شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد أستاذ علم الاجتماع أن المشترك والمؤتمر وحتى الحراك والحوثيين لا يستطيعون فعل شيء إذا لم يتم سماع صوت الرأي العام الذي يتبلور في الشارع وهو الأغلبية الصامتة للشباب والقطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني.
وتابع : إن هذا الرأي العام لم يسمع صوته بعد ولم يوصل رسالته إلى السلطة ولا إلى المعارضة وينبغي أن تتسع صدور الجميع لكل أطياف الوطن واتجاهاته، لأنها لم تتوقف عن الحراك أو الحوثيين، بل تمتد إلى الشباب وقطاعات المجتمع المدني.. والكل يعرف الدور الكامن وراء مثل هذه القوى التي غالباً ما تترك في الظل بين حوارات السلطة والمعارضة للأسف الشديد.
وأكد أن السلطة والمعارضة أضاعوا الوقت وتركوا المشاكل تتراكم ويجب على الطرفين الآن أن يربوا بأنفسهم إلى مستوى المسؤولية الوطنية وأن يتجاوزوا الرؤى والمنافع الضيقة وأن ينظروا بعمق لمسار التغييرات التاريخية الجارية الآن على الساحة العربية والدولية وأن يغير كل منهم فلسفته ومواقفه برؤية جديدة تستوعب اليمن الكبير وثوابت الوطن وآراء الجميع.
وطالبهم باستيعاب الدرس مما حدث في تونس ومصر.. وقال: إن الذي ثبت أن فساد السلطات وهشاشة المعارضة كشف أن الواقع وراءه شيء آخر غير السلطة والمعارضة وأن هؤلاء رقماً صفرياً أو وهمياً عندما تحين المتغيرات الحقيقية، لذلك عليهم أن يدركوا هذا الأمر ويثبتوا مصداقيتهم ووجودهم من خلال الاقتراب من الآخر الذي لم يسمعوا صوته بعد على مدى السنوات الماضية.