يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الفقيه

الجمعة, 19-يونيو-2009
شبكة اخبار الجنوب -

أعلن وزير السياحة نبيل حسن الفقيه، أن النشاط السياحي في اليمن  يواجه ثلاثة تحديات تتمثل في تضخيم الإعلام لنشاط «القاعدة» والاحتجاجات السياسية، و«القرصنة» في القرن الأفريقي، إضافة لـالأزمة المالية العالمية. 

وأكد الوزير الفقيه في حوار اجرته معه صحيفة  الشرق الاوسط ، قيام الوزارة بعدة إجراءات لمواجهة هذه التحديات في المرحلة المقبلة، منها استقطاب سياحة «ذوي القربى» العربية الخليجية والآسيوية.

واشار  إلى أن المواطن اليمني يعتبر «خط الدفاع الأول عن السائحين» في البلاد، ضد ما قد يستهدفهم من الهجمات الإرهابية.
 وأوضح وزير السياحة أن وزارته أنهت تدريب ما يصل إلى 400 سائق سيارة في مجال الخدمات السياحية، وفي مجال التعامل مع الجمهور، إضافة لمشروع آخر لتدريب المرشدين السياحيين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، مشددا في الوقت نفسه على وجود «استقرار وأمن في البلد، يضمن سلامة الزائر والمسؤول والمواطن، على حد سواء». 

فيما يلي نص الحوار : -
* يكثر الحديث عن وجود لتنظيم القاعدة في اليمن. ما حقيقة هذا، وما تأثيره على النشاط السياحي في البلاد؟
ـ قد يكون هناك بعض المناطق التي فعلا توجد فيها «القاعدة» في اليمن، لكنها مُحَارَبة ومُلاحَقة، والمجتمع ينبذها.. المجتمع ظهير أساسي لمحاربتها مع قوى الأمن، وبالتالي نسعى جاهدين لوضع أسس للعلاقة بين أفراد المجتمع والدولة من جانب، وبين من يُغرر بهم للانتماء إلى تنظيم القاعدة من جانب آخر، من خلال عدة وسائل تحد من هذه الظاهرة، التي هي ظاهرة عالمية.. لا يمكن أن ننكر أن هناك «قاعدة» في اليمن، ولا يمكن أيضا أن نقول إن «القاعدة» مستفحلة في اليمن، أو كما يصورها الإعلام أنها «قاعدة لها قواعد في اليمن».

* تعرض سائحون غربيون للخطف في العام الماضي. وتوجد قلاقل في بعض المحافظات خاصة في الجنوب.. كيف تعاملتم مع مثل هذه المشاكل؟
ـ اليمن، رغم كل ذلك، ما زال بلدا آمنا.. الحكومة سعت إلى وضع آلية لضمان أمن السياحة وأيضا أمن المواطن، من خلال خطة الانتشار الأمني التي تطبقها وزارة الداخلية، فقد تم إنشاء وحدة أمن السياحة، قبل شهرين، وهي الآن في طور التدريب والإعداد.. هناك نظام آلي لتتبع المركبات التي تقل السياح، وهناك إشراك لأبناء المناطق المستهدفة سياحيا في العمل بالسياحة، وهذا سيؤدي لشعور أبناء تلك المناطق بالانتماء للصناعة السياحية.. لدينا مشروع لدعم الحرفيين وأصحاب الصناعات الحرفية المرتبطة بالسياحة، وبالتالي ربط المجتمع بالفائدة المباشرة للقطاع السياحي ليكون المواطن هو خط الدفاع الأول عن السائحين.. الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات الأخرى مثل سن قانون خاص بتنظيم مسألة حيازة السلاح، حيث تم منعه من دخول المدن، وكذا التشدد في القانون المعني بتجريم الاختطاف، وغيرها من الإجراءات التي نعتبرها ضمانا أكيدا لأمن السائح وسلامته، بما في ذلك منطقة عدن والمناطق السياحية في جنوب البلاد.

* تحدثتم عن وجود تضخيم إعلامي لموضع تنظيم القاعدة، ونشاطه في اليمن وكذا للحراك السياسي في البلاد.. ما المقصود؟
ـ بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية تقوم بتضخيم الأحداث السياسية في اليمن مثل التظاهرات وغيرها، وتصورها بطريقة فيها الكثير من التجني بما يؤثر على السياحة.. اليمن ليس بمنأى عن العمليات الإرهابية التي تحدث في أي مكان في العالم، لأنه ليست بمنأى عما يدور حوله، لكن يظل اليمن شريكا فاعلا في قضايا محاربة الإرهاب والقضايا التي يمكن أن تؤثر على حركة السياحة وحركة الاستثمار، الإعلام يضخم بعض الأحداث التي تشهدها البلاد، فقد تجد مظاهرة في اليمن يتم تصويرها بطريقة فيها الكثير من التجني وعدم الموضوعية، وتجد في الجانب الآخر دولا تحدث فيها أشياء أكبر، لكن لا تجد مثل هذا التضخيم في وسائل الإعلام.

* وما السبب الذي يجعل الإعلام يضخم من هذه الأحداث، في رأيك؟
ـ هناك رغبة من البعض في عدم بقاء اليمن مستقرا، بما يحول دون استغلال إمكانياته وخيراته وموارده، خاصة في مجال السياحة.. وجدنا أغلب وسائل الإعلام الخارجية تعتمد على وسائل إعلام محلية، وهذه الأخيرة قد تكون وراءها أغراض سياسية أو عدم وضوح الرؤية بالنسبة لها.. من حقك أن تنتقد الحكومة، كصحافي أو كحزب معارض، نقدا بناء من أجل الإصلاح، لتعزيز قدرات البلد، وليس الهدم. اليوم نحن في السلطة، وسمعة اليمن متأثرة، وغدا المعارضة في السلطة والسمعة متأثرة، وبالتالي الضرر دائم على البلد، وعلى الأفراد والمجتمع.

* يقول بعض الخبراء إن السياحة في اليمن تضررت أيضا بسبب مشكلة القرصنة في القرن الأفريقي.. ما صحة هذا؟
ـ هذه مشكلة أخرى تعتبر من التحديات التي يواجهها قطاع السياحة في اليمن، وهي مشكلة القرصنة في القرن الأفريقي.. نعم؛ القرصنة أثَّرتْ بالفعل على اليمن، وبدأت بعض سفن الرحلات البحرية التي تنقل السياح من عدة دول إلى اليمن، تُحجم عن الوصول للسواحل اليمنية. ولذلك من المهم العمل المشترك بين الدول المطلة على البحر الأحمر، وعلى خليج عدن وباب المندب، حتى تضمن، ليس فقط حركة السياحة في السفن، ولكن أيضا حركة الملاحة البحرية بشكل أساسي.. وهناك جهود لا بأس بها قد تؤتي ثمارها في القريب العاجل.

• هذا يضاف إلى تراجع السياحة عامة بسبب الأزمة المالية العالمية.. لكن هل أثر هذا التراجع على النشاط السياحي في اليمن؟ ـ نعم، بل أثَّرتْ على مجمل النشاط السياحي.. لكن يوجد لدينا اتجاه نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، لتجاوز مثل هذه الأزمات، يوجد اتجاه لدى الوزارة نحو ترسيخ مفهوم السياحة الدينية من خلال ربط برامج الحج والعمرة القادمة من ماليزيا واندونيسيا، وغيرها، للأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، برحلات استطلاعية وتعريفية باليمن، سنعد العدة لذلك من خلال المعارض والمنتديات السياحية المختلفة.. وكان آخرها معرض السياحة الدينية بكوالالمبور الشهر الماضي.. هناك أيضا أسواق أخرى ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، وهي أسواق منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية. وهذه الأسواق تعد من أفضل الأسواق بالنسبة لليمن، وأعني بها السياحة العائلية وسياحة ذوي القربى، من اليمنيين الذين يعيشون في دول الخليج وجنوب شرق آسيا، وهذه السياحة بدأت في التنامي بشكل مطرد، خاصة بعد الأحداث التي مرت بها السياحة على مستوى المنطقة، وبالتالي تكون، كذلك، إحدى الوسائل لدعم السياحة العربية البينية من خلال تنمية الجذب السياحي من منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية. 


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)