يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - مؤتمر الوسطية

الجمعة, 24-ديسمبر-2010
شبكة اخبار الجنوب - حضرموت -
اختتم المؤتمر الدولي للوسطية الشرعية والاعتدال الواعي "مدرسة حضرموت أنموذجاً" أعماله اليوم بمدينة سيئون محافظة حضرموت نظمته على مدى ثلاثة أيام أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية ودار المصطفى للدراسات الإسلامية ومؤسسة طابه للدراسات الإسلامية ومركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث.



وصدر عن المؤتمر الذي يأتي في إطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م ، بيانا ختاميا أشاد فيه المشاركون بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته المؤتمر ودعمه للفكر الوسطي الذي لطالما كان حصن الأمن والأمان للأمة الإسلامية .. مؤكدين على الحفاظ على وحدة الأمة ورأب الصدع واستلهام الأصول التي قامت عليها حضارة الإسلام واجتمعت عليها الأمة طوال تاريخها الطويل وقيامها بواجب المسئولية التي وضعها الله في أعناقها.



كما تضمن البيان عدداً من التوصيات التي دعت إلى جمع كلمة الأمة على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي عقيدة وشريعة وسلوكاً واستلهامها لحقائق الكتاب والسنة بفهم العلماء العاملين من سلف الأمة وصلحائها مع ضرورة تحلي الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن نهج التكفير والتشريك والتفسيق والتبديع في غير مقتضى الشرع الحكيم ودعوة جميع فرقاء الأمة ومذاهبها ومدارسها ومفكريها إلى تحمل مسئولياتهم ، كلٌ في ما يعنيه في ظل المخاطر التي تحيق بالأمة وصيانة منابر الدعوة وبيوت الله من أهواء الفتن والتمزيق والتحريش والعنف والتشدد والتعصب كي تستعيد تلك المنابر وظيفتها الأساسية في التربية والدعوة إلى الله تعالى على بصرٍ وبصيرة وتنقية مناهج التعليم بكافة مستوياته من روح التعصب والانغلاق والإفراط والتفريط ، والعودة بها إلى روح الكتاب والسنة وسلف الأمة.



كما دعا المؤتمر في توصياته وسائل الإعلام للالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية بعيداً عن الإثارة والتشكيك والالتزام بالضوابط الشرعية والعلمية في التعبير عن الآراء والأفكار وإلى الاهتمام بالتربية الإسلامية وتزكية النفوس في كافة قطاعات الحياة ومظاهرها وعلى كافة مستوياتها كلُ في دائرة معاملاته ونشاطه وإنشاء آلية لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر والبحوث المقدمة إليه والكلمات والمداخلات ذات العلاقة ، مع الاهتمام بالمبادئ والأفكار التي طرحت في جلسته الافتتاحية باعتبارها وثيقة مهمة من وثائق المؤتمر.



وثمّن المؤتمرون اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م ، مقدرين الجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذا المؤتمر من قبل كافة المؤسسات التي قامت على تنظيمه وكافة المؤسسات الشعبية والرسمية التي كان لدورها الأثر الأكبر في إنجاحه.



وقد رفع العلماء والمفكرون والدعاة والباحثون المشاركون في المؤتمر في ختام الجلسة الافتتاحية رسالة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية عبروا فيها عن جزيل شكرهم وثناءهم وبالغ احترامهم وتقديرهم لحرص فخامته من اجل إنجاح فعاليات هذا الجمع الإسلامي المبارك من اليمن وخارجه، والهادف إلى ترسيخ قيم ونهج الوسطية والاعتدال وهو النهج الذي أصبح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بأمس الحاجة إليه اليوم وترسيخه ترسيخاً عميقاً في الأخلاق والسلوك لإظهار الصورة الحقيقة لديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة والسلام والوئام أمام العالم أجمع فضلاً عن تحسين سمعة المسلمين أمام من يحاول تشويهها وأمام كل من يحاول أن يربط الإسلام بالإرهاب والعدوان.



وتطرقت الرسالة إلى معاناة المسلمين من التفرق في الدين وهو بلاْء كتبه الله على هذه الأمة التي تتجاوزه تارة فتستقيم أحوالها وتقوى شوكتهم ويقعون تارة أخرى فيفشلون وتذهب ريحهم ويتسلط عليهم العدو فيفسد دينهم ودنياهم .. مؤكدة أن للوسطية أصول تتجلى معانيها وأحكامها في تعظيم خدمة لا إله الله والاحتكام إلى الله ورسوله والعدل والميزان والانسلاخ عن الهوى وترك ما لايعني والحرص على الجماعة والائتلاف وطاعة ولي الأمر.



ولفتت الرسالة إلى أن هذا المؤتمر قد جاء بمباركة من فخامته لما له من آثار حميدة في الربط بين الوسطية الشرعية مع أنموذج تطبيقه مع وسطية مدرسة حضرموت ومنهجها الذي نشر الإسلام إلى كل بقاع الأرض ..
وأكدت على أن هذا المؤتمر إبراز شعبي لمدرسة عالمية ذات مميزات تاريخية في مرحلة المتناقضات والتناقضات .. منوهة إلى أن اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام يأتي بمثابة الرد الاعتباري لتلك المدرسة لذلك فقد بات من واجب تريم ومدرستها تقديم مالديها من مخزون علمي وعملي ليتحول إلى مشروع عمل يسهم في معالجة العديد من القضايا في مرحلتنا المعاصرة .



وباركت الرسالة خطوات فخامته ومساعيه من أجل ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وحماية شبابنا من الوقوع في مستنقع الأفكار الهدامة والضالة والتطرف والغلو والإرهاب.



وكان وكيل محفظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير القى كلمة نقل فيها مباركة وتهاني فخامة رئيس الجمهورية بنجاح المؤتمر.. مشيراً إلى أهمية المؤتمر خصوصاً وأن الأمة في أمس الحاجة لنهج الوسطية والاعتدال.. منوهاً بدور المدرسة الحضرمية في ترسيخ هذا النهج ونشر الاسلام من خلاله الى اصقاع الارض .



ولفت عمير الى اهمية عقد مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات التي تسهم في تعزيز روح المحبة والتآخي والسلام وتنوير الناس وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم وجمع كلمتهم ونبذ العنف والغلو والتطرف والإرهاب الذي أضر بسمعة الإسلام والمسلمين.



واعربت كلمة منظمي المؤتمر التي القاها المشرف العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية فضيلة العلامة والمفكر الإسلامي أبوبكر العدني المشهور عن الشكر لكل من اسهم في إنجاح المؤتمر .. لافتاً الى دور مدرسة حضرموت في نشر قيم المحبة والتسامح في إطار نهجها القائم على الوسطية الشرعية والاعتدال .



وقال :"لن يستقر حال المسلمين إلاّ بالتحلي بأخلاق الوسطية والاعتدال حينها تتجسد في الأرض مفاهيم السلام و الرحمة والمحبة والأمان.. مضيفاً "أننا حينما نجسد الرحمة التي خص الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعلها سقفاً للوسطية الشرعية والاعتدال الواعي فإننا سنجسد بلا شك الخير الكبير في الأرض، ونعيد لهذه الأرض السلام والاستقرار والخيرات والبركات وتفجير الثروات والعطاءات والمنح من خلال العودة إلى الحق وتطبيق ما جاء به النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام".



فيما ناشدت كلمة المشاركين التي ألقاها رئيس جامعة الأحقاف بحضرموت الدكتور عبدالله باهارون فخامة رئيس الجمهورية المعروف بدعوته للحوار والاعتدال في الداخل والخارج بتبني عقد ندوة يشارك فيها كبار العلماء من أنحاء العالم الإسلامي تعالج مسألة التكفير وذلك ضمن الفعاليات الختامية لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية ، ولتكون هذه الندوة رسالة السلام من تريم مدينة السلام والحوار والتسامح وليسمع العالم الإسلامي كلمة علمائه وهي تنطلق من اليمن بلد الإيمان والحكمة.



حضر الاختتام وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة الدكتور حسين الجنيد ومحمد حسين العيدروس عضو مجلس الشورى.
سبأ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)