يوم من الدهر: لوحة فنية كتبها الهدار ـ عالجها ناشر ـ والإخراج لسلمى الظاهري
في إطار الإعداد والتحضير للاحتفاء بالعيد الوطني الـ 20 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة تتواصل هذه الأيام التدريبات المكثفة في ملعب الشهداء بتعز وعلى فترتين صباحية ومسائية وبمشاركة أكثر من 600 طالب وطالبة من زهرات مدارس المدينة ممن وقع عليهم الاختيار بعناية متناهية لتنفيذ اللوحة الفنية «أوبريت» يوم من الدهر وهي اللوحة المواكبة لـ22 من مايو الخالد وللموروث الفني والثقافي والوحدوي لبلادنا وهي اللوحة التي كتب أشعارها الأستاذ الراحل محمد محسن الهدار وعالجها موسيقياً بالإضافة إلى الفنان رأفت ناشر وضمن المواكبة الفاعلة لتلكم الاستعدادات والتحضيرات محمد يوسف الشوذري
للاحتفاء والابتهاج بالعيد الخالد للوحدة كانت لنا هذه الوقفة مع الفنان محمد الشوذري المنسق العام لاحتفالات الذكرى 20 للوحدة منسق الإدارة الفنية الميدانية وأحد أبرز المدربين الاختصاصيين فمع حصيلة المواجهة
 فنون..؟
الشوذري بسم الله الرحمن الرحيم شكراً على هذه الاستضافة وهذه المواكبة وأردف قائلاً:
طفولة وكرنفال
فخورون أن نقوم بإحياء فعاليات العيد الـ 20 للوحدة المباركة في مدينة تعز التي تعد عاصمة للثقافة اليمنية.. تعز كمدينة لها تاريخ غير عاد في الثقافة والفن والأنشطة المتنوعة وقد كانت فكرة الأخ الرئيس بإقامة هذا المهرجان في مدينة تعز كلفتة كريمة لهذه المدينة نظراً لما تتمتع به من تاريخ وطني ونضالي ودور ثقافي كبير موضحاً بالقول لوحتنا في هذا المهرجان سوف تختلف اختلافاً كلياً عن المهرجانات السابقة والتي أدخلنا فيها احتفالات الطفولة بالذكرى الـ20 ومن ثم فإن الجانب الجميل الذي فيها هو الجانب الكرنفالي عبر لوحة فنية تمثل المحافظات اليمنية نجمع من خلالها الموروث الخاص بهذه الأقاليم والمحافظات لإظهار تراثنا الفني الجميل بلوحات معبرة إلى جانب إكسسوارات كبيرة متحركة سوف تساعد على إظهار الشكل الجمالي للعمل هذا أولاً.
ألحان شعبية
أما ثانياً فإن الجميل في هذا العمل أن أشعار هذه اللوحة “الأوبريت” للشاعر الراحل الأستاذ محمد الهدار والذي كان قد كتبها في وقت سابق ولكن للأسف نتيجة تأخير الاحتفاليات كل ثلاث سنوات وبعدها خمس سنوات كاحتفالات كرنفالية لعيد الوحدة حاولنا إعادة الصياغة من جديد وبشكل مبسط وبما يتناسب والاحتفالية بهذا العام إلى جانب أن هذا العمل الفني سوف ترافقه أعمال موسيقية من ألحان شعبية معروفة وسيتم معالجتها من قبل الفنان رأفت ناشر كملحن إلى جانب الألحان الخاصة به شخصياً وهذا بشكل عام مايتعلق بالجوانب الموسيقية إضافة إلى جانب التلحين والأشعار.
كادر مؤهل
فنون..؟
الشوذري.. بالنسبة للسرد التاريخي تبدأ أولى محطاته من مراحل الوحدة في العصور القديمة باليمن وبعض الملوك الموحدين في اليمن حتى يومنا الحاضر بشكل جميل وسلس يتناسب مع الجوانب العلمية المعروفة بالنسبة للمهرجانات ومعظم الكادر الذي يعمل معنا سواء من داخل المحافظة أو من المحافظات الأخرى هو كادر مؤهل علمياً وله القدرة الكافية لعمل مثل هذه المهرجانات والكرنفالات وأما مايتعلق بعملية الإخراج فإنه للمخرجة المعروفة سلمى الظاهري حرم الفنان والمخرج الراحل فريد الظاهري والذي تولى عملية الإخراج للأوبريت السابق (الطيبة والقائد) للشاعر محمد محسن الهدار ومن ألحان أحمد بن غودل.
صالات ومواصلات
فنون..؟
الشوذري: المعوقات حاولوا تذليلها ولكن مازال هناك معوق هام يتمثل بمواقع البروفات أيضاً المواصلات تتأخر في بعض الأحيان بالرغم من أنه يتم توفيرها من الأستاذ شوقي أحمد هائل وهذا بسبب وجود احتفالين الأول في قلعة القاهرة وهو مسائي والاحتفال الآخر الذي سيكون في النهار وهذا المشكل ناجم عن زحمة المشاركين وقلة الباصات إضافة إلى التغذية التي لم تصل إلى الأطفال بشكل جيد ولا نعرف ماهو السبب حتى الآن.
 أطفالنا يحترقون
فنون ...؟
الشوذري .. أطفالنا هنا في الميدان يحترقون تحت الشمس وهم أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم من 10 ـ 12 عاماً وهؤلاء نحن بحاجة إليهم فهم رمز اليمن وهم الأمل والمستقبل ويجب أن نحافظ عليهم باعتبارهم المستقبل فيجب أن تكون لهم تغذية صحيحة فهم يعملون من الصباح حتى الظهيرة ومن الظهيرة إلى المساء ولذا ينبغي أن تعطى لهم بعض المنشطات.
 سندوتشات في الصباح إضافة إلى بعض العصائر والبسكويت فمثلاً أحياناً يتوفر العصير ولايتوفر البسكويت وهكذا.
 وهذه كلها معوقات ونحن كلنا آباء وأولياء أمور وهذه ليست مزايدة ونحن نريد أن يتم التعامل معهم أسوة بالمهرجانات السابقة وأضاف الشوذري اشتغلنا في كل المهرجانات التي أقيمت على مستوى اليمن من بداية الوحدة وإلى اليوم في حضرموت ـ إب ـ عدن ـ الحديدة ـ صنعاء وكثير من المحافظات حيث كان النشء والنشء هو الأساس وإذا كان عندي نشء صحيح فسيكون عندي مستقبل صحيح لهذه الدولة.. ولهذا ينبغي أن تكون تغذيتهم جيدة وأن تصل بمواعيدها بحيث نقدر نساعد ونشتغل بطريقة مأمونة وبالتالي سنتمكن من أن نلزم هذا الطفل على أن يعمل بشكل مدروس وأن يكون عقل الطفل وجسمه بكامل السلامة وهذا بالطبع إلى جانب توفير الصالات المغلقة فالأطفال يؤدون تدريباتهم تحت حرارة الشمس وأردف الشوذري يقول مع أن تعز مدينة باردة لكن في هذه الشهور من السنة الحرارة مرتفعة جائرة وإذا توفرت مثل هذه الصالات سواء في الأندية أو المصانع فإننا سنعمل بشكل أفضل فالشمس تنهك الطفل أيا كان انتعاشه في الصباح وصحيح أن الأطفال سينزلون في الفترة الأخيرة إلى الميدان لكن علينا أن لا نذيب هذه الشموع من الآن وأن نحافظ عليها حتى تبدو متوهجة وغير محترقة يوم العرض والاحتفاء بالمناسبة الغالية.

هوامش:
 محمد الشوذري كان قد أشار قبيل تسجيل اللقاء إلى ضرورة تزويد الأطفال ببعض الفواكه مثل التفاح.
 بعض الأطفال المشاركين لخصوا مطالبهم الأساسية وبعض المنغصات بما يلي :
1) تزويد بالأكل + انتظام ومضاعفة العصائر ومياه الشرب.
2) المنغصات: أشعة الشمس المحرقة وعدم توفر حمامات.
*مدرسة الشهيدة نعمة رسام ممثلة بالأستاذة الفاضلة فاطمة رسام أحسنت اختيار المشرفات اللاتي يحرصن على رعاية الطالبات المشاركات بحنان جم.
طه الهدار نجل الشاعر الراحل محمد محسن الهدار أشاد بدعم الأستاذ شوقي أحمد هائل للنص الشعري الذي كتبه والده.
 حارس الملعب هديل ورجال الأمن الأشاوس جميعهم هيأ المناخات الملائمة للمدربين والمتدربين والمشرفين.
 وكيلة مدرسة نعمة رسام الأستاذة وصفية سيف حميد أشادت بالخدمات الصحية والإسعافية وطالبت بمزيد من الاهتمام فيما يتعلق بجوانب التغذية أما زميلتها الأستاذة المشرفة نضال محمد حسن الشيباني فقد أشادت من جهتها بمجهودات المدربين:عبدالله باقمري ـ حسين كليم صلاح بارمادة ـ صالح باخميس ـ خالد باوزير.

الجمهورية