يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - حراك تخريبي

الثلاثاء, 20-أبريل-2010
شبكة اخبار الجنوب - الضالع -
تشير كل المعطيات والدلائل والشواهد الميدانية والجماهيرية إن ما يسمى الحراك الجنوبي بدأ يحتضر جماهيريا بعد أن ضاق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ذرعا من الأعمال الفوضوية والمناطقية , والتي أصبحت تؤثر وبشكل مباشر على صفو حياتهم وتمس مصالحهم وباتوا عرضة للاعتداءات من قبل قطاع الطرق والمجرمين الذين وجدوا في الحراك ضالتهم للممارسة التقطع والنهب والسطو المسلح تحت مظلة النضال المزعوم .
ولم يكن تلاشي واضمحلال مكونات ما يعرف بالحراك أمرا مستبعدا , بل تنبأ بهذا السيناريو الكثير من المراقبين والمحلليين السياسيين رغم الضوضاء والصخب لما كان يقيمه من فعاليات ومهرجانات , وأكدوا إن الحراك يسير بشطحاته الانفصالية وأعماله التخريبية نحو نهايته المحتومة , شأنه في ذلك شان الكثير من الحركات الفوضوية عبر التاريخ.
  فالحراك الذي لم يحمل أي مشروع وطني أو حضاري أصبح مأوى لثلاثي انتهازي نفعي وهم " فاقدوا مصالحهم مع إعادة تحقيق الوحدة ويبحثون حاليا عن زعامة مفقودة - المجرمون من قطاع الطرق والإرهابيين الذين يجدون ضالتهم مع انعدام الأمن والاستقرار - ممارسو الابتزاز على السلطة بغرض الحصول على مناصب ومنافع شخصية " , وهؤلاء جميعا الذين كانوا و مازالوا جزءا رئيسا وأساسيا في الحراك ومثلوا الدينمو المحرك للفعاليات والاعتصامات التي نفذت في مدينة الضالع وعدد من مديريات لحج وأبين من خلال التغرير بالبسطاء من المواطنين والفقراء , هم اليوم من يرسمون نهاية الحراك ويصنعون النعش ويحفرون قبر هذه الحركة الفوضوية .
فبعد ان اختطف أولئك أحلام البسطاء الذين كانوا يطالبون بقضايا حقوقية ومطلبية وصاروا يزايدون ويساومون بأسمائهم.
  وبات الجميع ينظر إلى الحراك كمشروع عقيم لا يحمل سوى تكريس العنف والمناطقية وبشكل يضر بأصحاب المطالب المشروعة من البسطاء والعامة , ومن كانوا يهتفون يوما ورائهم صاروا ينظرون إليهم بازدراء واسع بعد سئموا من تلك الفعاليات التي ضاعت معها حقوقهم المطلبية المشروعة في ظل الأطروحات الانفصالية والمناطقية التي لن تجلب سوى لهم سوى الدماء والدمار.
وسجل الحراك خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة سلسلة من الانتكاسات المتوالية وعجز عن تنظيم المهرجانات والاعتصامات والعصيان التي كان يدعو إليها , ومثل هذا العزوف صدمة جماهيرية لقيادات الحراك التي بدأت تتناحر عبر التصريحات الإعلامية , أصبح الحراك يدعو لفعاليات شهرية بعد إن كان يدعو لفعاليات واعتصامات أسبوعية , في ظل ترحيب واسع من قبل المواطنين بالإجراءات الأمنية الجديدة للحد من أعمال العنف والاعتداء على المسافرين وأصحاب المحلات التجارية والبسطات.
  ارتفاع منسوب السخط الشعبي ضد الحراك وقادته زادت مع خروج الخلافات بين قيادات الحراك سوى على الأموال و المشاريع و الزعامة إلى العلن وباتت تلك القيادات تتبادل التصريحات النارية عبر المواقع النارية وهو ما يكشف ضعف وهشاشة تلك المكونات التي أصبحت محصورة على بعض الأسماء التي لم تستطع حتى الآن التخلص من اللعبة المناطقية التي تشكل الواقع السياسي لجنوب الوطن قبل 22 مايو 1990م .
  وقد شخص وضع الحراك المتردي المحامي محمد مسعد العقلة رئيس ما يسمى المجلس الوطني للحراك الجنوبي بمحافظة الضالع
    كاشفا عن اتساع الخلافات بين قيادات الحراك والتي وصلت حد الرغبة في محاكمة الآخر وبلوغ الاتهامات بينهم ذروتها.
وظهر العقلة على رأس هذه الموجه , حيث شن هجوما عنيفا على الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض، مبديا رغبته في محاكمته واتهامه بتبديد الأموال لتمزيق الحراك وتأليب بعض قياداته ضد البعض الآخر.
نافيا أن يكون البيض ممثلا شرعيا للجنوب، وأشار في المقابلة الى أنه لولا التصالح والتسامح والعفو عن كل من أساء إلى الشعب لكان من أولوياته محاكمة البيض لما اقترفه بحقه في الماضي وما يقترفه بحقه اليوم من تمزيق الجنوب.
موضحا أن ظهور البيض كان سببا في تمزيق الحراك وتراجع الكثيرين عن الحراك خوفا من عودة الماضي الذي يعد البيض تجسيدا له، وقال :" قبل ظهور البيض كان الحراك يمضي إلى الأمام ومكونات الحراك المجلس الوطني وتاج واتحاد الشباب ونجاح تنسق أعمالها وتوحد دعواتها وكانت على وشك إعلان الجبهة المتحدة وفقا لبرنامج سياسي موحد إلا أن ظهور البيض حال دون ذلك، وذلك بانحيازه إلى بعض القيادات وإلى إعلان كيان آخر دون الرجوع إلى المكونات وبدون برنامج سياسي تحت مسمى مجلس الثورة مما أدى إلى نشوب الصراع بين مكوناته وتحول نضالها من النضال ضد "..." إلى الصراع من أجل البقاء وإثبات الوجود .
مشيرا إلى ان ظهور البيض أيضا أوجد التوجس والخوف من عودة الماضي لدى الكثيرين.
واتهم العقلة البيض بتسخير المال لتأجيج الخلافات بين قيادات الحراك ودعم شخصيات ضد أخرى .
  في الجانب الآخر بدأت السياسيات الحكومية بمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية تؤتي أُكلها وتلقى صدىً ايجابيا في أوساط العامة بعد بدأ لجان حكومية رفيعة بفتح ومعالجة مشاكل الأراضي المعقدة في جنوب الوطن جراء - التأميم إبان العهد الاشتراكي – ومعالجة هذه القضايا , وتزامن ذلك مع تشكيل لجان أخرى من أعضاء مجلسي النواب والشورى للنزول الميداني والاستماع لمشاكل وقضايا المواطنين وحقوقهم المطلبية واقتراح الحلول لمعالجتها .
  ولاشك ان هذا الاهتمام الرسمي والحكومي نحو معالجة القضايا التي يعاني منها أبناء المحافظات الجنوبية سيسحب ما تبقى من بساط من تحت اقدام الحراك وسيقطع الطريق على من يلعب على وتر تلك القضايا في تأليب البسطاء والتغرير بهم .
لذا ستكون الخطوات الحكومية بمثابة الضربة التي ستدخل الحراك في موت سريري .. لكن ذلك يتطلب مواصلة الوتيرة الحالية للحكومة في هذا الاتجاه وترجمة القرارات إلى واقع ملموس بعد يئس المواطنين الوعود والشعارات .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)