شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - عادل بشر -
رغم عدم تشاؤم المفكر اليساري وأستاذ علم الاجتماع اليساري د. حمود العودي من إعلان اللواء علي محسن الأحمر تأييده ودعمه للشباب المعتصمين وحمايته لهم، إلا أنه حث الشباب بان يحموا ثورتهم من الاختراق.
وقال الدكتور حمود العودي في تصريح لـصحيفة”الجمهور” تعليقاً على إعلان علي محسن وانشقاقه بالفرقة الأولى مدرع “أولاً علي محسن لم يعلن انضمامه لثورة التغيير، وإنما أعلن تأييده لهم وتعهد بحمايتهم، وأنه سيؤدي مسؤوليته الوطنية كعسكري، وأن الجيش يحمي الشعب ويحمي الناس وهناك فرق بين التأييد والاندماج”.
وعبر العودي عن وجهة نظره كمحلل سياسي بقوله “أنا أرى أن التغيير لا مفر منه وهو تيار جارف وقدر ليس بالنسبة لليمن فقط وإنما للوطن العربي كله، وهي مرحلة تاريخية جديدة لأمة جديدة بكل هذه التفاصيل، أما موقف علي محسن الأخير فأنا أعتقد انه موقف عاقل ومتزن ويحد من النزق السياسي والعسكري المتهور”.
وحول تحذيرات محللين سياسيين من سيطرة علي محسن على ثورة الشباب، قال الدكتور حمود العودي: “لا مانع من هذا التحذير وعلى الشباب أن يحموا ثورتهم من الاختراق.. ثورة الشباب الآن لم تتعرض للاختراق فقط من قبل علي محسن، وإنما هناك قوى حقيقية موجودة في ساحة الثورة منذ أول لحظة وكذلك أصحاب المشاريع القديمة”.
وفي إشارة منه إلى الإخوان المسلمين والجناح المتشدد في حزب الإصلاح قال المفكر اليساري العودي: “الذي أفتى لعلي عبدالله صالح بفتح عدن وإصدار فتوى دينية بأنهم كفرة ملحدين، هو اليوم الذي يفتي ضد علي عبدالله صالح من نفس المايكرفون في الساحة، لكي يكفره ويطرده من رحمة الله.. هؤلاء هم الذين يلعبون بالأوراق ويضحكون على الله وخلقه”.
وشدد أستاذ علم الاجتماع السياسي على ضرورة أن يتمتع الشباب بدرجة من الذكاء، بحيث لا يقصي أحداً ولا يسلم رقبته لأحد.. مؤكداً أن هناك مشكلة خطيرة الآن وهي تعرض الشباب للإقصاء من قبل الإخوان المسلمين.. موضحاً: “ممكن أن يلوي عنق تضحيات الشباب ويركب الموجة من عجز عن السير على مدى سنوات مضت وهم تجمعات سياسية وحزبية فاشلة”.
وعلق الدكتور العمودي على اتهام الشباب لحزب الإصلاح بالانقلاب حتى على شريكه الحزب الاشتراكي بقوله: “نعم هذا النفس موجود وفي خلاف منظور في هذا الموقف وأنا أمر بساحة الاعتصام يوميا بحكم عملي بالجامعة وألمس هذا الموقف، وبالتالي لأن المشترك قوى سياسية غير متجانسة جمعتها فقط الهم الذي سلطته عليهم السلطة والفساد وبالتالي كل شيء جاهز، ومن هنا على الشباب أن يتجاوزوا فعلاً الأحزاب سلطة كانت أو معارضة.
وأضاف الدكتور حمود العودي: “الشباب استطاعوا حتى اللحظة أن يحركوا البركة الآسنة والغفنة التي عجزت المعارضة عن تحريكها”..
وتعليقاً على استياء جماعة الحوثي من إعلان علي محسن الأحمر تأييده للمعتصمين قال الدكتور العودي: “من حقهم أن يستاءوا وليسوا حجة على كل الآخرين، هم جزء من المعتصمين وليسوا الكل.. احنا ظلينا ندافع عنهم بكل المواقف وهم يقودون مواقف وشعارات تتنافى مع أبسط القيم الوطنية، ونحن ندافع عنهم بأنهم شركاء ولهم الحق ولا ينبغي إقصاؤهم.. فكيف يقصون الناس اليوم لمن يعلنون عن رغبتهم في مناصرة ثورة الشباب.. إذن هم يمارسون الإقصاء قبل أن يصلوا إلى السلطة.. في بالك لو أصبحوا سلطة؟!.. ومن يريد إقصاء آخر يسلم بمسار التغيير الوطني الديمقراطي فهو يبحث عن مشروع يخصه ولا يخص التغيير الديمقراطي الوطني”