يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 31-مارس-2010
شبكة أخبار الجنوب - صادق ناشر صادق ناشر - شبكة اخبار الجنوب -
كل المؤشرات التي عشناها خلال الأيام القليلة الماضية ونعيش تفاصيلها اليوم تؤكد أن أزمتنا أعمق مما يتصوره البعض من جهابذة الاقتصاد والسياسة في بلادنا..
 لم تعد أمراض الشيخوخة في الاقتصاد الضعيف أصلاً هي الظاهرة على السطح، بل علامات الاحتضار، لا يجب أن نكابر وندافع عن قرارات غير مناسبة، لأن ذلك من شأنه أن يقود البلاد إلى مرحلة ما بعد الاحتضار.
 على الحكومة أن تعترف بصعوبة وخطورة الأوضاع، وتشرك الآخرين معها من أبناء الوطن في معالجة ما نراه اليوم من انهيار للعملة الوطنية «الريال» الذي بدأ المواطنون ينامون ويصحون على وقع انخفاضها كل يوم أمام العملات الأجنبية.
وللأسف فإن حكومتنا "الموقرة" لم تجد من طريقة لمعالجة الوضع، أو هكذا تهيأ لها، سوى اللجوء إلى معاقبة المواطن البسيط، المتضرر الأكبر من السياسة الاقتصادية الحالية، ففرضت رسوماً إجبارية على 71 سلعة أساسية تصل بين 5 و15 % تقول الحكومة إنها سلع ترفيهية!!.
 ويستغرب المواطن من طريقة تفكير الحكومة عندما تضع الزيوت والبصل والطماطم والثوم والبطاطس والزبيب وغيرها من السلع الضرورية ضمن قائمة السلع الترفيهية!!.
الأولى بالحكومة أن تتبع نهجاً مختلفاً يتمثل في خفض رواتب المسؤولين الحكوميين الذين أثروا ثراء فاحشاً طوال فترة بقائهم في مناصبهم؛ لا أن تتوجه بالعقوبة الجماعية على الناس الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين ناري الغلاء والسياسة المتخبطة.
 ونأمل من الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أن يعيد النظر في قرارات الحكومة الأخيرة المتصلة برفع الضريبة على الـ 71 سلعة.
 كما نأمل منه أن يستمع إلى أبناء البلد المخلصين، لا الذين يعالجون إخفاقات سياسات الحكومة بإفقار المواطن.
اليوم نجني ثمار سياسة متخبطة أفقرت الناس وحولتهم إلى أشبه بالمتسولين الذين ينتظرون هبات الحكومة.
 فنهب المال العام تحول - مع الأسف - إلى سياسة ممنهجة، نجني ثمار الإنفاق غير المبرر على الاحتفالات والمهرجانات والسفريات والندوات وكأننا أفضل من أمريكا ودول الخليج مجتمعة!!.
 ونجني ثمار الإنفاق غير المبرر على مواجهة الأوضاع غير المستقرة في أماكن مختلفة من البلاد.
نجـني ثمـار اعـتمـادنـا عـلـى تـصـديـر الـنـفـط كوسيـلة وحـيـدة لـجلب العمـلات الصـعـبة، فـيـمـا إنتاجه في انخفاض مستمر.
 فعوضاً عن 450 ألف برميل كنا نستخرجها من باطن الأرض فنصدّر نصفها ونستهلك نصفها الآخر، صرنا ننتج نصف هذه الكمية، وصارت تذهب كلها إلى السوق المحلية، ولم يعد لدينا ما نصدّره إلى الخارج، وبالتالي توقفنا عن رفد موازنة الدولة بالمال اللازم لاستمرار حياة الناس.
انخفاض سعر العملة الوطنية «الريال» أمام العملات الأجنبية مؤشر خطير، وهو يؤكد أن الاقتصاد صار يترنح مع مرور كل يوم، ولن تتمكن السياسة الترقيعية من كبح جماح هذا السقوط.
 وسيأتي اليوم الذي سنجد فيه أنفسنا نتعامل بالدولار عوضاً عن الريال، كما هو حاصل في كثير من بلاد العالم.
 وسنتحول إلى شعب يعتمد على معونات الخارج عوضاً عن الاعتماد على نفسه، وهنا يكون قراره بيد غيره لا بيد أبنائه!!.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)