دعا اتحاد شباب اليمن كافة الفئات الوطنية وشرائحها وفعاليتها السياسية وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك إلى مواصلة مسيرة الحوار والابتعاد عن المكابرة , وجعل الوطن ومصلحته العليا فوق كل اعتبار وان يعمل الجميع من أجلها وان يتحمل كل مواطن يمني مخلص ووفي, مسؤوليته الوطنية في هذه الاوضاع الراهنة الخطيرة التي تعيشها اليمن وناشد الاستاذ / معمر مطهر الارياني  رئيس  الاتحاد العام  لشباب اليمن كافة علماء اليمن للقيام بأمانتهم الملقاة على عاتقهم, وتوعية المجتمع بحرمة الفتنة وخطورة شرها في تفتيت الأمة والوقوف بحزم وقوة ضد التآمر الذي يسعى أصحابه لقيادة الوطن نحو الفرقة والشتات , والعمل على توثيق قيم التآخي والمحبة ونبذ الكراهية والعنف والتعصب.  
 وقال الارياني  في حديث  خاص لـ 26سبتمبرنت :نحن في الإتحاد العام لشباب اليمن نتابع اليوم  التداعيات السياسية أولا بأول بقلق شديد حيث ان تطورات الأحداث الجارية على الساحة اليمنية المتسارعة ربما قد  أفقدت بعض اليمانيين حكمتهم  المعهودة وجردت أرواحهم من إيمانها ومرقت بعقولهم من مواضعها كما يمرق السهم من راميه .

وإننا ومن موقع مسئوليتنا  الوطنية كاتحاد  لكل  شباب  اليمن نجدد تأكيدنا للشباب  المعتصمين  أننا معهم  في  كل  مطالبهم المشروعة ونقف  إلى جانبهم  وعلى استعداد تام  لتلبية كافة مطالبهم المندرجة تحت مظلة الشرعية الدستورية كما أننا نقف إلى جانب مطالبهم في التغيير نحو الأفضل بما يضمن نقل اليمن إلى نظام حكم برلماني وحكم محلي كامل الصلاحيات ونقل اليمن إلى مصاف  الدول المتقدمة ديمقراطيا ونؤكد للشباب أن  فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد  استجاب لكل مطالبهم مجسدا ذلك من خلال مبادراته  التي  حظيت  بإجماع  وطني  ونالت هذه المبادرات تقدير واستحسان كبيرين على  المستوى العربي  والإقليمي والدولي  و نذكر شبابنا بتاريخ يمني سطر أروع القصص, وضرب أجمل الأمثلة بتعقل أهل اليمن ونضج تفكيرهم وحكمة قرارهم, ووحدوية توجهاتهم وخطاباتهم التي الفت بين قلوبهم محبة قوية تملأ القلب بهجة ولا تشوبها أي شائبة, ولا تضعفها أي نائبة, وتتجلى عند المصائب والخطوب والفتن التي تحدق وتحاك ضد الوطن ونرجو من شبابنا الذين نعتبرهم اليوم امل الحاضر وكل  المستقبل  أن  يرقون بانفسهم إلى  مستوى صوابية الحكمة اليمانية وان لا يقبلون ان يكونون مطية  للاخرين للوصول من خلالهم الى تحقيق غايات واهداف  سياسية ومصالح حزبية ضيقة  .

 
ومضى الارياني  إلى القول : وما تشهده الساحة اليمنية في الوقت الراهن إنما هو مقياس دقيق واختبار عصيب لحب الإنسان اليمني لوطنه اليمن الحبيب وفداءه لأرضه وترابه وحفاظه على أمنه واستقراره وحرصه على مجده وتقدمه وازدهاره.

وتابع مخاطبا الشباب : أيها الشباب في كل بقعة ورقعة من أرجاء وطننا وطن ال22 من مايوا الكبير  الغالي..يا أبناء الشعب اليمني العظيم..  إن ما يحصل في بلادنا من تظاهرات صحيح قد اكسبت الثورة اليمنية حيويتها وجددت شبابها الا اننا نسلم انه قد اندست في هذه المظاهرات عناصر فوضوية ايا كانت مقاصدها وأهدافها لاشك تستدعي منا اليوم وقفة جادة مع النفس وإيقاظ أحاسيسنا بالخجل والحياء من تقصيرنا في حبنا لوطننا ووحدتنا
وقال الارياني : ينبغي أن نهب واقفين للحفاظ على منجزات خالدة دفع في سبيلها الشعب كل غالٍ ونفيس, وقدم من أجلها الشهداء أرواحهم, وضحى في سبيلها الأبطال بدمائهم الزكية, وأن نحرص على مستقبل هذا الوطن, وجيله المتطلع لمواكبة عصر يمني مزدهر.
وإننا نهيب بكم ايها الشباب أخذ الحيطة والحذر من الدعوات المشبوهة التي تحاول التضليل لخطاكم الوطنية الثابتة وتغير من مواقفكم المخلصة وأننا على ثقة بروحكم الوطنية الصادقة وأنكم سوف تكونوا حائط الصد والحصن المنيع ضد أعمال التخريب ودحراً للفوضى وسياجاً منيعاً وقوياً يحفظ لليمن أمنه واستقراره.

 
وتابع الارياني بالقول: إنما نطرحه اليوم عليكم هو أمانة في أعناقنا جميعاً, فلنتقي الله في أنفسنا وفي وطننا ولنجعل الحوار سبيلاً وحيدا للوصول للغاية التي نرجوها جميعاً.

واختتم  الارياني  قائلا: نتوجه إلى كافة الفئات الوطنية وشرائحها وفعالياتها السياسية وفي مقدمتها الأخوة في أحزاب اللقاء المشترك برسالة مفادها مواصلة مسيرة الحوار والابتعاد عن المكابرة وأن يجعلوا من الوطن ومصالحة العليا غايتهم المنشودة وانأ  أجدد مناشدتي هنا للعلماء الذين يمثلون رأس الحكمة اليمانية وأهل العلم وصفوة المجتمع للقيام بأمانتهم الملقاة على عاتقهم في توعية المجتمع بحرمة الفتنة ونتائجها الخطيرة الانية والمستقبلية