى ويقطع الطرق وحكم كتاب الله وسنة المصطفى وأمشي سوياً على الطريق وأسئل الله لي ولكم الهداية ونعوذ به من الخذلان والغواية

أبو عبدالله حسين الكحلاني (ضيف)
30-03-2011
السلام عليكم ورحمة الله هكذا هم علماء أهل السنة والجماعة في كل زمان ينصحون للأمة ولولاة أمورها بما يدينون الله به , فهم ليسوا اصحاب مصالح , ولا اصحاب ثورات وانقلابات ,لايخافون في الله لومة لائم...ومن هؤلاء العلامة المحدث المجاهد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه القائم على دار الحديث السلفية بدماج , وقد سار على ماكان عليه سلفه الإمام الوادعي رحمه الله ورفع درجته في عليين...والحمدلله رب العالمين.



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)