هاجمت عناصر مسلحة من أحزاب اللقاء المشترك مساء الثلاثاء مجموعة من أنصار الشرعية أمام الجامعة الجديدة سقط على إثره العديد من الضحايا.

واثناء  الالتقاء بالمصابين أثناء تلقيهم الإسعافات في طوارئ المستشفى الجمهوري بصنعاء ليرووا حقيقة ما حدث , وقالوا انه تم إطلاق النار عليهم من وسط المعتصمين ومن بعض المنازل , وتحدثوا عن الهجوم الوحشي واستخدام الرصاص الحي والقنابل الذي تعرضوا له وما لحق بهم من إصابات مختلفة .

محمد الحاوري قال " نحن كنا نرفع شعارات لا للفوضى لا للتخريب , فجأة هجموا علينا أصحاب الإصلاح , وحاولت الهروب فسقطت على الأرض فانهالوا عليا بالضرب بالصمول " العصي " , وواحد منهم كان يضربني بالسلاح الآلي من خلفي حتى سقطت على الأرض وحاولت أن أقوم لكنه ضربني مرة أخرى وسقطت على الأرض وأحدهم قام برميي بطوبة " بلكه" على بطني وأغمي عليا ولم اشعر بعدها بشيئ".

 وأضاف " أطلقوا علينا الرصاص الحي وقنابل وهجموا علينا من كل ناحية " .

وتحدث احد الأطباء عن حالة محمد بالقول انه ربما يعاني من نزيف داخلي وانه سيخضع لمزيد من الفحوصات لإصاباته المختلفة .

 من جهته تحدث عبدالرحمن علي مرعي بالقول " غدرونا نحن كنا نقوم بإصلاح الخيمة وقاموا بالهجوم علينا أول شيء بالحجارة ثم قاموا بإطلاق الرصاص علينا ثم هب مجموعة منهم وبأيدهم "حدايد" وانهالوا علينا بالضرب

واضاف " وأنا تكالبوا عليا ثلاثة أشخاص وقاموا بضربي وقلت لهم أني صاحب موتور " دراجة نارية" ليتركوني لكنهم استمروا بالضرب ولم يتركوني إلا كما ترى " وأشار إلى يده اليمني التي انكسرت بفعل الضرب .

وقال عبدالكريم القريطي والذي يبلغ من العمر 40 عاما " قالوا لنا أصحاب المؤتمر تعالوا وعبروا عن رأيكم بالطرق السلمية والصحيحة ولا تلاعنوا ولا تضاربوا ولا تستفزوا الآخرين وعبروا عن آرائكم بمظهر حضاري وجئنا إلى الدائري لنعبر عن رأينا ونقول للآخرين عبروا عن آرائكم ونحن نعبر عن آرائنا والشعب يريد الحوار والأمن والاستقرار ".

وأضاف " أثناء حوارنا معهم بطريقة مؤدبة ومهذبة قام مجموعة منهم برشقنا بالحجارة من بعض أسطح المنازل وقمنا بالهروب وهم بعدنا ضرب بالصمول " والعصي " وإطلاق النار وأصبت في العمود الفقري وحجرة في رأسي أفقدتني الوعي لم أفق إلا هنا في المستشفى " .

وحول كيفية إطلاق النار قال " أطلقوا النيران علينا من الآليات وسمعنا صواعق كبيرة يمكن قنابل والله اعلم لقد فقدت الوعي ولم أعرف أي شي بعد ذلك".

أصيب بطلق ناري

 بصعوبة بالغة تحدث إلينا عمران سيف أحمد الحاتمي وهو مصاب بطلقات نارية في قدميه وقال " كنت في القادسية وفجأة سمعت إطلاق نار وأصبت بقدمي بطلق ناري ولم استطع أن أتحرك من مكاني فقاموا بإسعافي" ولم يستطع الحاتمي أن يواصل حديثه معنا لشدة ما يعاني من ألم في قدميه وظهره من الجروح.

بعد ذلك توجهنا إلى أحد الجنود المصابين من الأمن المركزي هو عبده أحمد حمود الصهباني الذي وصل مصابا إلى المستشفى بضربات في رأسه وظهره " قائلا:" نحن كنا نقوم بالفصل بين المظاهرة حق المؤتمر والمظاهرة حق أحزاب المعارضة , فقام أصحاب المعارضة بالهجوم علينا بالحجارة والعصي وإطلاق النار بكثافة " .

وأضاف وهو يتألم " أطلق النار من وسط المعتصمين وبعض المسلحين كانوا يطلقون النار من البيوت , وقد لاحظنا تمركز بعضهم في تلك البيوت قبل أن تبدأ أعمال الشغب ".

وزاد بالقول " أصبت في رأسي وكنت أحاول مع زملائي فض الاشتباك بين الطرفين وتفاجأت بأحد المعتصمين من أنصار المشترك يرميني بحجر أصابت رأسي كما أصيب عدد آخر من زملائي وتم إسعافهم إلى مستشفى الشرطة .

من جانبه تحدث علي عبدالله الذرحاني بالقول " كنا نردد شعارات ( بالروح بالدم نفديك ياعلي ) وشعارات ضد الفوضى والتخريب وقاموا أصحاب المشترك بإطلاق الرصاص علينا وأصبت في رجلي ".

وأضاف " لم يكن معانا أي شيء ندافع به عن أنفسنا فقمنا بالهروب من أمامهم لكنهم تبعونا وانهالوا علينا بالضرب وأصبت وأصيب بعض من زملائي ولا اعرف أين أسعفوهم .