أجمع عدد من الإعلاميين الخليجيين والعراقيين والعرب على أن نجاح بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الـ 20 التي تستضيفها اليمن حالياً ارتبط بالحضور الجماهيري الغفير وتشجيعه مختلف المنتخبات المشاركة في البطولة، وما لفت انتباه المراقبين هو أن الجماهير تحضر المباريات كافة وليس فقط مباريات المنتخب اليمني، إلى جانب تنوّع الأعلام المرفوعة فيها بحسب المنتخبات التي ستلعب والشعارات الحماسية التي تطلقها لمؤازرة منتخباتها.
وشكّل الحضور الجماهيري العريض داخل الملعب وخارجه مفاجأة كبيرة، وأسقط التوقعات كافة بفشل البطولة، وأكد للجميع أن اليمنيين سعيدون بهذه الاستضافة وسيعملون على إنجاحها، كما أسهمت هذه المشاركة الواسعة في طمأنة الجماهير الرياضية الخليجية كافة، التي سارعت بالتوافد إلى مدينة عدن مكان الاستضافة للمشاركة في مؤازرة منتخباتها والوقوف إلى جانبها لتقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج أفضل.
وعلى رغم الخروج الباكر للمنتخب المستضيف للبطولة (منتخب اليمن) في الجولة الثانية للدور الأول، إلا أن الجماهير واصلت حضورها إلى الملاعب للمشاركة في إنجاح الاستضافة ومؤازرة المنتخبات الخليجية في مشهد يؤكد أواصر الأخوة ويعزز التلاحم بين الشعوب الخليجية.
ولم يقتصر حضور الجماهير على الشبان فقط، بل تكتظ المدرجات بالمشجعات اللواتي يتوافدن ليملأن المدرجات في تظاهرة رياضية نسائية لم تشهدها دورات الخليج الماضية، إذ تؤكد المشجعة أماني سليمان نصير أنها لم تفوّت أي مباراة في البطولة أقيمت على ملعب «22 مايو» في عدن، مشيرة إلى أنه ليس هناك فريق محدد تشجعه بل تشجع بحسب المباراة التي ستلعب ولكنها يمانية حتى النخاع، فيما ترى ليلى السيد أن هذا الحضور النسائي في المباريات ليس جديداً أو غريباً، وقالت: «المرأة اليمنية وتحديداً العدنية معروف عنها أنها رياضية، وكان لدينا الكثير من الرياضيات في السابق، وحضورنا إلى الملعب في المباريات هو لمساندة منتخبنا اليمني أولاً وللإسهام ولو بحضورنا في إنجاح هذه الفعالية».