يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - البيض وزمرته

الثلاثاء, 06-أبريل-2010
شبكة اخبار الجنوب - نبأ نيوز - خاص -

كشفت مصادر سياسية مطلعة  عن سلسلة لقاءات جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين عدد من قيادات الحراك الانفصالي في الداخل والخارج وقيادات رفيعة في السلطة، أفضت إلى توافقات وتسويات سياسية للعديد من محاور الخلاف الرئيسية حول قضية جنوب اليمن، وبما يمهد لانفراج قريب.




وأوضحت المصادر: أن اللقاءات على مستوى الداخل جرت مع قيادات في الحراك، وصفتها بأنها "دينمو الحراك"، وعلى خلفية مساعٍ بذلتها أطراف عربية "خليجية" سعت لتقريب وجهات النظر بين فرقاء العملية السياسية في اليمن من خلال مبادرات توفيقية اقترحتها، وتم التحاور بشأنها، مؤكدة أن قيادات الحراك التي تجرى التسويات معها اشترطت بعض التعديلات على المبادرات المقترحة، ووافقت السلطة على غالبيتها العظمى، فيما لا زالت هناك نقطة خلاف (لا تمس جوهر المبادرة) يسعى الطرفان لتسويتها خلال الأيام القادمة.




أما على مستوى الخارج، فتؤكد المصادر أن عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية "الجنوبية" تم التواصل معها، ومعظمها من "القيادات التاريخية" ومن جميع المحافظات الجنوبية، وأن بعضاً منها شارك في اللقاءات التي عقدت خلال مارس الماضي في "القاهرة" و"أبو ظبي" و"جده"، مؤكدة توافق تلك القيادات على المبادرات المقترحة، وأن طرفاً خليجياً يحضر حالياً لجمع كل من قادة حراك الداخل والخارج على طاولة حوار واحدة خلال شهر مايو القادم، ولم يعرف بعد فيما إذا سيكون ذلك داخل اليمن أم خارجها.




وفيما أكدت المصادر أن نتائجاً إيجابية كبيرة تحققت خلال الأيام القليلة الماضية، وأنها قد تفضي إلى إغلاق ملف "الحراك الجنوبي"، أشارت في الوقت نفسه إلى أن تلك النتائج كانت وراء تأجيل قرار التعديل الحكومي الذي كان متوقعاً إجراؤه خلال مارس الماضي، رافضة الإفصاح عن طبيعة علاقة مشروع التعديل الحكومي بالتسويات الجارية. 




قيادي كبير في حراك الضالع- اتصلت به "نبأ نيوز" بعد تلقيها معلومات بعلاقته بالتسويات- أكد عدم مشاركة "علي سالم البيض"، وقال أنه "موضع خلاف قوى الحراك الجنوبي أنفسهم، والمشترك يرفضه، وغير مرحب به خليجياً"، وكشف النقاب عن فشل اتصالات أجراها "البيض" قبل بضعة أسابيع مع قنوات سياسية خليجية رفضت التعاون معه.




ولمح المصدر- بصورة غير مباشرة- إلى أن الاتصالات التي أجريت مع "القيادات الجنوبية" تجاهلت الداعين إلى مشروع "الجنوب العربي".




ويبدو جلياً أن ثمة اتفاق في أوساط الحراك في الداخل على إعادة إخراج "علي سالم البيض" من لعبة الحراك، إذ أنه تعرض خلال الفترة الماضية لهجمات إعلامية شرسة في مواقع الحراك الالكترونية من قبل العديد من الأقلام "الجنوبية" المشهورة..




كما أن المسيرات التي شهدتها الضالع ولحج يوم الخميس الماضي منعت قيادة الحراك رفع صور "البيض" فيها نهائياً- رغم أن هاتين المحافظتين يعدان معقلي البيض الوحيدين- وأظهرت صوراً فوتوغرافية تحتفظ بها "نبأ نيوز" صورة واحدة فقط للبيض رفعها أحد الشباب المتظاهرين، والذي تبين من خلال التمحيص بملامحه أنه أحد عناصر حزب الإصلاح ويدعى "عبد الله مهيوب الحاج"..




وتؤكد المعلومات أن أحزاب اللقاء المشترك هي من يقف وراء عودة المسيرات إلى شوارع الضالع ولحج بعد أن أخمدتها الحملة الأمنية لعدة أسابيع.. ولم يكن سعي المشترك في ذلك من أجل سواد عيون الحراك، بل لأن الحراك ظل بالنسبة لها بمثابة "كارت أصفر" تشهره بوجه السلطة كلما تعكرت العلاقة معها، أو سعت لابتزازها.. وظل هذا "الكارت" يؤدي مفعوله بقوة بحكم أن الغالبية العظمى من قواعد وقيادات المشترك في المحافظات الجنوبية دخلت تحت عباءة الحراك، في نفس الوقت الذي احتفظت ببعض الوفاء لحضتها القديم!




جدير بالذكر أن الحراك ومنذ بداية الحملات الأمنية فقد توازنه تماماً، حيث أن قياداته توارت نهائياً عن مسرح الأحداث، فيما عزف الآخرون عن المشاركة في أي فعاليات خوفاً من الاعتقال، والبعض الآخر لأنه كان يتظاهر خوفاً من بطش الحراك.. لذلك اضطر المنظمون لمسيرات الحراك- كواليس المشترك- لحشد طلاب المدارس، وإخراج طالبات الثانوية بمسيرات في الشوارع..




واليوم بإمكان الجميع ترقب المسيرات ورصد العدد الهائل للأطفال المشاركين فيها، ليتأكد حينئذ أن الحراك يحتضر، وأن لا صوت اليوم يحرك الشارع اليمني أو يوقفه أقوى من صوت الريـــال.. فاللاهثون وراء دولارات "البيض" التي نهبها من الجنوب أيقنوا أخيراً أن راقصات ملاهي بيروت أوفر حظاً بكرم "البيض" من أي ذليل عاد ليمسح وجهه بنفس الجزمات  التي ركلته قبل 15 عاماً، ولم تتذكره إلاّ بعد أن ظنت أن الحراك شارف بلوغ الكرسي الذي لا يستحقه الأذلاء!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)