شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - احمد غيلان -
أكد الدكتور/عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم في اليمن أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ مفردات البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ذات الصلة بالوزارة. مشيراً إلى أنه تضمَّن 14 نقطة خاصة بالتربية والتعليم، ركزت جميعها على التوسع الأفقي والعمودي وتحقيق الجودة في التعليم، وتعليم الفتاة، والاهتمام بالطفولة، وتكثيف برامج محو الأمية ورفع مستوى العاملين في التربية والتعليم معيشياً ومهنياً.

وقال: لقد قطعت الوزارة خطوات متقدمة في إعداد وتنفيذ استراتيجية التعليم الأساسي والثانوية، وبدء تعميم التعليم التقني (الحاسوب)، وتدريس اللغة الإنجليزية من الصف الرابع الأساسي وإعادة تدريب وتأهيل ما يزيد عن 60 ألف تربوي، والتوسع المضطرد في بناء المدارس، بمعدل إنجاز 3.5 مدرسة يومياً بإسهام جميع الجهات المحلية والمركزية.

وكشف الجوفي عن جملة من الممارسات التي أثرت على العمل التربوي خلال مراحل عدة من تاريخ اليمن، أبرزها مراحل التقاسم السياسي والائتلاف (1992-1997)، حيث تم توظيف أكثر من 126 ألف موظف بالتربية (قرابة 50% من القوى الوظيفية التربوية)، مشيراً إلى أن 80% من هذا الرقم بدون مؤهلات جامعية، ما يؤكد أن نسبة عالية من التوظيف في تلك الفترة كان توظيفاً حزبياً ولم يلتزم بالمعايير التربوية، أو يراعي الحاجة الحقيقية للقطاع التربوي، الأمر الذي لا تزال تركته وآثاره السلبية تمتد إلى اليوم.

وقال وزير التربية إن السلطات المحلية والمركزية اتخذت إجراءات تغيير لما يزيد عن 300 مدير مدرسة في محافظات: صنعاء، والضالع، وأمانة العاصمة لقصور أدائهم، فضلاً عن فصل عشرات المنقطعين وتوظيف بدلاً عنهم بالإحلال.
وأكد وزير التربية والتعليم أن كل من يثبت تورطه في أعمال فوضوية خارجة عن النظام والقانون سواء مع العناصر الانفصالية، أو المتمردين سيتم فصله من التربية نهائياً.

جاء ذلك في ندوة خاصة نظمتها صحيفة "الميثاق" أمس الاثنين، ضمن سلسلة الندوات الأسبوعية التي تقيمها الصحيفة، وتستضيف فيها وزراء وأعضاء مجلس نواب لمناقشة قضايا المواطنين وهمومهم والمستجدات على الساحة الوطنية.

وتطرقت الندوة التي تركزت على القطاع التربوي إلى أوضاع التربية والتربويين وتعليم الفتاة ومحو الأمية، وتداخلات القرارات بين السلطة المحلية والمركزية، ومحتويات المناهج، وقضايا الولاء الوطني في المؤسسات التربوية ومعالجات أوضاع التربية والتربويين والطلاب في محافظتي صعدة وعمران، والتوجه نحو هيكلة وزارة التربية والتعليم وإعادة صياغة فلسفة التربية ومضامينها، ونظامها وفق متطلبات الحاضر والمستقبل ومتغيرات الحياة.