يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الرئيس الصالح

الجمعة, 26-مارس-2010
شبكة اخبار الجنوب - الحياة -

صنعاء- غسان شربل


 


يحرص المسؤولون اليمنـــيون، وفـــي مقدمهـــم الرئيـــس علي عبدالله صــالح، على استقبال الصحافي الزائر بسؤال من نوع كيف وجدت الوضع في صنـــعاء؟ وغـــرض السؤال واضـــح. في الشهور الماضية سارعت وســـائل إعلام الى الحـــديث عن «أفــــغانستان جديدة» في اليمن وعن احتمال تحول صنعاء الى كابول.


وثمة من رأى أن كابول الجديدة ستكون أخطر، لقرب اليمن من منابع النفط وممراته. ولا يحتاج الصحافي الزائر الى وقت لإدراك أن صنعاء تواصل عيشها العادي، ولا تظهر في شوارعها إجراءات أمن استثنائية أو علامات قلق غير عادية.


هدوء صنعاء لا يعني أبداً أن التحديات التي تواجهها السلطات اليمنية ليست خطيرة. خارج الوسط الرسمي يسمع الزائر أن توقف الحرب مع الحوثيين لا يعني «أن الهدنة ستدوم الى الأبد». وثمة من يعتقد بأن الحوثيين اضطروا الى قبول وقف القتال بعدما اكتشفوا ان «انتهاكهم سيادة السعودية على أراضيها كان مكلفاً، ولا طاقة لهم على الاستمرار فيه».


التحدي الثاني هو المواجهة المفتوحة مع تنظيم «القاعدة» والتي يتوقع ان تتصاعد ضراوتها، بعد تمكن السلطات اليمنية من توجيه ضربات موجعة الى التنظيم.


ولا يخفي سياسيون يمنيون قلقهم من الملاذات شبه الآمنة التي توفرها التضاريس الصعبة لعناصر «القاعدة»، ويتخوفون من احتمال إفادة بعض العناصر من حمايات قبلية أو مناطقية.


التحدي الثالث هو التوتر القائم في الجنوب أو بعضه، والذي يترجم أحياناً صدامات مع الأمن تتسبب في سقوط ضحايا. ضاعف التوتر الظهور العلني لشعارات تعبر عن اليأس من دولة الوحدة، وتجدد الدعوة الى الانفصال. وهناك من يأخذ على السلطة عدم تنبهها الى أن هذا التحدي أخطر من سابقيه، وأن معالجته سياسياً يجب أن تتقدم على المعالجات الأمنية.


التحدي الرابع الذي يضيفه الرئيس اليمني هو التحدي الاقتصادي، أي تحدي التنمية، ذلك أن الفقر يوفر أحياناً أرضية صالحة لدعوات العنف والطلاق والتمرد.


حديث التحديات مفتوح في مكاتب المسؤولين والسياسيين. ومفتوح على مصراعيه في جلسات «التخزين» وهي في بعض الأحيان صالونات سياسية وأدبية تناقش الأزمات ومنابع التطرف وآخر الكتب، ولا تغيب عنها الاتهامات الصريحة والسهام الجارحة. ساهمت مشاركتنا في هذه الجلسات في إضاءة جوانب لا يمكن إدراكها من بعيد. وأتاحت لزميلنا جهاد الخازن فرصة الرد على استفسارات بعض المشاركين من قرائه الكثر. والوضع اليمني متشابك وكثير التفاصيل، لهذا كنا نحتكم بعد الجلسات الى زميلنا فيصل مكرم مراسل «الحياة» في صنعاء.


بعد عام على حديث سابق أدلى به الى «الحياة» استقبلنا الرئيس اليمني، واتسع صدره لأسئلتنا، وهنا نص الحوار:



*هل ستشاركون في القمة العربية في ليبيا؟


- إن شاء الله.



* كم قمة شاركت فيها؟


- أكثر من 95 في المئة من القمم العربية شاركت فيها منذ توليت الرئاسة.



* كيف يكون شعورك عندما تشارك في قمة عربية؟ هل تتوقع فعلاً نتائج منها؟


- بالتأكيد، الإنسان يكون متفائلاً بأن تحقق القمة نتائج، ولكن في حقيقة الأمر هذه القمة ستكون مثل سابقاتها من القمم العربية، ولا اعتقد بأن هناك شيئاً جديداً سيكون أكثر مما خرجت به القمم السابقة.



* هل هناك خصوصية للقمة المقبلة في ليبيا وبضيافة العقيد القذافي، وحيث يقال إن هناك شيئاً من التهيؤ لأن تحدث مفاجآت في القمة؟


- لا أعتقد بأنه سيحدث شيء في قمة خليج سرت. ستكون مثل قمة الدوحة أو قمة لبنان أو قمة تونس أو قمة الجزائر، ولن تفرق كثيراً.



* هل سيطرح في القمة موضوع الاتحاد العربي؟


- هو ضمن جدول أعمال القمة، ورفِع من اتحاد البرلمان العربي.



* من الملاحظ أنه في كل قمة بدلاً من أن تحل مشكلة تخلق مشكلة جديدة...


- إذا لم نحل المشاكل القائمة، علينا على الأقل أن نعمل لوقف المشاكل القائمة حيث هي.



* من الملاحظ أنه بدلاً من حل المشكلة تحصل مشاكل جانبية.


- تستطيع القول إن هذه القمة ليست لديها مشاكل كبيرة مثل القمة السابقة التي جاءت بعد أحداث غزة، وكان الجو مكهرباً قليلاً وإن كان يبدو أن الجو بدأ يتصاعد في غزة من جانب الإسرائيليين وربما تأتي القمة والجو ملتهب أو متصاعد بسبب التصعيد الإسرائيلي ضد غزة.



* هل هناك احتمال بأن تساهم القمة في مصالحة فلسطينية- فلسطينية؟


- هذا يعتمد على رئاسة القمة، وأعني الأخوة في طرابلس ومدى استجابة الأطراف الأخرى لتلبية دعوة المصالحة، وليس هناك قائد عربي أو قطر عربي إلا ويسعى إلى رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية لخلق وحدة حقيقية بين الفصائل الفلسطينية، لأن قوة الفلسطينيين ووجودهم على المسرح السياسي في تضامنهم، والمرء يتألم عندما يرى حكومة في غزة وحكومة في رام الله. هذه مشكلة ومطلوب من إخواننا الفلسطينيين جميعاً أن يتحركوا باتجاه القضية لا باتجاه الصراع على السلطة.


نتمنى أن يتحرك الملف الفلسطيني في اتجاه قضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وإنهاء الجدار العازل، وهذا يأتي في ظل مصالحة فلسطينية. ولكن إذا كان السباق يجري على حكومة في رام الله وحكومة في غزة، فهذا ما تتمناه إسرائيل وتخطط له.



* هل يعني ذلك أن الوضع الفلسطيني الحالي هو ما تتمناه إسرائيل؟


- بالتأكيد، والوضع سيء بهذا الانقسام، ومريح للإسرائيليين من دون شك.



* فلنتطرق الى أوضاع اليمن. متى سيكون موعد الجولة السابعة من الحرب مع الحوثيين؟


- قل إن شاء الله لن تكون هناك جولة سابعة، وإن الجولة السادسة هي نهاية الجولات والحروب.



* ألم تفاجئكم أعداد الحوثيين الكبيرة والتسلح لديهم والتنفيذ والتدريب؟


- أولاً ينبغي أن نعرف ان السوق اليمنية كانت مليئة بالأسلحة نتيجة مخلفات الحروب السابقة، سواء في السبعينات مع العناصر الإمامية وكانت مخزنة لدى بعض تجار السلاح، أو مخلفات حرب صيف 1994 وكان هناك مخزون من الأسلحة أخذته القبائل أثناء حرب الانفصال. كانت هناك أموال لدى الحوثيين جمِعت من تبرعات من عناصر وجّهات محلية أو إقليمية، ومن شخصيات متعاطفة معهم، اشتروا بها أسلحة. وتستطيع القول ان دعمهم جاء من أصحاب المشروع الجديد، ما يسمى بالترويج لمذهب جديد هو الإثني عشرية في اليمن، بدلاً من المذهب الزيدي أو الشافعي. تلقوا تبرعات من أحزاب أو منظمات أو جمعيات في دول في المنطقة، واشتروا بها هذه الأسلحة، كما تسربت للحوثيين أسلحة بحراً.



* ومن جاء بالسلاح من البحر؟ تجار السلاح؟


- تجار سلاح وقوى إقليمية أيضاً، كانت تساعد الحوثيين للترويج لأجندتها الخاصة.



*هل نفهم من هذا أن مشكلة الحوثيين كانت جزءاً من نزاع سنّي - شيعي في المنطقة؟


- لا... ليس نزاعاً شيعياً - سنياً بل يمكن القول إنه ترويج لمذهب جديد في المنطقة لإشغالها أو إشغال اليمن، أو إشغال المملكة العربية السعودية تحديداً، وإيصال رسائل موجهة من دول إقليمية صغيرة أو كبيرة، كان لها دور في هذا الجانب.



* ما هو حجم التمرد الحوثي؟ وهل هناك تقصير من جانب الدولة في مواجهته؟


- لا لم يكن هناك أي تقصير من أجهزة الدولة. فالدولة ظلت حريصة على عدم إراقة الدماء لأن الدماء يمنية، ولكن كانت هناك مماطلة من الحوثيين لإضاعة الوقت، وعدم الالتزام بشروط الدولة لوقف الحرب وإنهاء حال التمرد. كانت هناك مراوغة في كل مرة تتوقف فيها الحرب وتنفذ هدنة، إذ كان الحوثيون يستغلونها لإعادة ترتيب أوضاعهم وكسب أتباع وأنصار، وكذلك اقتناء أسلحة ومعدّات وذخائر واجهوا بها الدولة.



* تحدثتم عن التمويل الذي حصل عليه الحوثيون واشتروا به سلاحاً قبل سنة، وفي هذا المكان قلتم لي انهم حصلوا على نوع من التدريب من عناصر من «حزب الله» في لبنان ومن دون علم قيادته؟


- ما قلته إن حركتهم أو ما يتبعونه من تكتيكات في هذه الحرب هو تقليد لـ «حزب الله»، وليس شرطاً أن يأتي مدرب من «حزب الله» ليقوم بذلك.


اليوم، القنوات الفضائية والانترنت تتولى عمل المدربين. مثل هؤلاء يقتدون بما يشاهدونه في بعض القنوات الفضائية أو عبر الانترنت.



* هل تقصد أن تكتيكاتهم مشابهة لتكتيكات «حزب الله»؟


- نعم مشابهة، نوعاً ما.



* هل تعتقدون بأن دولة الوحدة تتحمل جزءاً من المسؤولية في ارتفاع بعض الأصوات التي تطالب بانفصال جنوب اليمن؟


- هذا ليس جديداً، وهذه الأصوات هي لعناصر ارتدت عن الوحدة عامي 1993 و1994 وأعلنت الحرب، وقد انتصرت الشرعية على قوى الانفصال واندحر الانفصال وانتهى. الآن عادت مجدداً تلك العناصر ذاتها وتدعو اليوم إلى الانفصال، وهي عناصر فقدت مصالحها. هي من بقايا المعسكر القديم، من بقايا المعسكر الشيوعي والتي خسرت السلطة والجاه، وقد استولت على مال كثير جداً في حرب صيف 1994. نهبته من الخزائن ومن مؤسسات الدولة الشطرية في جنوب الوطن. حتى قبل رفع علم الوحدة سحبت كل الأموال والمدخرات والاحتياط النقدي من هذه المؤسسات لمصلحة هذه العناصر التي كانت خطتها أنها عندما تأتي إلى الوحدة، ستنقض على الوطن وتكون المهيمن الأول على دولة الوحدة. لكنها عندما فشلت في مخططها ارتدت عن الوحدة.



* أليس هناك أي تقصير في التنمية؟


- لا... باستطاعتك وباستطاعة المتابع أن يقوم بجولة في المحافظات الجنوبية والشرقية، ويشاهد عبر الصور الفوتوغرافية والتلفزيونية كيف كانت أحوال تلك المحافظات قبل الوحدة عام 1990 من حيث التنمية، وكيف وضعُها الآن بعد الوحدة. هناك تنمية هائلة تحققت، وتم ترتيب وظائف للمواطنين في تلك المحافظات أكثر مما كانت عليه الحال قبل الوحدة، وكان موظفو الخدمة المدنية والجيش والشرطة قبل الوحدة في هذه المحافظات ضعفي ما كان في المحافظات الشمالية، وبعد الوحدة ازدادت الوظائف التي وجدت في المحافظات الجنوبية لأن الدولة سعت إلى تأمين فرص عمل واستقطاب كل الأصوات وكل الناس. وأنت تعلم أن لبعض الناس ثقافة محدودة، إذا لم يحصل على راتب أو تعطيه منحة لابنه أو تلبي له طلباته، وإن كانت غير مشروعة، يقول لك سأذهب إلى ما يسمى «الحراك». فأصبح بعض هذه المطالب بمثابة ابتزاز. لكن جمهور المواطنين في المحافظات الجنوبية جمهور وحدوي، تربى على الوحدة وثقافته وحدوية.


الثقافة الانفصالية ثقافة محدودة ومعزولة ومنبوذة، وهي من عناصر كانت مستفيدة، ومن بقايا المعسكر القديم، معسكر النظام الشطري الماركسي. هذه ثقافتهم وطبعاً قد تخلق ثقافات وتكسب أنصاراً من بعض الذين لم يعانوا من النظام الشمولي السابق ولم تكن لديهم معرفة بما عاناه الناس في ظل التشطير. عموماً الدولة الشطرية انتهت، وعاد بعض هؤلاء لا ليقول فقط إنه يريد دولة جنوبية يمنية، بل ما يسمى دولة الجنوب العربي، وهو مشروع استعماري قديم. انه يفقد اليمنيين في هذه المحافظات انتماءهم إلى اليمن وهويتهم الوطنية التي عرِفوا بها على مر الأزمان. وهذه الدعاوى الباطلة تخسّر العناصر التي تدعو إلى الانفصال، لأن المواطن في المحافظات الجنوبية يقول لهؤلاء: كيف تجردني من يمنيتي وهويتي؟



* ما مدى صحة ما يقال عن وجود فساد كبير في اليمن؟


- كلمة الفساد هذه اسطوانة، أصبحت عالمية وموضة عند بعضهم. ليس في اليمن مجال لأن يكون هناك فساد كبير، لأن اليمن لا يملك مدخرات أو موارد مالية كبيرة. قد يكون هناك فساد بهذه الصورة المهولة في بعض وسائل الإعلام.


ليس لدينا مال كثير، فمواردنا محدودة، ولو كانت لدينا كميات ضخمة من الغاز تحقق لنا عائدات مالية كبيرة، ممكن أن يكون هناك فساد. عندنا كميات قليلة من النفط لا تزيد على نحو 280 ألف برميل يومياً، نقتسمها مع شركائنا، والباقي يذهب للاستهلاك المحلي، فمن أين سيأتي الفساد بالصورة التي يضخّمها بعضهم؟ إذا وجِد فهو محدود، وللأسف، المعارضة ليس لديها أي برنامج تروّج له ويكون مقبولاً سوى اسطوانة الفساد.


ثانياً، بالنسبة الى المساعدات التي يتلقاها اليمن، تحدثنا مع الدول المانحة والدول التي تموّل مشاريع في اليمن، نحن لا نريد أموالاً تورّد مباشرة إلى الخزينة العامة، ونقول لهم خذوا المشروع الفلاني الذي تموّلونه واطرحوا له مناقصة انتم بأنفسكم، وتابعوا تنفيذه، لأن ما يهمنا هو النتيجة التي تصب في خدمة التنمية.


أنشأنا هيئة لمكافحة الفساد، وهناك عدد من القضايا أمام المحاكم. هذا الفساد محدود، سواء كان إدارياً أو مالياً، ويحال من يثبت تورطه على محاكم الأموال العامة. ان كلمة الفساد مصطلح سياسي يستخدم من البعض ضد آخرين، فعندما يتخاصم معك طرف، سواء كان صحافياً أو حزباً سياسياً أو حتى دولة، يروّج ضدك تهمة الفساد. وينبغي ألا يرمي الآخرين بهذه التهمة من كان هو فاسداً، ومشهوراً بالفساد.



* في الأسابيع أو الشهور الماضية، كان على السلطة في اليمن أن تواجه ثلاثة تحديات: تحدي «القاعدة» وتحدي الحوثيين وتحدي «الحراك»؟



- أنا أصحح لك، أربعة تحديات، «القاعدة»، الحوثيون، دعاة الانفصال، والرابع هو التحدي التنموي أو الاقتصادي، يعني أربع محطات.



* هل شعرتَ بالقلق من هذه التحديات؟


- كنظام؟



* نعم كنظام، وأن عليك أن تواجه تحدياً في الجنوب وتواجه تحدياً في صعدة، وتواجه تحدي «القاعدة».


- لم اشعر بالقلق، بل أستطيع القول إن ذلك كان مبعث راحة.



* كيف؟


- لأنك كإنسان تواجه كل هذه التحديات المفروضة عليك، وتثبت قدرتك وفن قيادتك في مواجهتها... كيف تكون قائداً إذا لم تواجه التحديات وتتغلب عليها؟ واجهنا الحوثيين وحسمنا الموضوع، وواجهنا الانفصال وتحديناه، ونواجه «القاعدة» وضربناها. عندنا المشكلة الكبرى هي الجانب الاقتصادي، وهذا ما نبذل الآن جهوداً للتغلب عليه.



*وهل هذا يعني أن لديك صبراً ومقدرة على مواجهة كل هذه التحديات مجتمعة؟


- ليست المسألة مسألة صبر ومقدرة. اليمن كله صمود وقدرة على التحمل، وليس الرئيس. الرئيس لا يواجه منفرداً وليس كل شيء. اليمن عنده رؤساء، وعنده قيادة وقوى سياسية ناضجة وقوى فاعلة وصامدة وقوى مثقفة، وقوى قوية لا تهتز أمام مثل هذه التحديات.



* السنة الماضية قلتم لي إن حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين... فهل استيقظت الثعابين في اليمن؟


- إذا أردت يمكن أن نغيّر التسمية بدلاً من الثعابين أفاعي.



* إذاً، هو رقص على رؤوس الأفاعي. ألا تخاف لدغ الأفاعي؟


- الثعابين كبرت وأصبحت أفاعي، ونحن وشعبنا قادرون بإذن الله على التعامل معها وترويضها. نحن لا نخاف.



* ما هو حجم «القاعدة» في اليمن؟


- ليس بالصورة التي يضخّمها بعض وسائل الإعلام، ولكن وجّهنا لها ضربات موجعة، وهناك تعاون دولي بيننا وبين دول الجوار وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. هناك تعاون لتبادل المعلومات ومن خلال هذا التنسيق الإيجابي، حققنا نتائج جيدة، وأجهزتنا الأمنية تنفذ ضربات استباقية وحققت نجاحات ضد عناصر تنظيم «القاعدة» قبل أن تنفذ مخططاتها الإرهابية.



* هل هذا هو العهد الذهبي للعلاقات السعودية - اليمنية منذ قيام الثورة في اليمن؟


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)