اليوم وقد اكرمني المولى عز وجل بالعوده إلى احضان امي الحبيبه التي يزهر الفرح من عينيها , وتتساقط إمام ابتسامتها الحنونة كل جدران الكأبه ..اليوم رأيت في أولادي خلدون , ذوالنون , ريم , ريام فرحتي وأبتسامتي وضحكتي التي لا تنضب..زرت اخواني وخواتي..ولهذا احمد الله واشكركم انتم فقد كانت كلماتكم وردودكم تصلني في الاماسي والاصباح..شيئا من جمر المشاعر تتوقد في مباخر مملؤة ند وكافور ومسك سارت روائحة في طواريد المستشفى تعطر المكان...تهش انفاسا غريبه كانت قد رسمت خارطة اجلي عبر درب حددت نهايته في سلالم المستشفى وطواريدها المحاذية لغرفتي حيث يقيم عزرائيل منتظرا مروري مترقبا لحظة يأس وهجوع يتسلل فيها إلى سريري..وكما شممت انفاسه ورايته بعيني يحضر لي مصل النهاية.. رايته ايضا يتراجع عني وقد بنيتم بصرخاتكم ودعائكم وصلواتكم متاريس غيرت طريق اتجاهه بعيدا عن سريري وغرفتي..

لم تصنع العقاقير ماصنعتة مكالمة من احدكم انهمرت في اوردتي امزان شجن ودموع دافقة بماء الحياة

لم تفعل الادوية مافعلتة رسالة من أخر اندلقت حروفها في فؤادي حزمة ضؤء بارد تغسل اوجاع غسقي وتبدد وحشة وحدتي...

رجعت اليكم بقلب مشتاق يحضنكم فردا فردا

انتم..من كان لكم فضل بعد الله تعالى بإن تطاء قدماي ارض الوطن وقد كانت امنيه ظننت انها مستحيله

رجعت اليكم..وقد تحسنت حالتي لكن اكذب عليكم لو قلت انني قد تعافيت تماما ..

عدت ..يعانقني شعور لذيذ بإن لقائي بكم سيمنحني جرعه جديدة من الأمل ودفعه قويه من التفاؤل

واخيرا يبقى ايماني بالله كبير ولا راد لمشيئته...

الله المستعان

اناس كنت اظنهم اقرب الي من نفسي..تمنيت وانا في شدتي إن اسمع صوتهم..! اوجعني جدا انهم في لحظة ألم ويأس كسرتني , قهرتني اسبالوا اجفانهم..تناسوني قبل إن ينسوني ومع ذلك سأظل احمل لهم كل الود والأحترام حتى وانا اقول لهم الله المستعان

ياسين المسعودي

مروان دماج

حسين الشريف

حافظ معياد‬