شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر - الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد بالمؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن)على أن قيادة المؤتمر وكتلته البرلمانية ستقف إلى جانب إقرار النص القانوني المتضمن تحديد سن الزواج. منتقدا في ذات الوقت استخدام منابر المساجد للتشهير بالآخرين لأغراض سياسية ،في اشارة الى حملات التشهير والتجريح التي يتعرض لها مؤيدو تحديد سن الزواج من قبل المعارضين للقانون.

وقال - لدى لقاءه اليوم بقيادة وأعضاء اللجنة الوطنية للمرأة والمدرسة الديمقراطية ، وعدد من المنظمات النسوية في اليمن – إن قانون تحديد سن الزواج المعروض حاليا على مجلس النواب سيمر من خلال التصويت عليه عما قريب .

وأضاف: ان تحديد سن الزواج من أهم المسائل الأولية والأولوية التي تتأسس عليها الأسرة السعيدة التي تعد نواة للمجتمع .

ولفت الأمين العام المساعد إلى اهتمام المؤتمر الشعبي العام بقضايا الأسرة والتعبير عن همومها وتطلعاتها والسعي للارتقاء بها وتوفير كافة الضمانات الشرعية والقانونية والصحية والاجتماعية التي تكفل لها البناء القويم.

وأشار أيضا إلى إفراد المؤتمر حيزا واسعا في أهدافه وخططه وبرامجه لقضايا الأسرة ، مستعرضا في هذا الخصوص بعض مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – رئيس المؤتمر الشعبي العام.

ودعا بن دغر في الوقت نفسه بقية الكتل البرلمانية إلى أن تقف إلى جانب هذه القضية من أجل إقرار النص القانوني المتضمن تحديد سن الزواج.

وتابع إن توجه البرلمان نحو تعديل قانوني يسمح بتحديد سن الزواج لن يخرج عن منهج الشريعة الإسلامية ما دام يرمي إلى تأكيد مقصد شرعي معتبر يتمثل في ضرورة بلوغ الفتاة او الفتى سن الرشد شرطا قانونيا للزواج.

وشدد بن دغر على مسئولية الجميع تجاه هذه القضية التي أعتبرها بالغة الأهمية.

وأبدى القيادي المؤتمري استعداد المؤتمر للتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة وبقية المنظمات المدنية النسوية لتنفيذ حملات توعوية تستهدف طلبة المدارس والجامعات لتعريفهم بأضرار ومخاطر الزواج المبكر وغيرها من القضايا الاجتماعية.

كما شدد ايضا على ضرورة ضبط الخطاب الديني السياسي للحد من الخطابات التي تتهم وتشتم الآخرين. وقال: إن وزارة الأوقاف والإرشاد تبذل جهودا كبيرة لكن ذلك الجهد ليس بالكافي،

وطالب وزارة الاوقاف باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد من يستخدمون منابر المساجد للتشهير بالآخرين لأغراض سياسية أوغيرها.

حضر اللقاء فاطمة الخطري – عضو اللجنة العامة – رئيسة دائرة المرأة ، ومحمد الرويشان – رئيس الدائرة التربوية ، وخديجة ردمان- مستشار القطاع السياسي بالمؤتمر، وبرك شواله – مدير مكتب الأمين العام ، وعادل ربيد – نائب رئيس المركز الإعلامي بالمؤتمر.