ابدى محافظ حضرموت سالم الخنبشي اسفه الشديد لما تناولته وسائل الإعلام من إساءات طالت الشيخ كهلان مجاهد ابو شوارب محافظ عمران , مؤكداً بأن تلك الإساءات قد طالت الجميع واثرت سلباً على الإستثمار والمستثمرين والوطن بشكل عام.

جاء ذلك في كلمة القاها عن ابناء حضرموت والكتلة البرلمانية والوجهاء والشخصيات الإجتماعية الذين وصلوا منزل الشيخ مجاهد ابو شوارب بالعاصمة صنعاء اليوم الخميس , ومعهم الأستاذ عبد القادر هلال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء - محافظ حضرموت الأسبق , والشيخ عبدالله النسي وكيل شبوة , وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى من حضرموت.

وقال المحافظ الخنبشي في كلمته : ان مجيئنا إلى منزل المناضل الوطني الكبير المرحوم مجاهد ابو شوارب هو تقدير وشكر لما لمسناه من تجاوب من قبل الشيخ جبران مجاهد ابو شوارب والشيخ كهلان ابو شوارب وليس بغريب عليهم المواقف الوطنية النبيلة , فهم انجال مناضل وطني كبير ومعروف في الساحة الوطنية بكرمه ونبله ومواقفه الوطنية .

مضيفاً بأن هذا الحضور هو تتويج لجهود الخيرين من ابناء الوطن , وعلى رأسهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح , وهو كذلك جبراً للخاطر وطيبة للنفوس والحرص على الإخاء والمحبة وتصفية لأي شوائب حصلت في قضية المستثمرين والشيخ كهلان ابو شوارب.

واردف الخنبشي قائلاً : وما سمعناه عبر وسائل الإعلام بإسمنا او بأسم ابناء حضرموت او كتلته البرلمانية عن الشيخ كهلان ابو شوارب لا اساس له من الصحة , ونبدي اسفنا لأنها إساءة للجميع .

من جهته رحب الشيخ جبران ابو شوارب بمحافظ حضرموت واعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الإجتماعية التي حضرت وقال في كلمته :

من البداية اسمحوا لي أن أرحب بكم في منزل الوالد العميد/مجاهد أبو شوارب رحمه الله، الذي هو بيت لكل اليمنيين الوطنيين والوحدويين من المهرة إلى صعدة، هذا المنزل الذي تربينا فيه على مكارم الأخلاق والحرص على لم الشمل وصون الأعراض وحقن الدماء وحفظ الحقوق والوقوف إلى جانب الحق ونبذ التفرقة والعصبية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفردية وعلى حب هذا الوطن الغالي وهذا الشعب العظيم, ويعلم الجميع بأننا كأبينا رحمه الله لم نكن في يوم من الأيام من صانعي الأزمات في البلاد بل من أصحاب الصداره في تفكيك تلك الأزمات وحل المشاكل مسخرين كل ما نملك من مال وجاه ومحبة الناس واحترامهم وتقديرهم لنا في ذلك الأتجاه, حامدين الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة بعدم استغلالها في الإعتداء على حقوق الآخرين وأملاكهم.

وأضاف: ولذا فأنا نريد اليوم أن نوضح للجميع بعض الحقائق حول الأرض التي كانت سبباً لكل ما حدث وسبباً للقائنا اليوم , فهذه الأرض قد حجزت لنا ولشركاتنا في عام 1992م بموجب وثيقة حجز من مصلحة أراضي وعقارات الدولة بحضرموت ومُلكت لنا بموجب وثيقة وعقد تمليك رسمي «رقم 56» من مصلحة أراضي وعقارات الدولة ودفعنا ثمنها وجميع الرسوم المحددة كأمثالنا من المستثمرين المجاورين لنا في المنطقة الموضح فيها وفي وثائقها حدود ملكية كلٍَ منا وقمنا بتسويرها وبناء مقر الشركة بداخلها , وبعد مدة طويلة فوجئنا بالإعتداء عليها بهدم السور والمبنى في نهاية العام 2004م بدون وجود أي مسوغ قانوني أو شرعي أو مبرر يستدعي القيام بذلك , ثم قامت الجهات المختصة بالإعتذار في حينه وتجاوزنا ذلك واعدنا بناء السور مرة أخرى في العام ٢٠٠٩م , ولم يطالبنا أحد عبر الجهات القضائية المختصة ولم نكن طرفاً في أي خصومة منظورة أمام القضاء أو في أي أحكام قضائية.

وفيما يتعلق بالحملة الإعلامية التي أستهدفته وشقيقه قال جبران: أصبنا بألم كبير نتيجة التجريح والأتهام لنا والتقول علينا عبر وسائل الإعلام المرئية المقرؤة , وعبر منبر البرلمان من أخوان لنا مثلكم بأننا نهابون للأراضي ومنفرين للمستثميرن ورغم علمهم بأنهم اتهمونا بما ليس فينا وبدون وجه حق قاموا بتكبير القضية وتسييسها.

واختتم جبران ابو شوارب كلمته بالقول : على أي حال هذه نبذة مختصرة لما بدر منهم والعفو من شيم الكرام، لذا تكريماً " لمبداكم" اليوم ووصولكم إلى منزلنا وتقديراً لكم ولكل الحاضرين ولجميع أخواننا في محافظة حضرمرت فقد عفونا عن كل ما حدث فينا من إساءة وتجريح وعفا الله عما سلف, وحرصاً منا على قطع السبب والحفاظ على إخائنا ووحدتنا وتقديراً واحتراماً لرغبة فخامة الوالد الرئيس/علي عبدالله صالح حفظه الله ومواقفه الوطنية المشرفة فإننا متنازلون عن هذه الأرض , وأعدنا ملكيتها للدولة تتصرف فيها كيفما تشاء فأهلاً وسهلاً بكم مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكان عشرات من وجهاء ومشائخ محافظة حضرموت يتقدمهم محافظ المحافظة والأستاذ عبد القادر علي هلال واعضاء الكتلة البرلمانية بالمحافظة وصلوا منزل الشيخ مجاهد ابو اشوارب صباح اليوم الخميس وذلك للإعتذار عن الحملة الإعلامية التي طالت الشيخ كهلان ابو شوارب واخوانه , ونسب كثيراً منها للكتلة البرلمانية لحضرموت وشخصيات اجتماعية من المحافظة.

حضر اللقاء الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر-نائب رئيس مجلس النواب والشيخ حمود عاطف-عضو مجلس الشورى، والشيخ/أمين جمعان-أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة وأعضاء الكتلة البرلمانية بمحافظتي عمران وحجة وعدد من الشخصيات الإجتماعية ومندوبي وسائل الإعلام.